حكاية معبد الشيطان الذي يواجه “طغيان المسيحية المتزايد في أمريكا”
[ad_1]
كل ما تعرفه عن عبادة الشيطان غير صحيح. على الأقل هذا ما يحاول وثائقي جديد طرحه بشأن ما يسعى معبد الشيطان لإثباته.
فرغم تماثل الأسماء فإن المعبد مختلف عن كنيسة الشيطان التي أسسها المؤلف والموسيقار الأمريكي الشهير أنطون ليفي عام 1966 في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.
حكاية طائفة دينية سرية عملت على خلق جنس متفوق استعدادا ليوم القيامة
سرّ حوادث الاغتصاب في المجتمع الذي يرفض المدنية الحديثة
وماذا عن الأجوبة على أسئلة مثل الأضحية البشرية؟ خطأ. وشرب الدماء؟ خطأ. والصلوات السوداء؟ شيء من هذا القبيل.
تأسس المعبد عام 2013 وجاء في بيانه التأسيسي أن هدفه “تشجيع التعاطف بين الناس، ورفض السلطة الطاغية، ودعم العدالة، و اعتماد الضمير لتحقيق الغايات النبيلة”.
“انتهاكات المسيحية لأمريكا”
المجد للشيطان؟ وثائقي من إخراج الأمريكية بيني لين يسلط الضوء على محاولات المعبد لوقف انتهاكات المسيحية للحياة الأمريكية والتصدي لنفوذها السياسي المتزايد هذا ما يقوله الوثائقي.
وكانت تلك النزعة الثيوقراطية قد أسفرت عن نشر الوصايا العشر في مقر كونغرس ولاية أوكلاهوما بمدينة أوكلاهوما سيتي.
ويحاول معبد الشيطان استعادة نوع من التوازن الديني ودعم العدالة الاجتماعية والحقوق الإنسانية.
ويقول لوسين غريفز المتحدث باسم المعبد: “نريد من الناس أن يعيدوا تقييم الولايات المتحدة كأمة مسيحية، لأننا لسنا كذلك”.
ويضيف قائلا: “كنت قد سمعت عن معبد الشيطان عندما أطلقوا حملتهم في أوكلاهوما”.
وتابع قائلا: “اعتقدت في البداية أن الأمر مجرد نكتة وأنهم يتظاهرون بأنهم عبدة شيطان ثم اكتشفت أن 50 ألف عضو ينتمي لذلك المعبد، وكلما تأملت في الأمر كلما وجدته مثيرا وثريا ومربكا ومستفزا”.
نشاط المعبد
ويتناول الوثائقي نشاط المعبد الذي يتضمن تشجيع الناس على التبرع بالدم، وجمع الجوارب للمشردين، وتنظيف الشواطئ العامة، وإقامة أندية شيطانية بعد المدرسة للأطفال لتعليمهم التعاطف نحو جميع الكائنات، وتعليمهم أن الإنسان خطاء وأنه إذا ارتكب خطأ عليه تصحيحه وإزالة أي ضرر ينجم عنه.
ورغم أن هناك جانبا قد يبدو مرعبا في نشاطهم ويتمثل في طقوس الصلوات بالسواد لاستدعاء الشيطان إلا أنهم جميعا يعترفون بأنهم لا يؤمنون حقا بالشيطان روحانية عليا، ولكنهم يلتزمون بالترجمة الدقيقة للكلمة العبرية الشيطان والتي تعني “الخصم”.
وتقول لين: “لم أجد الأمر معقدا أو صعبا في تأسيس دينهم حول مفاهيم غيبية ومتخيلة، وعموما فإن الدين يقوم أساسا حول أشياء غير قابلة للإثبات، ويؤمن بها الناس بشدة”.
وتضيف قائلة: “لقد انتهيت إلى نتيجة تقول إنه ليس من الضروري أن تؤمن حرفيا بشيء ما كي تؤمن أنه مهم. أعتقد أن حقوق الإنسان مهمة، ومستعدة للموت في سبيلها، ولكني لا أعتقد أن حقوق الإنسان شيء مادي موجود في العالم، فالأمور لا تسير على هذا النحو، ونحن كبشر أهم الأشياء بالنسبة لنا هي الحب والحقوق والعدالة والحرية والمساواة وكل هذه الأمور مجرد مبادئ”.
تمثال الشيطان
ويسلط الوثائقي الضوء على محاولات المعبد نصب تمثال برونزي جميل للشيطان على أراض فيدرالية، كما يلقي الضوء أيضا على موجة “الذعر من الشيطان” وهي موجة أخلاقية تجتاح أمريكا منذ الثمانينيات والتسعينيات وشملت الموسيقى وألعاب الفيديو، حيث باتت السلطات والمنظمات المسيحية اليمينية المتشددة ترى في كل شيء أمثلة على عبادة الشيطان.
وقالت لين: “استغرق الأمر ما بين 10 إلى 15 سنة لتكريس فكرة أن هناك مؤامرة سرية من عبدة الشيطان الذين يفعلون أموراً شريرة مثل قتل وتعذيب الحيوانات واغتصاب الأطفال باسم الشيطان”.
وتابعت قائلة في الوثائقي: “أدى ذلك إلى تدمير حياة الكثيرين من الناس، وفي بعض الحالات دخول السجن لفترات طويلة، وإذا بحثت بجدية في الأمر لن تجد عبدة شيطان، ولا مؤامرة سرية، فالشر في المطاردة نفسها، وهذا ما علينا تذكره كمجتمع، وما يريده معبد الشيطان هو أن يعرف الناس ذلك”.
وتلقى غريفز (وهذا ليس اسمه الحقيقي لأنه يريد حماية أسرته) تهديدات خلال حملة أنصار المعبد مما أدى لارتدائه سترة واقية من الرصاص.
وأشارت لين إلى أن الكثيرين سيكونون سعداء بترويع أسرته من أجل المتعة.
وقالت: “إنني منزعجة للغاية في ما يتعلق بأمن الناس الذين يظهرون في الفيلم، والذين يعرضون أنفسهم لخطر متزايد”.
ورغم أن لين لا تنتمي للمعبد فمن الواضح تماما تعاطفها مع أنصاره وأهدافه.
وتقول لين: “طوال حياتي كنت أشعر بارتباك استثنائي إزاء المتدينين، وكنت دائما أعتقد.. وأعترف أن ذلك أمر سيء.. إن الدين نوع من الخلل العقلي الذي يحتاج إلى علاج، فلم أكن أفهمه، فأنا خرجت من رحم الإلحاد”.
يبدأ عرض فيلم المجد للشيطان في السينما الجمعة 23 أغسطس/آب الجاري.
[ad_2]
Source link