منح السعوديات حرية السفر: تلبية لمطالب أم مجرد دعاية؟
[ad_1]
ماتزال أصداء قرار الحكومة السعودية الأخير، بالسماح للسعوديات، اللاتي يبلغن 21 عاما وما فوقه بالسفر إلى الخارج، واستخراج جواز سفرهن، دون الحصول على موافقة مسبقة من ولي الأمر، ماتزال تتردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة تويتر.
وتأتي الخطوة الأخيرة ضمن برنامج إصلاحي، يرعاه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان شمل فيما سبق قرارات، منها السماح للنساء السعوديات بقيادة السيارات، وحضور مباريات كرة القدم في الملاعب.
لكن القرار بمنح الحرية للمرأة بالسفر، دون حاجة إلى إذن من ولي أمرها، أثار جدلا واسع النطاق بين السعوديين أنفسهم بين مرحب ومتحفظ.
وعلى موقع تويتر سجل هاشتاج #لا_ولايه_علي_سفر_المراه في مرحلة ما، مرتبة متقدمة ضمن الهاشتاجات الأكثر انتشارا في العالم، وجاءت معظم التغريدات عليه مرحبة بالقرار، لكن الهاشتاج لم يكن وحيدا فقد دشن سعوديون وسعوديات أيضا، هاشتاج #الولايه_سقطت، الذي كان من أكثر الهاشتاغات انتشارا في السعودية.
واختلفت مغردات سعوديات بشأن القرار الجديد، فقد اعتبره قطاع كبير منهن، ضروريا وطال انتظاره، وأنه سيسمح للنساء السعوديات بالسفر بحرية، للدراسة والتعرف على العالم، كما سيحد في الوقت نفسه من هروب الفتيات، اللاتي أدى تقييد حريتهن سابقا إلى الإقدام على هذه الخطوة، هربا من تحكم ولي الأمر.
على الجانب الآخر اعتبرت سعوديات أخريات، أن القرار سيشجع الشابات صغيرات السن، على الإقدام على مغامرات غير محسوبة، ورأين أن نظام الولاية فيما يتعلق بالسفر، كان تكريما لهن وليس تقييدا لحريتهن
واعتبر كتاب ومثقفون سعوديون موالون للسلطة، أن الخطوة تمثل إنجازا آخر كبيرا، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال الكاتب السعودي تركي الحمد: “الآن يمكن القول إن السعودية الجديدة قد تحررت من وصاية تجار الدين، أولئك الذين يعتاشون من احتكار تفسير الدين، وعادت إلى الإسلام الفطري، الإسلام البسيط الذي فهمه الأعرابي في صحراء الجزيرة العربية دون حاجة لوسيط أو متشدق بالتحليل والتحريم دون سند من عقل أو نقل”.
غير أن بعضا من ناشطي حقوق الإنسان السعوديين، يعتبرون أن الخطوة لا تخرج عن كونها دعاية سياسية، لولي العهد السعودي، وأنها قد تكون جاءت بفعل تصاعد ضغوط دولية وليس بفعل ضرورة داخلية.
وقال رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي لبي بي سي من برلين: “إن السعودية مضطرة لأن تمارس تعاطيا جديدا مع المرأة، بسبب الضغوط التي تمارس عليها، وعلينا أن ننتظر ونتأمل في طبيعة تطبيق القرار، لأن بعض القرارات لا تكون وردية كما يتم تصويرها في وسائل الإعلام”.
في الوقت نفسه أثار كثيرون تساؤلات، بشأن ناشطات سعوديات يقبعن حاليا في السجون، بسبب دعواتهن المتكررة، لإسقاط ولاية الرجل على المرأة، وكيف سيكون مصيرهن حاليا بعد أن أسقطت الولاية فعلا.
يذكر أن ناشطات سعوديات، كن قد بدأن حملتهن عبر تويتر للمطالبة بإسقاط ولاية الرجل على المرأة، عام 2016 تحت هاشتاج #سعوديات_نطالب_بإسقاط_الولاية؛ ومن بين السعوديات اللاتي ما زلن داخل السجن، لجين الهذلول ومريم العتيبي وسمر بدوي وغيرهن.
كيف ترون هذا القرار السعودي في هذا التوقيت؟
هل تتفقون مع من يرون أن القرار يلبي احتياجات المرأة السعودية وأنه سيحد من ظاهرة هروب الفتيات؟
حدثونا عن آرائكم بصورة عامة إن كنتم في السعودية؟
وكيف تقيمون رأي من يقولون إن القرار ليس من أولويات الشعب حاليا وإن الأولى هو إخراج السعودية من اليمن والاهتمام بتحسين الوضع الاقتصادي؟
وما هو مصير الناشطات السعوديات اللاتي أودعن السجن بسبب مطالبتهن بإسقاط ولاية الرجل على المرأة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 5 آب /أغسطس من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
[ad_2]
Source link