طارق العلي اسم لا يستهان به
مفرح الشمري
النجاح الذي حققه الفنان القدير د.طارق العلي طوال مسيرته الفنية حتى يومنا هذا لم يأت من فراغ، لأنه يعرف من أين تؤكل الكتف ليصبح رقما صعبا في عالم الكوميديا بالخليج والوطن العربي واسما لا يستهان به في أي عمل يشارك به، لأنه فنان
متعدد المواهب وفنان مثقف وأكاديمي ويعرف كيف يميز
أعماله سواء كانت تلفزيونية او مسرحية.
الحديث عن فنان بحجم طارق العلي «مع حفظ الألقاب» وإنجازاته في الوسط الفني والإعلامي يحمل بين طياته الكثير من الإصرار والتحدي على الرغم من الهجوم الذي يطوله أحيانا من قبل البعض الذين يهاجمون مسرحياته بصورة غريبة الأمر الذي يجعل«بومحمد» يستقبل تلك الانتقادات بابتسامة عريضة تؤكد أخلاقه العالية في التعامل مع منتقديه وعدم اللجوء للقضاء مثل بعض الفنانين الذين لا يتحملون اي نقد لأعمالهم تلفزيونيا ومسرحيا.
الفنان د.طارق العلي وغيره من الفنانين الذين يحرصون على تقديم أعمال تلامس واقعنا الحالي يجب ان يحظوا بتقدير الجميع، لاسيما ان أهدافهم واضحة وتصب جميعها في مصلحة المجتمع من خلال طرح القضايا سواء في أعمالهم التلفزيونية والمسرحية والسينمائية بطريقة هادفة تؤكد على ضرورة المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا في ظل المتغيرات التي تحدث في العالم حاليا.
وجود طارق العلي «مع حفظ الألقاب» في اي عمل فني يضيف للجهة التي تتعامل معه لأنه من الأسماء الصعبة التي لا يستهان بها وتمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ليس محليا ولكن خليجيا وعربيا لدرجة ان أعماله المسرحية والسينمائية تعرض في دول عدة خصوصا انه يحرص دائما على إبراز من معه من الفنانين الشباب والدليل ان الكثير منهم أصبحوا يتسيدوا أعمالنا الفنية حاليا لذا على المسؤولين على الحركة الفنية متابعة إنجازات الفنانين حتى يتعرفوا عليهم عن كثب ولعدم الاستهانة بتاريخهم الفني الطويل الزاخر بالأعمال التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، وهذا أقل تقدير نقدمه لطارق العلي وغيره من الفنانين الذين يحرصون دائما على رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الإقليمية والدولية.
