أخبار عربية

ما هي الأضرار التي يسببها الطعام الذي تتناوله لكوكبنا؟

[ad_1]


خلصت دراسات أجريت مؤخرا إلى أن تجنب تناول اللحوم والألبان يعد من أهم الطرق التي نستطيع أن نقلل بواسطتها من الآثار السلبية التي نسببها للبيئة.

ولكن ما هو الفرق بين لحم البقر والدجاج؟ وهل ينتج طبق من الرز كمية أكبر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مما ينتجه صحن من البطاطا المقلية؟ وهل يعد النبيذ أكثر رفقا بالبيئة من البيرة؟

من أجل اكتشاف التأثيرات المناخية للمأكولات والمشروبات التي تتناولها، اختر واحدة من المواد الـ 34 المدرجة في الحاسبة أدناه، ثم اختر كم تتناول منها.

ما هو تأثير الطعام الذي تتناوله على البيئة؟

لا تحزن اذا لم تتمكن من تشغيل هذا البرنامج التفاعلي
حّث برنامج التصفح الذي تستخدمه لتتمكن من تشغيل البرنامج!

حسب ما خلصت إليه دراسة أجريت في جامعة أكسفورد ببريطانيا، فإن انتاج الطعام هو سبب ربع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ويساهم بشكل كبير في ارتفاع درجة حرارة كوكبنا.

ولكن الباحثين الذين أجروا الدراسة توصلوا إلى أن التأثيرات البيئية للأطعمة المتنوعة تختلف اختلافا كبيرا جدا.

فقد دلت النتائج التي توصلوا إليها على أن اللحوم وغيرها من المنتجات الحيوانية مسؤولة عن انتاج أكثر من نصف الانبعاثات الغازية المتأتية عن الأطعمة التي يتناولها البشر، بالرغم من أنها لا توفر لمتناوليها أكثر من خمس (20 في المئة) عدد السعرات الحرارية التي يتناولونها.

وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن لحوم البقر والغنم هي الأكثر اضرارا بالبيئة من كل الأطعمة التي جرى تحليلها.

وتؤكد نتائج الدراسة التوصيات التي أصدرتها اللجنة الحكومية للتغير المناخي عن الكيفية التي يتمكن الأفراد بواسطتها من تقليل هذا التغير.

ففيما يتعلق بالطعام الذي نتناوله، تقول اللجنة الحكومية إن علينا استهلاك كميات أقل من اللحوم والحليب والجبنة والزبدة، كما علينا الإكثار من تناول الأطعمة الموسمية المنتجة محليا، والحد من كميات الطعام التي نتخلص منها في القمامة.

كما توصي اللجنة الحكومية للتغير المناخي بأن نستخدم المواد العازلة للحرارة في مساكننا وأن نستقل القطارات والحافلات بدل السيارات الخاصة والطائرات، وأن نستخدم تقنيات الفيديو للمشاركة في المؤتمرات بدل شد الرحال إلى بلدان بعيدة لحضورها.

تقول دراسة جامعة أكسفورد التي نشرت نتائجها في نشرة (ساينس) إن تجنب تناول اللحوم والألبان قد يخفض ما ننتجه من غازات الاحتباس (أو بصمتنا الكربونية) من الطعام بحوالي الثلثين.

وفي حديث مع بي بي سي، قال جوزف بور، وهو أحد معدي الدراسة، “الطعام الذي نتناوله يعد من أقوى عوامل الدفع المسببة لمعظم المشاكل البيئية التي يواجهها العالم، من التغير المناخي إلى خسارة التنوع الحياتي.”

ومضى الباحث بور للقول “إن تغيير أنواع الطعام التي تتناولها قد يكون له أثر كبير على بصمتك البيئية الشخصية، إن كان ذلك في مجال توفير الماء أو خفض التلوث أو فقدان الغابات.”

وأضاف مفسرا، “من شأن ذلك خفض مساحات الأراضي الضرورية لانتاج الطعام الذي تستهلكه بحوالي 75 بالمئة، وهو انخفاض هائل خصوصا اذا حسب على نطاق العالم بأسره.”

“فإذا كنت من المداومين على السفر جوا، فاستبدال الطائرة بوسائط نقل أخرى قد يكون له تأثير أكبر على بصمتك الكربونية من تأثير تغيير نوع الطعام الذي تتناوله. فالبصمة الكربونية التي يتركها المسافر جوا ذهابا فقط من لندن إلى نيويورك تقل عن نصف طن من غازات الاحتباس بقليل. أما استبدال سيارتك التي تعمل بالبنزين بأخرى تعمل بالطاقة الكهربائية فقد يمكنك من توفير ضعف تلك الكمية في سنة واحدة.

ولا يقل عن ذلك أهمية معرفة أين تنتج الأطعمة التي تتناولها والكيفية التي تنتج بها، إذ يمكن أن تكون لنفس المواد الغذائية فروق كبيرة في تأثيرها البيئي.

فعلى سبيل المثال، تسبب الماشية التي ترعى على أراضي الغابات المزالة من الغازات المسببة للاحتباس 12 ضعف الماشية التي ترعى في الحقول الطبيعية.

وتؤدي لحوم البقر العادية المنتجة في أمريكا اللاتينية إلى انبعاث 3 أضعاف كميات الغازات المسببة للاحتباس التي تعزى للحوم البقر المنتجة في أوروبا، وتستخدم عشرة أضعاف مساحات الأرض من أجل ذلك.

وليست اللحوم والألبان المواد الغذائية الوحيدة التي قد تؤدي خياراتك بشأنها إلى فروق كبيرة.

فالشوكولاته والقهوة المنتجة في أراضي الغابات المطرية المزالة تنتج كميات أكبر نسبيا من الغازات المسببة للاحتباس.

لأجل أن تتأكد من أن الطماطم التي تتناولها منتجة بأسلوب أكثر رفقا بالبيئة، أختر تلك التي تزرع في الهواء الطلق أو في البيوت الزجاجية ذات التقنيات المتطورة، بدلا من تلك التي تزرع في البيوت الزجاجية التي تستخدم النفط أو الغاز في تدفئتها. أما شاربو البيرة الذين يهتمون بالبيئة أيضا، فقد يهمهم أن يعرفوا بأن البيرة التي تقدم بواسطة المضخات (درافت) مسؤولة عن انتاج كميات أقل من الانبعاثات من تلك المعبأة في قناني زجاجية أو عبوات معدنية.

وحتى أكثر خيارات اللحوم رفقا بالبيئة تنتج من غازات الاحتباس كميات أكبر مما تنتجه مصادر البروتينات النباتية كالبقول والمكسرات.

تصميم برينا شاه، وتطوير فيلكس ستيفنسون وبيكي راش

كيف طورنا الحاسبة؟

كيف تقدر التأثيرات البيئية؟

درس كل من جوزف بور، الباحث في جامعة أكسفورد، وتوماس نيميتشيك، الباحث في قسم البيئة والبيئة الزراعية في زوريخ بسويسرا التأثيرات البيئية لـ 40 منتجا غذائيا رئيسيا تمثل الجزء الأكبر من الأطعمة المتناولة حول العالم.

وقدّر العالمان تأثيرات هذه المواد على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس وكميات المياه ومساحات الأراضي المستخدمة في كل مراحل انتاجها بما في ذلك عمليات المعالجة والتعليب والنقل.

وتمكن بور ونيميتشيك، بعد أن حللا المعلومات التي اتيحت لهما من 40 ألف مزرعة تقريبا و1600 مصنعا للمعالجة والتعليب اضافة الى عدد كبير من البائعين، من تقدير كيف أن لأساليب الانتاج والمواقع الجغرافية المختلفة تأثيرات مختلفة جدا على صحة الكوكب.

ماذا عن أحجام الوجبات؟

درس البحث التأثير البيئي لكيلوغرام واحد من أي من المنتجات الغذائية المختلفة.

ومن أجل كتابة هذا المقال، حولت هذه الكميات إلى تأثيرها لكل وجبة اعتمادا على تقديرقدير أحجام الوجبات التي تعمل بها جمعية التغذية البريطانية وأحجام الوجبات الصحية التي تعتمدها شركة بوبا للتأمين الصحي في بريطانيا ( BUPA).

أحجام الوجبات بموجب هذين المعيارين أصغر في أغلب الأحيان من الوجبات المقدمة في المطاعم أو تلك التي يتوقعها الناس عموما، ولذا فالأرقام التي تنتجها الحاسبة حول تأثير الاستهلاك الشخصي للأفراد أقل من الحقيقة على الأرجح.

استخدمت في تقدير تأثير الأطعمة الغنية بالبروتينات نتائج دراسة بور ونيميتشيك لتأثير 100 غم من البروتين، اضافة إلى الأرقام التي تعتمدها جمعية التغذية البريطانية لكمية البروتينات في الوجبة الواحدة، وذلك لتجنب الفروق بين الأطعمة والمطبوخة وغير المطبوخة.

ما هي الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟

تقاس انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالكيلوغرامات من الغازات المعادلة لثاني أكسيد الكربون ( CO2eq). تحول هذه الوحدة تأثيرات غازات الاحتباس المختلفة – كالميثان وأكسيد النيتروجين – إلى ما يعادلها حجما من غاز ثاني أكسيد الكربون.

كيف قدرتم ما يعادل الطعام الذي أتناوله من المسافة التي تقطعها السيارة؟

يقدر التأثير السنوي لتناول طعام معين بضرب تأثير وجبة واحدة من ذلك الطعام في عدد الوجبات المتناولة في سنة اعتمادا على التقديرات التي يدلي بها المستخدم اسبوعيا.

وتقارن هذه الأرقام بالانبعاثات المتأتية عن النشاطات اليومية الأخرى. وحسب تقدير وكالة البيئة الأوروبية، فإن قيادة سيارة تعمل بالبنزين العادي تنتج 392 غراما من معادل ثاني أكسيد الكربون ( CO2eq) في الميل الواحد في فترة عمرها بما في ذلك الانبعاثات المتأتية عن عمليات صنع السيارة وتكرير الوقود وانبعاثات عادمها لكل ميل.

ومن الأرقام الأخرى المثيرة للاهتمام، تلك القائلة إن تدفئة منزل عادي في بريطانيا تنتج 2,34 طنا من الغازات المعادلة لثاني أكسيد الكربون ( CO2eq) سنويا، وذلك حسب معلومات لجنة التغير المناخي في بريطانيا، بينما يبلغ حجم البصمة الكربونية لمسافر واحد في رحلتي ذهاب وأياب بالطائرة بين لندن وملغا في اسبانيا حوالي 320 CO2eq اعتمادا على أرقام Carbon Neutral.

أما بالنسبة لمساحات الأراضي، فمساحة الأرض المستخدمة لانتاج الاستهلاك السنوي لكل من الأطعمة قورنت بمساحة ملعب تنس (261 مترا مربعا).

وأخيرا، نأتي إلى تقدير كميات المياه المستخدمة، ومقارنة ذلك بالمياه التي يستخدمها الفرد في أخذ دوش، وذلك اعتمادا على فرضية تقول إن الدوش الواحد يستغرق بالمعدل 8 دقائق ويستخدم نحو 65 لترا من الماء. ولم تحتسب في الأرقام إلا “المياه الزرقاء،” أي تلك التي يكون مصدرها الأنهار أو جوف الأرض.

————————

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى