نساء يطالبن بتعويض جراء إصابتهن بسرطان مرتبط بجراحة زراعة الثدي
[ad_1]
تتخذ مجموعة من النساء، اكتشفن إصابتهن بنوع نادر من مرض السرطان المرتبط بعمليات زراعة الثدي، إجراء قانونيا ضد شركات أدوية وجراحين للحصول على تعويضات.
وتأكدت إصابة 573 حالة حول العالم بسرطان “الخلايا الكبيرة المتحولة اللمفاوي” المصاحب لعملية زراعة الثدي، وقد ماتت منهم 33 حالة.
والآن تتخذ 20 امرأة بريطانية إجراء قانونيا للحصول على تعويضات.
ويقول خبير في جراحة التجميل إن النساء طالما استُخدمن “كفئران تجارب بشرية”.
ووجهت إحدى الشركات المصنّعة بيانا عالميا بشأن عمليات زراعة الثدي المُركّبة، التي صاحبت معظم حالات الإصابة بذلك النوع من السرطان.
وتضطلع الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة في الوقت الراهن بجمع بيانات عن النساء المتضررات من ذلك المرض.
وقالت الوكالة إن حالة واحدة، بين كل 24 ألف امرأة، خضعت لعملية زراعة ثدي (سواء كانت مُركّبة أو أي نوع آخر).
وتشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من النساء سنويا يخضعن لجراحات زراعة الثدي في المملكة المتحدة وحدها، ومعظمها تجري في عيادات خاصة.
انتابني القلق، وكدت أموت
لينزي برومفيلد، 50 عاما، إحدى السيدات اللاتي اخترن أن يتخذن إجراء قانونيا، وتقاضي الشركة المصنّعة.
وخضعت برومفيلد في عيادة خاصة لعملية زراعة للثدي عام 2005 بعد أن أنجبت طفلين وانتقلت من مقاس B إلى D فيما يتعلق بحمّالة الصدر.
وأجرت برومفيلد عملية لسحب السوائل من ثديها في مستشفى تابع لخدمة الصحة العامة ثم شُخصّت بعد ذلك بأنها مصابة بسرطان “الخلايا الكبيرة المتحولة اللمفاوي”.
تقول برومفيلد: “صرخت، نعم صرخت. كنت غاضبة وموجَعة. ولم أقف على أبعاد المسألة في حينها. انتابني القلق وكدت أموت. أعتقد أن المرء لدى سماعه كلمة ‘سرطان’ يفهم أنه في طريقه للموت”.
واستأصلت برومفيلد ما زرعته في ثدييها وتحررت من المرض منذ ذلك الحين. إلا أن نساء أخريات احتجن لمزيد من العلاج، بما في ذلك العلاج الكيماوي.
ما هو سرطان “الخلايا المتحولة“ المصاحب لزراعة الثدي؟
هو سرطان يصيب جهاز المناعة، وليس أحد أنواع سرطانات الثدي، وهو نوع فرعي نادر مما يعرف بسرطان “ليمفوما الخلايا التائية اللاهودجكينية”.
يقول نايجل مرسر، وهو جراح تجميل ورئيس جماعة من الاستشاريين الذين يراقبون حالات السرطان لصالح الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية: “هذا النوع من عمليات زراعة الثدي موجود منذ حوالي 30 عاما، لكننا بدأنا نعاين المرض مؤخرا، إنه مرض جديد”.
وتُكتشف الخلايا السرطانية على مقربة من نسيج الجرح الناتج عن الجراحة وقد تنساب على مقربة من مكان الزرع، وفي حالات نادرة، يمكن أن تنتشر.
وحال اكتشافسرطان ليمفوما في وقت مبكر، يمكن علاجه عبر استئصال ما تم زرعه والكبسولة المحيطة به.
وتطورت حالات إصابة بعد فترة تزامنت بين ثلاثة وأربعة عشر عاما من الخضوع للجراحة.
ولم يتسنَّ للعلماء حتى الآن التأكد من كيفية تطور سرطان ليمفوما الخلايا الكبيرة المتحولة، لكن هناك مَن يعتقد أنه ناجم عن الزراعة المركبة للثدي أو ناجم عن عدوى بكتيرية.
ما يقول الجراحون؟
يقول جيمس فريم، الجراح الذي أجرى العملية لـ لينزي برومفيلد، إنه صُدم من حالتها، التي تعتبر الوحيدة التي عاينها بين نحو 30 ألف جراحة أجراها في الثدي.
ويؤكد فريم أنه لا تتوفر معلومات كافية لدى الجراحين حول مخاطر الإصابة المحتملة المصاحبة لعمليات زراعة الثدي المختلفة، قائلا إن “ثمة حاجة إلى توفّر حزمة من المعلومات للقائمين على تلك الخدمة”.
ويرى فريم أنه ينبغي توفير حزمة ضمانات للمرضى المقدمين على جراحة خاصة لضمان الحصول على رعاية مستمرة.
ونبه مرسر إلى أنه لا تزال توجد نقاط غامضة عديدة تكتنف عمليات زراعة الثدي، ومن واجب الأطباء أن يخبروا المرضى بذلك.
وقال مرسر إن نساء في المملكة المتحدة لم يتم تحذيرهن بالقدر الكافي مما قد يكتنف عمليات زراعة الثدي من مخاطر، وأضاف: “ثمة أمور غامضة حول أي عملية زرع بشري، وهذا يعني أننا نستخدم مرضانا كما لو كانوا فئران تجارب بشرية”.
ينادي كل من مرسر وفريم إلى تعاون دولي بين الأطباء المعالجين لتبادل البيانات والمعلومات حول عمليات زراعة الثدي.
ما النصيحة الموجهة للنساء؟
أصدرت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية بيانا مشتركا مع عدد من جمعيات الجراحين الرائدة في المملكة المتحدة في يوليو/تموز. وقال البيان إنه من الضروري أن يُطلع الجراحون كل المرضى على المخاطر التي تكتنف عمليات زراعة الثدي سواء كان ذلك لغرض تجميلي أو تعويضي.
كما دعت الوكالة إلى عملية تقييم لجراحات زرع الثدي على أساس المخاطر التي تكتنفها قبل تعميمها.
ولا يتعين على النساء اللواتي خضعن لعملية زراعة ثدي مركّبة أن يستأصلن ما تمّ زراعته، لكن يتعين عليهن الرجوع للأطباء المعالجين حال ملاحظتهن أي أعراض جانبية.
ولا يترتب بالضرورة على إزالة الأثداء المزروعة حدوث مضاعفات ناجمة عن الجراحة.
ماذا بعد؟
عندما خضعت لينزي برومفيلد لجراحة لزراعة الثدي عام 2005، لم يكن سرطان “الخلايا الكبيرة المتحولة اللمفاوي” معروفا بعد، ولم يكن أي من الجراحين أو المرضى يقفون على مدى المخاطر.
تقول برومفيلد إنه كان بإمكانها إجراء الجراحة بأي شكل وينتهي الأمر، لكنها فكرت في شأن نساء أخريات قد يتعرضن للتضليل في المستقبل.
وتتخذ النساء إجراءات قانونية ضد الجراحين وجهات التصنيع، بحثا عن تعويضات لتكاليف عمليات الزرع والاستئصال وعما لحق بهن من ضرر شخصي. وأُرسلت خطابت للأطراف المعنية الشهر الجاري.
وتقول محامية هؤلاء النساء، زهرة نانجي، من شركة “لي دي” للاستشارات القانونية: “أعتقد بقوة أن جهات التصنيع والمنتجين والموزعين لتلك المواد التي تزرع في صدور النساء يجب أن تتحمل مسؤولية”.
وأكدت شركة التصنيع “أليرغان” أنها تعطي الأولوية لأمان المرضى، وأنها تنظر تقديم بطاقات تعليمية “حول الاستخدام الأكثر أمانا لمنتجات تكبير الثدي”.
وقالت الشركة: “نواصل العمل على الوصول لفهم أفضل وتوعية النساء بشأن سرطان ليمفوما الخلايا الكبيرة”.
ودشنت الشركة حملة توعوية عالمية تطوعية حول عمليات زرع الثدي المركبة باستخدام مادة السالين أو باستخدام مادة السيليكون، وحول مواد توسيع الأنسجة.
[ad_2]
Source link