قصة الفتى الذي درَّب تسعة مراهقين ممن ربحوا الملايين من لعبة فورتنايت
[ad_1]
يتأهب المتنافسون من عشاق لعبة “فورتنايت” الإلكترونية حول العالم للمشاركة في سلسلة بطولات واحدة من أشهر الألعاب الإلكترونية في العالم الآن .
وتعد هذه السلسلة هي أولى البطولات التنافسية منذ انطلاق كأس العالم الشهر الماضي، والذي سجل رقما قياسيا بإجمالي جوائز فاقت قيمتها 30 مليون دولار.
ويستعد كثير من النجوم المستجدّين في عالم أصحاب ملايين الدولارات من جديد عبر المزيد من ممارسة اللعبة قدر الإمكان قبل انطلاق البطولة.
هيو غيلمور، سيكون مشغولا ومتوترا رغم أنه لن يشارك بنفسه في منافسات البطولة.
فذلك الشاب البالغ من العمر 19 عاما والمعروف على الإنترنت باسم “ديستني” هو مدرب في لعبة فورتنايت وفي نظر الكثيرين هو الأكثر نجاحا في هذا المضمار في العالم.
- فورتنايت: قراصنة صغار يجنون آلاف الجنيهات أسبوعيا من اللعبة
- فورتنايت: صبي أمريكي يفوز بثلاثة ملايين دولار ويصبح بطل العالم في اللعبة
وعمل غيلمور مستشارا للاعبين الثلاثة الكبار في المباريات الفردية في بطولة نيويورك.
ومن بين هؤلاء الذين استشاروا غيلمور، كان اللاعب كايل “بوغا” غيرسدورف، ذو الستة عشر ربيعا، الذي أحرز اللقب وحصد ثلاثة ملايين دولار.
كما ساعد غيلمور الفِرق الزوجية الثلاثة الأولى في تلك البطولة.
لا مكافآت
على الرغم من إسهامات غيلمور في توجيه هؤلاء الفائزين بجوائز كبرى، فإنه هو نفسه لم يصبح غنيا.
وطالب غيلمور عملاءه بأجر محدد عند 145.87 دولار، دون تحصيل نسبة مئوية على الجوائز، بخلاف ما يحدث في رياضات أخرى.
فهل ندم غيلمور على ذلك؟ حسنا، إنه لا يبدو كذلك.
وقال غيلمور لبي بي سي: “لم أتحول من لاعب إلى مدرب بشكل تام إلا في يوليو/تموز، ومن ثم استخدمت حدث كأس العالم كمدخل لعالم التدريب وكم كانت لحظة لا تصدّق بالنسبة لي”.
“بات اللاعبون التسعة الذين أدربهم من أصحاب الملايين. كنت في البيت أتابع المباريات عن كثب، وعلى الرغم من أن لاعبيّ هم مَن حصلوا على كل تلك الأموال، فإنني كنت أعتبر ذلك نجاحا عظيما لي أيضا”.
من لاعب فاشل إلى مدرب ناجح
عاش غيلمور مع والديه في كِنت بانجلترا، وكان لاعبا منافسا حتى قرر أن يغير وظيفته بعد أن فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم لتلك المسابقة.
يقول غيلمور: “دخلت عالم فورتنايت في مارس/آذار 2018 عندما كانت اللعبة مشهورة بالفعل. وكنت آنذاك أعمل في صالة للياقة البدنية حين بدأت اللعب وسرعان ما وصلت إلى مستويات متقدمة ثم بدأت بشكل عرَضي في مساعدة الآخرين بتقديم النصائح وأساليب وخطط اللعب”.
“وما أن دخلت عالم التدريب حتى أخبرت كل أعضاء مجتمعي في عالم الفورتنايت بأنني متاح. وهكذا بدأت مسيرتي”.
ويُجري غيلمور كل أعماله في التدريب عبر محادثات الفيديو على منصة اللعب.
ورغم أنه يساعد في التأهيل النفسي للاعبين، فإن معظم وقته وجهده يذهب على تحليل المباريات وتطوير الخطط والأساليب.
وتتضمن لعبة “المعركة الملكية” في فورتنايت مئة لاعب يتم إسقاطهم على سطح جزيرة مساحتها تتضاءل باستمرار، حيث يتنافس اللاعبون في الحصول على الأسلحة والمواد لمساعدتهم على البقاء أحياء للنهاية.
ويتوّج اللاعب الذي يستطيع البقاء للنهاية.
أساليب وخطط للعب
يعتبر تطوير أساليب وخطط اللعب في الدقائق الأولى من كل مباراة أمرا بالغ الأهمية لتحقيق الفوز.
يحكي غيلمور كيف قضي ثماني ساعات يوميا لمدة أحد عشر يوما قبل بطولة كأس العالم يقوم بجمع بيانات واستخبارات لصالح لاعبيه حول التحركات المحتملة لخصومهم.
قال غيلمور: “كثير من الناس ينظرون إلى فورتنايت ويظنونها إحدى ألعاب الفيديو الكرتونية المعدة خصيصا للأطفال غير أنها في حقيقة الأمر معقدة وعميقة”.
“إنها لعبة مثيرة تضم مهاما آلية وأعمال قنص ونهب. الكثير يجري من حولك وعليك أن تكون مستعدا”.
“كثير من عملي يتمثل في مشاهدة عشرات وعشرات المباريات لمعرفة أي أسلوب سيتبعه خصوم اللاعبين الذين أدربهم ومن ثم أستطيع التعامل معه”.
وأطلع غيلمور بي بي سي على خريطة بالمسار الذي رسمه لـ “بوغا”، حامل اللقب في كأس العالم للبطولة.
وتُظهر الخريطة المكان المفضل لهبوط اللاعب ذي الستة عشر ربيعا والمسلك الذي سيتخذه في الدقائق الأولى من مباراة عادية، وتقارن الخريطة خطط اللاعب بخطط خصمه.
وعبر استخدام بيانات وإحصاءات أخرى للاعبين وسلوكياتهم، تمكن غيلمور من وضع خططه في الأحوال العادية وفي الطوارئ للتغلب على الخصوم.
كما طوّر غيلمور أساليب نوعية حتى يتمكن لاعبوه من الدفاع عن أنفسهم في مناطق مكشوفة على الخريطة.
وساعد غيلمور الفتى البريطاني جادن “وولفييز” أشمان ذا الخمسة عشر ربيعا وشريكه ديف “روجو” يونغ في الحصول على الميدالية الفضية وحصْد 2.25 مليون دولار في منافسات الزوجي.
يقول روجو إن توجيهات المدرب كانت لا تقدّر بثمن: “تحديد أماكن هبوط الآخرين وضبْط أماكن هبوطنا بالتناوب كان أمرا بالغ الأهمية”.
“ارتكبنا أخطاء قليلة تداركناها قبل البطولة بفضل توجيه ‘ديستني'”.
“كان يمكن جدا أن نرتكب تلك الأخطاء في كأس العالم ولا نحرز المركز الثاني”.
ويشارك الكثيرون من اللاعبين المحترفين روجو في الاعتقاد بأن التدريب بات عنصرا هاما في الرياضات الإلكترونية.
“التدريب، في رأيي، هو بالفعل أحد أهم العناصر في الرياضات الإلكترونية. سواء كان عبر تحليل الفيديوها أو أساليب وخطط اللعب أو التأهيل النفسي، فهو يطرح العبء عن كاهل اللاعبين ويجعلهم يركزون في أداء مهامهم في المباريات”.
ويحظى التدريب في الرياضات الإلكترونية بمكانة مستقرة بالنسبة للألعاب القديمة مثل لعبة دوري الأساطير “ليغ أوف ليغندز” أو سلسلة ألعاب فيفا “فيفا غيمز”.
[ad_2]
Source link