أخبار عاجلة
ذكرى الغزو على بلدنا الكويت
[ad_1]
تصادف ليلة الجمعة ليلة اليوم الثاني من شهر أغسطس لهذا العام 2019 الذكرى المشؤومة للغزو العراقي الغاشم على بلدنا الكويت في يوم الخميس الأسود الثاني من شهر أغسطس عام 1990 هذا العام الذي هز العالم بحدث غير مبرر .
إننا تكلمنا وتحدثنا وتحدث غيرنا عن هذا الغزو غير المبرر على بلدنا الكويت .
واليوم لن نعيد ونكرر ما قلناه وما قاله الآخرون .
ولكننا نقول اليوم يا جماعة الخير يا أحبائي في الكويت اجعلوا هذه الذكرى وذلك اليوم المشؤوم وتلك السبعة أشهر العجاف التي عاشتها الكويت وقيادتها الحكيمة والشعب الكويتي وعاشها معنا المحبون والمتعاطفون مع الكويت بقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي بالمأساة التي كدنا أن نفقد وطننا الغالي ونعيش الشتات الكويتي في مختلف دول العالم أو نبقى في بلدنا المسلوب منا نتحسر على فقدانه وفقدان هويتنا الكويتية .
المطلوب منكم الآن يا أحبائي الكويتيين أن تسجدوا لله شاكرين وحامدين في ليلة هذه الجمعة المباركة على نعمة الله التي أنعمها الله علينا بأن رجعت إلينا بلدنا الكويت محررة ورجعت إلينا قيادتنا الرشيدة من آل الصباح الكرام والتواصل مع الشعب الكويتي الوفي والتقت القلوب بالمحبة والفرح وتعانقنا نحيي بعضنا البعض ونذرف الدموع الغزيرة التي بللت أرضنا الطيبة بالفرح في اليوم السادس والعشرين من شهر فبراير عام 1991 في هذا اليوم الذي يجب أن يرسخ في قلوبنا وأن نجعل همنا الوحيد في حياتنا المعيشية وتعاملنا مع أنفسنا ومع الآخرين بالمحبة والإخاء وأن نبتعد عن الممارسات غير الطبيعية التي يمارسها البعض في حياتهم قبل الغزو العراقي الغاشم في اليوم الثاني من شهر أغسطس عام 1990 والذي غير حياتنا رأساً على عقب بالهوية الكويتية في داخل بلدنا الكويت مؤقتاً لمدة سبعة أشهر عجاف مع أن هويتنا الكويتية باقية في نفوسنا وحبنا لبلدنا الكويت ولقيادتنا الحكيمة لم يتغير وصبرنا لأن الصبر مفتاح الفرج ولأن الله سبحانه وتعالى مع الصابرين فالله يمهل ولا يهمل ولقد أمهل الغازين على بلدنا الكويت ولم يهمل من غزانا لتعود إلينا كويتنا الغالية .
ولذلك عليكم يا أحبائي أن تبعدوا عن أنفسكم التناسي وليس النسيان فالنسيان قد يكون مقبولا في أمور كثيرة عند الإنسان لفترة قصيرة ليعود ليتذكر ما الشيء الذي نسيه.
ولكن أكرر وأكرر أكثر من مرة أن التناسي ثم التناسي عن الذي حدث لنا في اليوم الثاني من شهر أغسطس عام 1990 غير مقبول إطلاقاً في حق كويتنا الغالية لنعود مرة ثانية إلى ما كنا نقوم به بالتصرفات غير المقبولة في حياتنا وفي مجتمعنا قبل الغزو العراقي ماثلاً هذا الاحتلال لمدة سبعة أشهر عجاف لنغير في تصرفاتنا غير المقبولة التي كنا نمارسها قبل الغزو العراقي الغاشم بالحياة الصعبة غير المفرحة التي عشناها في أشهر الغزو العراقي الغاشم وبعد التحرير نتناسى ما أصابنا من نكبة الشتات الكويتي في داخل بلدنا الكويت الغالية علينا وفي خارج بلدنا ولنعود إلى ممارساتنا غير المقبولة وكأننا لم نمر بمحنة الغزو العراقي الغاشم على بلدنا الكويت الذي كان امتحاناً قاسياً لنا من الله سبحانه وتعالى بأن النعمة التي حبانا الله بها قد تزول في أي لحظة وفي أي زمان وهذا ما حدث لنا في الغزو العراقي الغاشم على بلدنا الكويت فمتى يا أحبائي نعي هذا الدرس ونتعلم منه .
فالفساد ضارب بأطنابه عند البعض والرشوة تشق طريقها في المعاملات والبهرجة غير المبررة بالتصرفات في كل شيء بما حباه الله سبحانه وتعالى على البعض من الأموال لتصرف في غير محلها بالتباهي بها بين الناس وأمور كثيرة أشعر بالغصة في بلعومي وأنا أحاول أن أتحاشى الحديث عنها مع أنها ماثلة أمام ناظري وأمام ناظريكم وتعرفونها جيداً ويمارسها البعض ليندم عليها عندما لا ينفع الندم مثل ما حدث لنا من الغزو العراقي الغاشم على بلدنا الكويت في الثاني من شهر أغسطس عام 1990 .
قبل الختام :
عيشوا يا أحبائي في هذا اليوم فرحين وهنئوا بعضكم البعض على نعمة تحرير بلدنا واحكوا لأبنائكم وأحفادكم عن الذي حدث لبلدنا الكويت وعن الشتات الكويتي الذي فرقنا في داخل الكويت وخارجها في ذلك اليوم الأسود وعودوا أبناءكم على الحياة الصعبة التي عشتموها في أشهر الغزو ولا تسرفوا بتصرفاتكم الخارجة عن اللزوم ويجب أن تعوا الدرس القاسي جيداً الذي عشتموه في الأشهر السبع العجاف باحتلال أراضيكم وتصافوا بالقلوب ولا تغريكم الأموال ولا المناصب ولا بهرجة الحياة وكل ذلك يزول إذا زال بلدكم عن الوجود واختفى من خريطة العالم فالذي حدث لبلدنا الكويت ليس بالأمر السهل واحمدوا الله على نعمة الأمن والأمان والسلام في بلدكم الكويت فالنعمة إذا لم تحافظوا عليها ستزول عنكم في يوم من الأيام فأنتم الآن تعيشون في عالم آخر في الظروف الحالية ولو كانت الظروف والصراعات والأحداث والخلافات بين الدول واستخدام حق الفيتو في الأمم المتحدة لو كان عُمل به في ذلك الوقت لما تحررتم ولكنتم تعيشون الشتات ال
كويتي في العالم والله كان يعلم بحالتنا السيئة مشتتين في جميع أنحاء العالم أو باقين في بلدنا الكويت المحتلة تحت رحمة المحتلين لبلدنا الكويت .
آخر الكلام :
اشكروا الله كثيراً يا أحبائي على نعمة التحرير واشكروا الدول الخليجية والعربية الشقيقة والأجنبية الصديقة التي وقفت معكم وساندتكم .
وأما الذين تنكروا للكويت حكومات وشعوباً التي لم تساندكم في وقت شدتكم وحاجتكم إليها لمساندتكم ومساعدتكم وتخلوا عنكم والآن يتوددون إليكم فسامحوهم فالمسامح كريم والكويت دائماً بلد التسامح والتراضي والحياد وإنشاد السلام في جميع أنحاء العالم وهذا مشهود لها في العالم أجمع .
فشكراً للدول الخليجية والدول العربية الشقيقة على استضافة المواطنين الكويتيين في بلدانهم وهيأت لهم سبل العيش الرغيد بالمساكن والمساعدات .
وشكراً للدول الصديقة التي استضافت الكويتيين في بلدانها بما في ذلك أحد المحلات الكبيرة في لندن (ماركس أند سبنسر) ( Marks & Spencer) الذي أعفى الكويتيين من المشتريات التي اشتروها باسترجاعها لأخذ قيمتها فشكراً لهم .
وشكراً للمملكة العربية السعودية الشقيقة التي استضافت الحكومة الكويتية بقيادتها العليا طوال فترة الغزو الغاشم ولاستضافتها للمؤتمر الشعبي الكويتي الذي انعقد في جدة واستضافتها للكويتيين وتهيئة سبل العيش الرغيد والمسكن لهم .
وشكراً لدول التحالف الدولي بالوقوف معنا بجيوشه لتحرير الكويت ولمواطنيه الذين راحوا ضحية الدفاع عنها واستُشهد من استُشهد وأُسر من أُسر ولعائلاتهم نقول لهم محبتنا لكم راسخة في قلوبنا مدى الحياة فأبناؤكم مثل أبنائنا محبتهم في نفوسنا والله يرحمهم ويرحم الشهداء فقلوبنا معهم خالدة أسماؤهم في وجداننا وأسرانا الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم الغالي .
وتوقفوا مع أنفسكم في هذه الليلة ليلة الجمعة المباركة في ديننا الإسلامي الحنيف المحزنة في وجداننا وفي قلوبنا نتذكر ما حدث لنا في اليوم الثاني من شهر أغسطس عام 1990 مدى الحياة ولتذكروا أبناءكم وأحفادكم بما حدث من الغزو العراقي الغاشم على بلدنا ويسجل في تاريخ الكويت ذكرى محزنة على مدى العصور والأزمان وذكرى مفرحة بالتحرير والله يحفظ الكويت بقيادتها الحكيمة من آل الصباح الكرام والتواصل مع الشعب الكويتي الوفي والعلاقة الطيبة مع المقيمين في هذا البلد الأمين مع الأشقاء ومع الأصدقاء دولاً وحكومات وشعوباً .
وسلامتكم
بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com
[ad_2]
Source link