أخبار عربية

الانفجار النووي الروسي: ترامب “يعلم الكثير عنه” والمصريون يربطونه بمشروع “الضبعة”


سادت حالة من القلق مستخدمي مواقع التواصل حول العالم بعد حادث غامض يتعلق بتجربة صاروخية وقعت في روسيا يوم الخميس الماضي.

مصدر الصورة
EPA

ترامب على الخط

ففي الثامن من أغسطس/آب الجاري، وقع انفجار في قاعدة عسكرية في مدينة سفرودفنسك شمالي روسيا، مما أدى إلى ارتفاع مستويات الإشعاع في المدينة.

وأسفر الحادث، الذي تكتمت عليه روسيا في البداية، عن مقتل 4 خبراء.

وقد تصدر هاشتاغ “انفجار روسيا” باللغة الإنجليزية قوائم الهاشتاغات الأكثر تداولا حول العالم.

وذهبت بعض التعليقات إلى مقارنة الحادث بالتسريب النووي في مفاعل تشيرنوبل ومدى تأثيرهما على البيئة والأمن العالمي.

وفي معرض تعليقه على الانفجار الروسي الغامض، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة إنه يعلم “الكثير عنه”.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تمتلك تكنولوجيا مماثلة، وأكثر تطورا من تلك التي ترجح أنها سبب الانفجار في روسيا، الأمر الذي أثار مخاوف كثيرين على تويتر.

في حين نفى خبير الأسلحة الأمريكي جو سيرينسيوني كلام ترامب.

وقال في تغريدة: “هذا غريب. ليس لدينا برنامج لصواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية. حاولنا بناء واحد في الستينيات، لكن الأمر لم يكن قابلا للتنفيذ”.

ما علاقة الانفجار بمشروع “الضبعة” بمصر؟

من جهة أخرى، تباينت آراء المغردين العرب إزاء الحادثة بين السخرية والجدية، فمنهم من فسر الحادث وفق نظرية المؤامرة، إذ وصل الحد بالبعض إلى توقع نهاية العالم بعد الانفجار الروسي.

فعلق المغرد موسى الحربي: “تصريح ترامب مثير للاهتمام كل المعطيات تتجه إلى توتر يؤدي إلي حرب كبرى لا تقارن بسابقتها، تتسارع وتيرة صناعة وابتكار أسلحة دمار شامل، الانتخابات الأمريكية القادمة ستحدد ذلك”.

بينما كتب المغرد حاتم: “ما حدث بروسيا انفجار نووي تتكشف تفاصيله ساعة بساعة. ما حدث لم يكن انفجار مفاعل نووي، وتشبيهه بكارثة تشيرنوبل لا يعد تشبيها صحيحاً”.

كما ربط مغردون مصريون هذا التفجير بمحطة الطاقة النووية في منطقة الضبعة بمصر والتي تشارك روسيا في إنشائها.

ودعا نشطاء الحكومة بمراجعة جدوى المشروع وأعربوا عن تخوفهم من فشل روسيا في تنفيذ مشروع “الضبعة” بأمان، خاصة أن سجل تجاربها الصاروخية يحفل بعدد كبير من الحوادث، على رأسها كارثة تشيرنوبل.

واستعان المغردون المصريون بصور كاريكاتورية واقتبسوا مشاهد من أفلام للتعليق على الحادث.

فشبه أحدهم اتفاق الحكومات المصرية المتعاقبة مع روسيا بمشهد من فيلم “الكيت كات” للممثل المصري الراحل محمود عبدالعزيز الذي لعب فيه دور شيخ ضرير يحاول إقناع رفاقه بقدرته على حل المشاكل.

وأصدرت رئاسة مجلس الوزراء المصري بيانا قالت فيه: “هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تؤكد أنه لا علاقة على الإطلاق بين التجربة التي كانت تتم على أحد الصواريخ العاملة بالوقود النووي وبين محطات الطاقة النووية عموما”.

وصف البيان ما أثير حول الحادث في روسيا وما صاحبه من تداعيات ومحاولة ربطه بمحطة الطاقة النووية بالضبعة بـ”المبالغة”.

وتهدف مصر من خلال مشروع محطة الضبعة النووية، إلى “تنويع مصادر الطاقة بخفض الاعتماد على الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية”.

وبدأ حلم إنشاء محطة نووية مصرية في خمسينيات القرن الماضي، عندما تعاونت موسكو مع القاهرة لإنشاء أول مفاعل نووي للأبحاث عام 1961، ليتوالى بعدها طرح المشاريع النووية المصرية الروسية، إلا أنها كانت مجرد اتفاقيات لم تكتمل.

وفي 2015، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على عرض روسي يتضمن بناء محطة للطاقة النووية من الجيل الثالث، تضم أربعة مفاعلات، طاقة كل منها 1200 ميجاوات بإجمالي 4800 ميجاوات.

وأثار الاتفاق وقتها حالة من الجدل في الشارع المصري بين مؤيد يراه خطوة جيدة ستدخل البلاد عصر الطاقة النووية وآخر يتخوف من بنوده وما يحمله من تداعيات على مستقبل الأجيال القادمة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى