غريتا ثونبيرغ: ناشطة المناخ الشابة تتوجه إلى قمة نيويورك على متن زورق يعمل بالطاقة الشمسية
[ad_1]
أبحرت من جنوبي إنجلترا يوم الأربعاء ناشطة البيئة الشابة غريتا ثونبيرغ متوجهة إلى نيويورك وتشيلي لحضور قمتين للأمم المتحدة حول التغير المناخي.
وتجمع الكثيرون من أنصارها لوداعها في رحلتها البحرية عبر المحيط الأطلسي.
وألقت الناشطة البالغة من العمر 16 عاما كلمة قبيل ابحارها من ميناء بورتسموث على متن الزورق “ماليزيا 2″، وهو زورق سباق يعمل بالطاقة الشمسية ومزود بتوربينات تحت الماء.
وقالت غريتا في كلمتها إنها مصممة على عمل “كل ما تستطيع” من أجل التصدي لظاهرة التغير المناخي التي وصفتها بأنها “مشكلة خطيرة جدا”.
ووصفت المراهقة، التي ترفض السفر جوا بسبب تأثير ذلك على البيئة، المشككين في صحة ما يجري من تغيّر في المناخ بالقول “سيكون هناك دائما من لا يفهمون أو لا يتقبلون البراهين العلمية الدامغة. سأتجاهلهم، لأنني لا اعتمد سوى على الأدلة العلمية”.
وأضافت الناشطة السويدية الشابة أنها تعتقد بأن وجهات نظر الناس بدأت بالتغيّر، قائلة “حتى لو كان ذلك ليس كافيا، وليس بالسرعة المبتغاة، فإنه تقدم مع ذلك. لم تذهب جهودنا سدى”.
وسئلت غريتا قبيل إبحارها إن كان بإمكانها أن تجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – وهو من كبار المشككين في حقيقة وجود أي تغيّر في مناخ كوكب الأرض – يقتنع بما تدعو له، فقالت ببساطة “كلا” مما أثار ضحك الحاضرين.
وقالت “لست بتلك الإنسانة المتميزة، وليس بوسعي إقناع الجميع”.
واضافت “لن أفعل سوى ما أريد فعله، والذي سيكون له أكبر تأثير ممكن”.
ووقف إلى جانب غريتا حينما كانت تدلي بأقوالها ربان الزورق، الألماني بوريس هرمان.
وشكر الربان غريتا على شجاعتها، ووصف موضوع التغيّر المناخي بأنه “سباق مع الزمن”.
وقالت غريتا إن رحلتها البحرية التي ستستغرق اسبوعين قد تتضمن تحديات كدوار البحر، ولكنها أضافت أن البشر في أنحاء العالم يعانون مما هو أكثر من ذلك.
وقالت “شاركت في رحلة بحرية تجريبية قبل يومين، استمرت لبضع ساعات. لم أشعر بقلق أو خوف، ولكني أصبت بدوار البحر الذي استمر لدقيقة أودقيقتين ومن ثم زال”.
وقالت “لنر ما الذي سيحدث، وهو أمر مثير بحد ذاته”.
يذكر أن الزورق ماليزيا 2 – والبالغ طوله 18 مترا – الذي تستخدمه غريتا في رحلتها أعد للمشاركة في سباق “فيندييه غلوب” للإبحار حول العالم بين عامي 2016 و2017.
وكان مالك الزورق، بيير كاسيراغي، الذي ينتمي للأسرة الحاكمة في موناكو، قد عرض خدمات زورقه بالمجان من أجل الرحلة من بليموث إلى نيويورك.
وكان الزورق قد انتج في عام 2015، وهو مزود بألواح للطاقة الشمسية وتوربينات في أسفله. وبإمكان هذه المميزات أن توّلد من الطاقة الكهربائية ما يكفي لتشغيل أجهزة الملاحة والتحكم وأجهزة تحلية المياه ومختبر لتحليل كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون الموجودة في مياه البحر.
وقالت الناشطة الشابة لبي بي سي إن السفر بحرا يبرهن على أن “أزمة تغيّر المناخ هي أزمة حقيقية وموجودة فعلا”.
وسيرافق غريتا في رحلتها البحرية والدها ومصور سينمائي.
وكانت “اضرابات المدارس” التي دعت إليها الشابة السويدية قد ألهمت حركة عالمية للاحتجاج على تغيّر المناخ قادها الشباب بشكل خاص.
“تريد ابنتي أن تكون مثلها”
تنوي لورا جاكسون وابنتاها سيسلي وتيليا، التي سبق لهن أن شاركن في إضرابات المدارس، الاضراب ثانية في العشرين من أيلول / سبتمبر المقبل. وتقول الوالدة “تشعران بالكثير من الإثارة لكونهما جزءا من هذه الحركة”.
وتضيف “”تشعران احيانا بأنهما ما زالتا صغيرتان ليكون لهما تأثير يذكر، ولكن الاضرابات تجعلهما تحسّان بامتلاك شيء من القوة والتأثير”.
وتقول “ابنتي سيسلي تريد أن تصبح غريتا ثانية”.
“انقاذ الأرواح”
وقالت كيري روش ووكر التي تسكن مدينة بليموث الإنجليزية، والتي أبحرت منها غريتا، إنها مؤمنة بما تفعله الناشطة السويدية الشابة.
ومضت للقول “أشعر بأنه من المهم جدا في هذا الزمن بالنسبة لنا جميعا على الصعيد العالمي أن نساند ما تؤمن به وتمثله”.
وأضاف حفيدها أريك البالغ من العمر 8 سنوات “أشعر بالشوق لرؤية غريتا، فهي تبذل كل ما في وسعها للتصدي لظاهرة تغيّر المناخ. فمستويات المياه (مياه البحر) في تصاعد، وما زال الناس يلقون بنفاياتهم في كل مكان”.
وقال الصبي الصغير “من الممكن أن يرتفع منسوب المياه إلى مستويات خطيرة. غريتا إنما تنقذ الأرواح”.
“غريتا تلهمني”
تمكنت إيميلي ستيفنسون ذات السنوات الـ 21، والتي عبرت عن موقفها إزاء البيئة عندما حضرت حفل تخرجها وهي ترتدي بدلة مصنوعة من أكياس رقائق البطاطا، من توجيه سؤال إلى غريتا.
وصفت إيميلي تلك المناسبة بأنها “عصية عن التصديق”.
وقالت “ليست لدي كلمات تصف ما شعرت به”، مضيفة “إن غريتا مصدر إلهام لي”.
[ad_2]
Source link