ترحيب عربي بتوقيع اتفاق تقاسم السلطة في السودان
[ad_1]
رحّبت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية بتوقيع اتفاق لتقاسم السلطة بين المجلس العسكري الحاكم والمعارضة المدنية في السودان يوم أمس.
ويُمهّد الاتفاق الطريق للانتقال لحكم مدني، وتم التوصل إليه بعد شهور من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية أُطيح فيها بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد طوال 30 عاما.
“تحول تاريخي”
كتب السيد زهرة في “أخبار الخليج” البحرينية يقول: “ابتداء من اليوم، يدخل السودان عهدا جديدا في تاريخه بعد التوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية… عهد جديد ينهي فترة طويلة من المعاناة والقلق.. عهد جديد يطوي السودان فيه صفحة طويلة جدا امتدت عقودا عانى فيها الشعب أشد المعاناة من حروب وصراعات وأوضاع اقتصادية واجتماعية متردية.. عهد جديد مفعم بالأمل في المستقبل الأفضل للوطن والشعب”.
ويضيف: “الذي شهده السودان بتوقيع الاتفاق وبدء المرحلة الانتقالية تحول تاريخي بكل معنى الكلمة بالنسبة إلى السودان وأيضا بالنسبة إلى الدول العربية”.
وفي مقال بعنوان “مبروك بلادي العزيزة”، يقول الفاتح جبرا في “الراكوبة” السودانية: “لو سئل العبدلله لأيهما يفرح أكثر لاستقلال بلاده وخروج المستعمر أم لاستقلال بلاده وسقوط تلكم الطغمة الحاكمة التي أذاقتنا الويل وسامتنا العذاب لأجاب بدون أدنى تردد ( لقد كان المستعمرأرحم) .. آن لك أن تفرح أيها الشعب الأبي بزوال هذا الكابوس الذي جثم على صدرك ثلاثين عاما (وراكا فيهم الويل وسهر الليل) .. افرح أيها الشعب فقد صنع لك أبناؤك بدمائهم الذكية الطاهرة ملحمة رائعة شهد لها العالم أجمع بسلميتها وتحضرها كما شهد فيها في ذات الوقت لزبانية النظام المدحور وأزلامه بالدموية واللا إنسانية”.
وفي “التحرير” السودانية، كتب نور الدين مدني أبوالحسن يقول: “بحمد الله وتوفيقه تم التوقيع على الوثيقة الدستورية ليكتمل الاتفاق السوداني على الدخول في مرحلة سياسية ينتظر الشعب منها أن تخرجه من دوامة الأزمات المتفاقمة في الداخل، والتخبط المربك في العلاقات الخارجية، ويحس فيها المواطن بثمار ثورته التي مهرها بدماء أبنائه”.
ويضيف “نعلم أن عملية الانتقال إلى الحكم الديمقراطي مواجهة بتحديات حقيقية في ظل وجود واقع ماثل رغم هشاشته يحتاج لمزيد من اليقظة والحذر والوعي الجماهيري لمعالجة سلبياته، وتنفيذ سياسات داخلية وخارجية جديدة تحقق السلام الشامل العادل، والإصلاح الاقتصادي، وكفالة وحماية الحريات، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين”.
“ثمرة كفاح وتضحيات”
تقول “الراية” القطرية في افتتاحيتها: “بكل مشاعر الفرح والسرور استقبلت دولة قطر توقيع الأطراف السودانية رسميًا، أمس، على الوثيقة الدستورية… والتي تأتي ثمرةً لكفاح وتضحيات الشعب السوداني بكل أطيافه لا سيما الشباب المتطلع للحرية والعدالة، كما يعبّر عن نضج ووعي القائمين على الأمر في السودان بمفصلية هذه اللحظة في تاريخ وطنهم وضرورة تغليب المصلحة العامة ولغة الحوار”.
كذلك تقول صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها إن المملكة العربية السعودية “تُعوّل على أن يسهم هذا الاتفاق بين الأطراف السودانية في كتابة مرحلة جديدة من الاستقرار، يستطيع من خلالها الأشقاء في السودان التعافي من أزمتهم الحالية والانتقال إلى إدارة شؤون بلادهم على نحو يلبي آمال الأشقاء وتطلعاتهم، في ظل دعم واهتمام والتزام المملكة بالسودان الشقيق فهو موقفها الذي تشهد له كافة المراحل التاريخية لهذه العلاقة الوطيدة”.
وتشير الصحيفة إلى أن “مشهد الفرح السوداني الذي اجتاح كافة المواقع الإخبارية والاجتماعية صحبه تفاعل ومشاركات محلية ودولية تزامنت مع انطلاق احتفالات رسمية وشعبية في السودان، بمناسبة بدء مراسم التوقيع على الاتفاق في السودان”.
ويرى حسين شبكشي في “الشرق الأوسط” اللندنية أن ما حصل في السودان “يعكس وبشكل أصيل الشخصية السودانية نفسها المعروفة بالطيبة والتسامح وسعة الصدر”.
ويضيف: “السودان يدخل مرحلة تاريخية جديدة، بعد أن كان أسير نظام حوّله إلى منصة للإرهاب والتشدد وملاذ آمن لتنظيمات خارجة عن القانون، وأخرى تغلّف أهدافها السياسية المريبة بغلاف الدين”.
[ad_2]
Source link