ترامب يلغي زيارته إلى الدنمارك بعد رفض عرضه شراء غرينلاند
[ad_1]
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زيارته المقررة إلى الدنمارك بعد رفض حكومتها بيع جزيرة غرينلاند للولايات المتحدة، ووصف مسؤوليها للاقتراح بأنه “سخيف”.
وكان من المقرر أن يزور ترامب الدنمارك زيارةرسمية بدعوة من الملكة مارغريت الثانية، في 2 سبتمبر/أيلول، لكن الزيارة لم تعد قائمة الآن بعد إعلان رئيسة وزراء الدنمارك أن غرينلاند ليست للبيع.
وكان ترامب قد اقترح أن الولايات المتحدة مهتمة بشراء غرينلاند، وهي إقليم دنماركي مستقل.
ووصفت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، الاقتراح بأنه “سخيف” وقالت إنها تأمل ألا يكون ترامب جادا فيما يقول.
ورد ترامب بإعلان إلغاء الزيارة بتغريدة، وكتب: “الدنمارك بلد مميز للغاية وشعبه رائع، ولكن استنادا إلى تعليقات رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن، أنها لن تهتم بمناقشة شراء غرينلاند، فسوف أؤجل اجتماعنا المخطط خلال أسبوعين إلى وقت آخر”.
وأكد متحدث باسم البيت الأبيض إلغاء زيارة الرئيس للدنمارك، دون تحديد موعد آخر.
ما هي جزيرة غرينلاند التي يريد ترامب شراءها؟
إخلاء سكان قرية بالدنمارك بعد اقتراب جبل جليدي ضخم
غضب في الدنمارك بشأن مقترح منع المسلمين من العمل في رمضان
وكان الرئيس قد أكد في وقت سابق تقارير رغبته في شراء غرينلاند. ورد على سؤال يوم الأحد حول تفكيره في مبادلة الجزيرة بأراض أمريكية: “حسنا، يمكن القيام بالكثير من الأشياء”.
وقال “إنها في الأساس صفقة عقارية كبيرة”.
وتم رفض هذا الاقتراح من جانب مسؤولي غرينلاند والمسؤولين الدنماركيين. وقال رئيس حكومة الجزيرة كيم كيلسن: “غرينلاند ليست للبيع، لكن غرينلاند مفتوحة للتجارة والتعاون مع دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية”.
لارس لوكي راسموسن، رئيس الوزراء الدنماركي السابق، قال عن اقتراح ترامب بأنه “يجب أن يكون مزحة كذبة أبريل”.
بينما انتقد سورين إسبيرسن، متحدث الشؤون الخارجية لحزب الشعب الدنماركي الشعبي، بشدة اقتراح ترامب، وقال لإذاعة دي أر.: “إذا كان (ترامب) يفكر حقا في هذا، فهذا دليل جديد على أنه قد جن جنونه”.
أين تقع غرينلاند؟
غرينلاند هي أكبر جزيرة في العالم (بعد أستراليا، وهي قارة بحد ذاتها). وهي إقليم دنماركي مستقل، يقع بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط القطبي الشمالي، وتبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، وتتمتع بالحكم الذاتي في ظل السيادة الدنماركية ولها حكومتها وبرلمانها.
ويبلغ عدد سكانها حوالي 56 ألف شخص يتركزون حول الساحل. ما يقرب من 90 في المائة السكان ينحدرون من السكان الأصليين غرينلاند الاسكيمو.
تغطي الثلوج أكثر من 80 في المائة من مساحة الجزيرة، وهناك مخاوف من ذوبان الغطاء الجليدي بسبب الاحتباس الحراري. لكن ذوبان الجليد زاد من إمكانية الوصول إلى الموارد المعدنية للجزيرة.
لكن يعتقد أيضا أن الجليد المتراجع قد يكشف عن نفايات نووية سامة تركت في عدة مواقع عسكرية أمريكية خلال الحرب الباردة.
لماذا يهتم ترامب بهذه الفكرة؟
يقال إن الرئيس الأمريكي اهتم بغرينلاند، جزئيا، بسبب مواردها الطبيعية، مثل الفحم والزنك والنحاس وخام الحديد.
ولكن في حين أن غرينلاند قد تكون غنية بالمعادن، إلا أنها تعتمد حاليا على الدنمارك في تمويل ثلثي ميزانيتها. كما أنها تعاني من معدلات عالية من الانتحار وإدمان الكحول والبطالة.
وكشف شخصان مطلعان على المفاوضات لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن سر اهتمام ترامب بالجزيرة وهي “أهميتها للأمن القومي” بسبب موقعها.
لطالما رأت الولايات المتحدة أن الجزيرة مهمة استراتيجيا وأنشأت قاعدة جوية ومحطة رادار هناك في بداية الحرب الباردة.
ووصف النائب الجمهوري مايك غالاغر، فكرة ترامب بأنها “خطوة جيوسياسية ذكية”.
وقال: “الولايات المتحدة لديها مصلحة استراتيجية ملحة في غرينلاند، وهذا يجب أن يكون على الطاولة”
هل حاولت الولايات المتحدة شراء غرينلاند من قبل؟
تم طرح فكرة شراء غرينلاند لأول مرة في ستينيات القرن التاسع عشر، في عهد أندرو جونسون.
وفي هذا الإطار يتحدث تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية يرجع تاريخه إلى عام 1867 عن الأهمية الاستراتيجية لغرينلاند مع الإشارة إلى مواردها الواعدة، وأن فكرة الاستحواذ عليها مثالية.
ولكن لم يحدث تحرك رسمي حتى عام 1946 عندما عرض هاري ترومان على الدنمارك 100 مليون دولار مقابل الجزيرة. وكان قد عرض في وقت سابق مقايضة أراض في ألاسكا مع مناطق استراتيجية في غرينلاند.
[ad_2]
Source link