أخبار عربية

ما “الرسائل” التي حملها وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى إيران؟

[ad_1]

روحاني أخبر وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية أن "وجود قوات أجنبية لن يسهم في أمن المنطقة"

مصدر الصورة
Getty Images

علّقت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، على زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لإيران وعقده مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول التطورات الجارية في المنطقة وأمن الملاحة في مضيق هرمز.

وأعرب بعض الكُتّاب عن تفاؤل بأن تفضي زيارة ابن علوي إلى حل للأزمة الراهنة بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة، وإيران من جهة أخرى، وأكد آخرون أن الوزير العماني “حمل رسائل” واضحة من بريطانيا والولايات المتحدة. لكن كُتّابا آخرين يقولون إنه واجه “تشددا” إيرانيا أفشل مساعيه.

“أوراق الحل في جيبه”

تقول صحيفة “الوطن” العمانية إن ابن علوي ناقش عددا من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة و”مساعي السلطنة للمساعدة في حل الأزمة الراهنة بما يضمن الأمن والاستقرار وضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز”.

ويقول كمال خلف في “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية إن ثمة “مؤشرات كثيرة على أهمية هذه الزيارة التي من المحتمل أن تشكل نقطة تحول كبيرة في مسار الأزمة بين إيران وكلا من بريطانيا وأمريكا”.

ويرى أن “الواسطة العمانية الحالية هي الأهم بين كل قنوات الاتصال غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، لما تحمله من صيغ مكتملة للحلول وجدية من قبل واشنطن ولندن. بالمقابل تبدي إيران اهتماما على أعلى مستوى بوساطة بن علوي، وهو ما يعكس وجود عرض مختلف ويلبي شيئا من مطالب إيران، وخاصة مطلب رفع العقوبات الأحادية من قبل واشنطن عليها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي”.

وتحت عنوان “هل يحمل يوسف بن علوي أوراق الحل في جيبه؟”، يقول عريب الرنتاوي في “الدستور” الأردنية: “يبدو أن جهود الوساطة العمانية هي الأكثر جدية من بين جميع الوساطات … متقدمة على الوساطة الفرنسية واليابانية والعراقية والروسية”.

ويعزي الكاتب ذلك إلى ثلاثة أسباب: أولاً، “لأنها دبلوماسية هادئة لا تتوخى الإثارة وجلب الأضواء”؛ ثانياً، “لأنها بلا أجندة خاصة خارج إطار استعادة أمن المنطقة واستقرارها”؛ وثالثاً، “لأنها على علاقة وثيقة مع طرفي الأزمة، ولم تنجرّ وراء حروب المحاور الإقليمية والدولية”.

ويقول: “في مهمته المزدوجة، تقول التسريبات إن الوزير العماني نجح في إطفاء أزمة الناقلات البريطانية الإيرانية، وأنه توصل إلى تفاهمات بين الجانبين، تقوم بمقتضاها إيران بالإفراج عن الناقلة البريطانية، على أن تتبعها بريطانيا بساعات قليلة، بالإفراج عن الناقلة الإيرانية”.

ويرى بأن “الرهان على الدبلوماسية في انتزاع فتائل التوتر والتفجير متعددة الأطراف والجنسيات، قد انتعش في ضوء الجولة التي يقوم بها الوزير العُماني … وهو رهان في محله، طالما أن كلاً من طرفي الأزمة لا يريد حرباً”.

“تشدد إيراني”

مصدر الصورة
EUROPEAN PHOTOPRESS AGENCY

لكن جريدة “العرب” اللندنية تقول إن الوزير العماني “فشل” في وساطته لحل الأزمة بسبب ما سمته بـ “التشدد الإيراني”.

هذا رغم إقرار الصحيفة أن سلطنة عمان “تحتفظ بعلاقات قوية مع واشنطن ولندن، ويُنظر إليها على أنها القناة التي يتم الالتجاء إليها لحل الخلافات بعيدا عن الأنظار”.

وتقول إن الوزير العماني “جُوبه بتشدد إيراني أفشل مساعيه في تحقيق أي تطور في موضوع الناقلة البريطانية المختطفة من قبل الحرس الثوري في مضيق هرمز”.

وتضيف: “تعكس تصريحات الوزير العماني، أن بلاده لا تتوسط في التوتر المتصاعد في الخليج إثر لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني، فشله في تحقيق أي اختراق”.

وفي صحيفة “رأي اليوم”، يؤكد رئيس التحرير عبد الباري عطوان أن الوزير العماني “يحمل رسائل أمريكية وبريطانية إلى القيادة الإيرانية، في إطار البحث عن حلول دبلوماسية”.

لكنه يرى أن “أكثر ما يُمكن أن تنجح الوساطة العمانية في إنجازه في الوقت الراهن على الأقل البدء في القضايا الأسهل، والتوصل إلى اتفاق بتبادل الإفراج عن الناقلات بين إيران وبريطانيا، لأن الأخيرة تواجه أزمة داخلية، وانتقال حكومي محفوف بالمتاعب والخلافات، وأجواء غير مسبوقة من الانقسامات على كل المستويات، أي أن ‘صداع المواجهة’ مع إيران هو آخر ما يحتاجه بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الجديد”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى