عود كلاش في بغداد لنسيان الحرب
[ad_1]
يخال للمستمع إلى عزف ماجد عبد النور انه يستخدم العود التقليدي.. لكن عند تفحص الآلة التي بين يديه، تظهر أنها بندقية كلاشينكوف.
وقد تعرض هذا الموسيقي الخمسيني الذي يعمل مدرسا لإعالة أسرته في بغداد، لما يكفي من العنف.
ويقر عبدالنور بأنه امتلك سلاحا في منزله «لحماية نفسه» خلال أسوأ سنوات العنف الطائفي، إذ شهد العراق بين العامين 2006 و2008 حربا طائفية دامية وكانت الميليشيات حينها حاكمة في بغداد التي أنهكتها الحروب.
يتذكر عبدالنور الذي خسر العديد من أقاربه وأصدقائه في اعتداءات مختلفة «فجأة بدا الأمر كما لو أن كل الروابط التي نسجناها لم تعد مهمة، فقد أصبح العراق ساحة معركة ضخمة، وكانت الحرب مستعرة في كل مكان».
ويقول الرجل ذو الشعر الأبيض وهو يمرر أصابعه على أوتار عوده الحربي «لقد قلت لنفسي: لماذا الحرب؟ لماذا العنف؟ سأحول كل هذا إلى موسيقى».
وعندما أحضر بندقية الكلاشنيكوف وصندوق ذخيرتها إلى أحد الحدادين، قال له هذا الأخير: «ماذا تريد أن تفعل به؟»، «فأجبته: لا تطرح الأسئلة، فقط نفذ الأمر».
ويضيف قبل أن يستأنف العزف: «أنا متأكد من أنه اعتقد أنني مجنون».
[ad_2]