القتال في عدن: هدنة في المدينة، والتحالف بقيادة السعودية يهدد باستخدام القوة ضد من ينتهكها
[ad_1]
هدد التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن باستخدام القوة ضد من ينتهك هدنة في مدينة عدن التي سيطر عليها انفصاليون بعد أيام من القتال مع قوات الحكومة المعترف بها دوليا.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، والذي يرغب في استقلال جنوب اليمن، أنها سيطرت على معسكرات الجيش والقصر الرئاسي في عدن، ثاني أكبر مدن اليمن.
وقالت الحكومة المعترف بها دوليا إن ما حدث في عدن “انقلاب”.
ويعكس القتال تصدعا في التحالف الذي تقوده السعودية، حيث أن طرفي النزاع في عدن شاركا في القتال في مواجهة الحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث باسم قوات التحالف، تركي المالكي، قوله إن القيادة المشتركة للتحالف تُطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة (عدن)” اعتباراً من الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الأحد.
وأضاف المالكي أن قيادة التحالف “تؤكد أنها ستستخدم القوة العسكرية ضد كل من يخالف ذلك”.
كما دعا “كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني إلى العودة الفورية لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية”.
ووافق الانفصاليون والحكومة اليمنية على وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم.
وقد دعت السعودية كذلك طرفي النزاع إلى عقد “اجتماع عاجل” في المملكة.
وعدن هي المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولكن هادي يقيم في العاصمة السعودية الرياض.
وقال مسؤول في فصيل “الحزام الأمني” الانفصالي المسلح أمس لوكالة فرانس برس إنه تمت السيطرة على القصر الرئاسي دون قتال.
وقال المسؤول “تم السماح لـ200 جندي من الحرس الرئاسي بالمرور الآمن خارج القصر”.
وأكد شاهد عيان للوكالة تسليم المجمع الحكومي.
وقال مسؤولون إن الانفصاليين سيطروا أيضا على منزل وزير الداخلية وعلى الثكنات العسكرية الخاصة بقوات هادي.
وقال مسؤول في حكومة هادي لرويترز “انتهى الأمر. قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تسيطر على جميع المعسكرات العسكرية”.
ووصفت وزارة الخارجية السيطرة على عدن بأنها “انقلاب على مؤسسات الحكومة المعترف بها دوليا”.
ودعت الإمارات، التي سلحت ودربت الآلاف من المقاتلين الجنوبيين الانفصاليين، إلى الهدوء وإلى التركيز مجددا على قتال الحوثيين المدعومين من إيران، الذين استولوا على العاصمة صنعاء عام 2014.
ووصفت منظمة أطباء بلا حدود السبت عدن بأنها “أرض معارك”، وقالت إن مستشفاها هناك يواجه ضغوطا كبيرة. وتقول المنظمة إنها عالجت 119 مريضا في أقل من 24 ساعة وسط القتال.
وقالت وكالة أسوشيتد برس، نقلا عن مسؤولين أمنيين، إن القتال أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل، بينهم مدنيون.
وأحدثت الحرب الأهلية دمارا واسع النطاق في اليمن، وأدت إلى مقتل آلاف المدنيين وتسببت في نقص حاد في الغذاء وتراجع مستوى الرعاية الصحية، وهو ما أثر على حياة الملايين.
[ad_2]
Source link