أخبار عربية

بالأرقام: من هم السوريون في تركيا؟

[ad_1]

لاجئون سوريون في تركيا

مصدر الصورة
Getty Images

تنتهي الثلاثاء المهلة التي حددتها السلطات التركية لآلاف اللاجئين السوريين لمغادرة مدينة اسطنبول، التي تعد أكبر مدينة تركية.

وقد طلبت السلطات من المهاجرين غير المسجلين في مدينة اسطنبول العودة إلى المحافظات التي سجلوا فيها عند دخولهم إلى الأراضي التركية.

وتقول سلطات مدينة اسطنبول إن هذا القرار صدر في يوليو/تموز الماضي وأعطى للسوريين المقيمين في اسطنبول مهلة تتتهي في 20 أغسطس/آب الجاري لتصفية أوضاعهم والعودة الى الولايات التي سجلوا فيها بناء على أمر من وزارة الداخلية التركية.

وتبرر أن القرار جاء في محاولة لتخفيف الضغط الذي يشكله المهاجرون على المدينة.

بيد أن بعض منظمات حقوق الإنسان تشكك في التبرير التركي وتقول إن بعض السوريين يجبرون على العودة الى بلادهم، وقد رُحل بعضهم بشكل جماعي إلى مناطق تشهد عمليات حربية في سوريا.

وقال بعض السوريين لبي بي سي إن العديد من السوريين قد رحلّوا الى محافظة إدلب داخل الأراضي السورية، التي تشهد قتالا متصاعدا بين القوات الحكومية وقوات المعارضة التي تسيطر عليها.

وأضافوا أن العديد من اللاجئين قد أجبروا على توقيع وثائق عودة طوعية لم يستطيعوا قراءتها أو فهمها.

قضية رأي عام

وباتت قضية السوريين الذين يعيشون في تركيا إحدى أهم القضايا المثارة للجدل في الرأي العام في تركيا في السنوات الأخيرة.

وزادت المناقشات حدة في أعقاب إعلان بلدية اسطنبول عن حملة واسعة النطاق لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

ومنذ عام 2011، تُتداول في تركيا الكثير من المعلومات عن السوريين لاسيما في منصات وسائل التواصل الاجتماعي المؤثرة.

وعلى الرغم من أن بعض هذه المعلومات تحتوي على مبالغات ولا تعكس الحقيقة، ولا يتفق بعضها مع البيانات والاحصاءات الرسمية الأخيرة.

وقد حرصنا هنا أن نجمع بيانات وإحصاءات رسمية من مؤسسات حكومية تركية ومن عدد من المنظمات وتحدثنا إلى بعض المصادر بشأن السوريين في تركيا، لتقديم صورة أكثر شمولا عن واقع السوريين في تركيا.

كيف يعيش السوريون في تركيا؟

في عام 2011، وبعد اندلاع الانتفاضة الشعبية التي استحالت لاحقا إلى نزاع مسلح وحرب أهلية في سوريا، بدأ اللاجئون السوريون بالتوافد على تركيا وعاشوا في البلاد تحت وضع الحماية المؤقتة (وهو وضع خاص يُمنح لحاملي جنسيات بعض البلدان التي تعاني من أثر الحروب أو الكوراث الطبيعية).

وفي 25 يوليو/تموز، أعلنت مديرية الهجرة العامة في وزارة الداخلية التركية إحصائية تشير إلى أن عدد السوريين المسجلين في تركيا وصل إلى ثلاثة ملايين و 649 ألفا و 750 شخصا،

وظل عدد هؤلاء، الذين يشكلون الفئة الأوسع للوجود السوري في تركيا، في زيادة مطردة سنويا منذ عام 2011.

ويُستثنى من وضع الحماية المؤقتة السوريون الذين يتمتعون بوضع اقتصادي جيد، والذين أعطوا حق الإقامة في تركيا. وتقدر إحصائية صادرة عن إدارة الهجرة العامة في عام 2018 عددهم بـ 99 ألفا و643 سوريا، وهؤلاء يشكلون الفئة الثانية من السوريين في تركيا.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

تعد فئة الذين يعيشون تحت حق الحماية المؤقتة الأوسع بين السوريين في تركيا

أما الفئة الثالثة من السوريين في تركيا فهي فئة المهاجرين غير الشرعيين.

وتشمل أولئك الذين دخلوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية أو انتهكوا قوانين الدخول إلى البلاد أو انتهت فترات تأشيرة الدخول الممنوحة لهم.

وتشترط السلطات التركية على السوريين تسجيل أسمائهم لديها للحصول على حق وضع الحماية المؤقتة.

وتشير إحصائية لإدارة الهجرة العامة التركية في 14 أغسطس/ آب الجاري إلى أن 21988 مهاجرا سوريا غير شرعي قد اعتقلوا خلال هذا العام.

وفي عام 2014 كان العدد 24984، وقد ارتفع في عام 2015 إلى 73 ألفا 422 شخصا، ثم انخفض في عام 2016 إلى 69 ألفا و755 شخصا، وإلى 50 ألفا و217 شخصا في عام 2017 ووصل في عام 2018 إلى 34 ألفا 53 من المهاجرين غير الشرعيين السوريين المعتقلين.

ما عدد السوريين في المعسكرات؟

تُسمى معسكرات اللاجئين السوريين رسميا في تركيا “مراكز الإقامة المؤقتة”.

وتقع هذه المراكز في مناطق: أورفة “اسمها الرسمي شانلي أورفا” وأضنة وكلس وقهرمان مرعش وهاتاي وعثمانية وغازي عنتاب.

ويعيش في هذه المراكز نحو 87 ألفا 464 من اللاجئين السوريين بحسب إحصائية في 25 يوليو/تموز 2019.

ما عدد السوريين الذين يعيشون في المدن؟

تعيش نسبة 97.6 من السوريين المسجلين رسميا في المدن التركية وليس في معسكرات اللجوء.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

تركيا تستضيف 3,6 مليون لاجئ سوري

وهذا يعني أن 3 ملايين 552 ألف شخص منهم يعيشون في المدن.

وتضم اسطنبول أكبر تجمع للسوريين بين المدن التركية إذ يصل عددهم هناك إلى 547 الفا و 716 سوريا.

وتصل نسبتهم إلى نحو 3.64 في المئة من عدد سكان المدينة.

وتأتي بعد اسطنبول غازي عنتاب وهاتاي وشانلي أورفا وأضنة، وتضم تلك المدن أيضا مراكز إقامة مؤقتة.

ويعيش في غازي عنتاب 445 ألفا و154 شخصا، وفي هاتاي 431 الفا و98 وفي شانلي أورفا 430 ألفا و237 وفي أضنة 240 ألفا 752، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وتعد مدينة بايبورت في شمالي شرق تركيا أقل المدن من ناحية سكن السوريين فيها، إذ يعيش فيها 25 سوريا فقط.

وتضم مدينة كلس أكثر كثافة وجود سوري بالقياس إلى عدد السكان، إذا تصل نسبة السوريين فيها إلى 84.41 في المئة وتليها هاتاي بنسبة 26.71 في المئة ثم غازي عنتاب بنسبة 21.90 في المئة.

أما المدن الأقل كثافة في وجود السوريين نسبة إلى عدد السكان فيها فهي أرتوين، الواقعة شمال شرقي تركيا قرب الحدود الجورجية، حيث تصل نسبتهم إلى 0.02 في المئة من عدد سكان المدينة.

وتصل نسبة الذكور بين السوريين في تركيا إلى 54.15 في المئة ويبلغ عددهم مليونا و 970 ألفا و 516 شخصا، مقابل مليون 668 ألفا و768 من النساء، أي بنسبة 45.85 في المئة.

الأطفال السوريون في تركيا؟

أما من ناحية العمر يُشكل الأطفال النسبة الأكبر، ويتناقص العدد مع تزايد العمر بعد سن الثلاثين عاما.

ويبلغ عدد الأطفال السوريين للفئة (من عمر أقل من سنة إلى 10 سنوات) مليونا و 417 ألفا و311 طفلا.

أما المراهقون بين عمر 15 إلى 18 عاما فيبلغ عددهم 273 ألفا و228 شخصا. وتصل نسبة السوريين من الفئة العمرية (أقل من سنة إلى 18) إلى 46.45 في المئة من مجمل عدد السوريين في تركيا.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

يبلغ عدد الأطفال السوريين للفئة (من عمر أقل من سنة إلى 10 سنوات) مليونا و 417 ألفا و311 طفلا

ويصل عدد فئة الشباب بين (19 – 29) إلى 899 ألفا و 701 شخصا. والفئة العمرية من (30 – 39) يبلغ عددهم 535 ألفا و888 شخصا.

ويتناقص العدد مع تقدم الفئات العمرية الأخرى ليصل إلى 11 ألفا و773 لمن هم فوق الستين.

في بيان في يونيو/حزيران الماضي، أجمل وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عدد الأطفال السوريين المولودين في تركيا بـ 450 ألف طفل.

أما عدد الأطفال من الفئة العمرية (من أقل من سنة إلى 9 سنوات) فيصل إلى مليون و23 ألفا و 166 طفلا.

ما عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية حتى الآن؟

تنتشر مزاعم وأرقام مبالغ فيها في وسائل التواصل الاجتماعي عن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية، لا تستند إلى أي بيانات رسمية او إحصاءات ذات مصداقية.

بيد أن وزير الداخلية التركي قال في بيان في الثاني من أغسطس/آب الماضي إن من منحوا الجنسية التركية من السوريين وصل إلى 92 ألفا و 280 شخصا.

كم عدد السوريين الذي يحق لهم العمل في تركيا؟

يشترط القانون التركي حصول السوري على تصريح عمل كي يسمح له في سوق العمل بتركيا.

وتشترط وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على رب العمل التقدم بطلب للحصول على مثل هذا التصريح منها لأي سوري يريد تشغيله لديه، على أن يدفع رسوما مالية محددة مقابل الحصول على هذا التصريح.

وبعد الحصول على التصريح يمنح العامل السوري الحد الأدنى في سلم الأجور الممنوح للعاملين.

وثمة نسب معينة لتعيين مثل هؤلاء العمال: إذ يشترط القانون أن يعين رب العمل عاملا تركيا واحدا على الأقل لكي يسمح له بتعيين عمال سوريين، كما يُشترط أن لا يزيد عدد العمال السوريين في المصانع التركية عن نسبة 10 في المئة من مجمل عدد العاملين.

وبعد أن يحصل السوري على إجازة العمل من الوزارة تظل تلك الإجازة محددة بالمنطقة التي يسمح له بالعيش فيها تحت باب وضع الحماية المؤقتة فقط.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

نحو 200 ألف من اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنصف مليون لاجئ يقيمون في اسطنبول فقط مسجلون في مدن تركية أخرى

وتمنح السلطات التركية بعض الاستثناءات للعمل في المواسم الزراعية أو حقول تربية الحيوانات، ويُطلب من السوري الذي يريد العمل في هذه الأعمال التقدم بطلب لمكاتب الإدارة المحلية للحصول على تصريح عمل مؤقت.

ويصل عدد السوريين الحاصلين على تصريح عمل إلى 31 ألفا و 185 شخصا من بين 96 ألفا و 972 من الأجانب الذين حصلوا على حق العمل في تركيا بحسب بيان لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية التركية في 31 مارس/آذار 2019.

وتفيد تقارير بأن الكثير من أرباب العمل يتجنبون دفع تكاليف الحصول على أوراق رسمية لتشغيل السوريين لديهم، ما يضطر اللاجئين السوريين إلى القبول بالعمل لديهم بأقل الأجور وبشكل غير قانوني بدلا من أن يظلوا عاطلين عن العمل.

ويزعم تقرير أصدره حزب الشعب الجمهوري المعارض عن “العمالة المهاجرة” في تركيا أن نحو مليون سوري يعملون بطريقة غير شرعية.

ويشير التقرير إلى أن العديد من هؤلاء يعملون في ظروف عمل قاسية وبإجور منخفضة جدا في الزراعة والصناعات الغذائية وقطاعات التصنيع والبناء.

ويقول التقرير إن واحدا من كل خمسة عاملين سوريين بشكل غير رسمي من الأطفال تحت سن 15 عاما.

ما هي الرواتب التي يتقاضاها العمال السوريون؟

يُقدم تقرير مشترك، صدر هذا العام عن منظمة الصليب الأحمر الدولية وبرنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة، عن اللاجئين في تركيا بيانات عن قوة العمل السورية في تركيا وأماكن وجودها.

وعلى الرغم من أن التقرير لا يقتصر على السوريين فقط، فإن نسبة 95.6 من الذين استطلعت آراؤهم فيه كانوا من السوريين الذين تقدموا بطلبات الحصول على المعونة الاجتماعية.

ووفقا للتقرير المذكور، يحصل اللاجئون الذين لا يمتلكون عملا منتظما على مبلغ 1085 ليرة تركية شهريا، أما اللاجئون الذين لديهم عمل منتظم فيحصلون 1312 ليرة تركية.

وتعد الأجور في قطاع الصناعات النسيجية الأعلى بمبلغ 1332 ليرة تركية شهريا، مقابل أقل الأجور في القطاع الزراعي بمعدل 756 ليرة تركية.

ويشير مسح ميداني إلى أن نسبة النساء العاطلات عن العمل هي 32 في المئة، وهي أكثر من ضعف النسبة لدى الرجال.

وبحسب توزيع المدن، تتصف ولاية سامسون بأعلى نسبة بطالة تصل إلى 51 في المئة، أما أقل نسب البطالة ففي أزمير واسطنبول وبورصة بنسب 4 و 7 و 9 في المئة على التوالي.

السوريون الذين أسسوا شركات في تركيا

يشترط القانون التركي على السوريين الراغبين في تأسيس شركات والاستثمار في تركيا أن يكون مشروعهم بالاشتراك مع شريك حامل للجنسية التركية.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

يشتكي الكثير من سكان اسطنبول من انتشار استخدام اللغة العربية في واجهات المحال التجارية. الصورة لمحل سوري تعرض للاعتداء في حي كوتشوك تشكمتشه في وقت سابق من الشهر الحالي.

وحسب إحصاء لوزارة التجارة التركية في 26 فبراير/شباط فإن عدد الشركات التي تضم شريكا سوريا واحدا على الأقل فيها يصل إلى 15.159 شركة.

وتتوزع هذه الشركات على مدن: اسطنبول وغازي عنتاب ومرسين وهاتاي وبورصة.

كم عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم؟

أجمل وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في 21 يوليو/تموز 2019 إن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بـ 337 ألفا و729 شخصا.

وقال صويلو إن تدفق عودة اللاجئين إلى سوريا مستمر.

ويستثني المسؤولون الأتراك الحملة الأخيرة على اللاجئين السوريين في مدينة اسطنبول من سياق إعادة السوريين إلى بلادهم، مشيرين إلى أن قرار سلطات مدينة اسطنبول يستهدف المهاجرين غير الشرعيين فيها، فضلا عن السوريين غير المسجلين فيها والمسجلين في مدن أخرى لإعادتهم إليها.

بيد أن بعض المنظمات غير الحكومية ومن بينها عدد من منظمات حقوق الإنسان تقول إن بعض المهاجرين أُجبروا على توقيع إقرارات عودة طواعية، وإن بعضهم رُحلّوا جماعيا إلى مناطق ما زالت تشهد حربا تكون حياتهم مهددة فيها.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى