#سننقذ_سلمان_العودة: هل يمكن لتويتر حقاً أن ينقذ الداعية السعودي من حد السيف؟
[ad_1]
انخرط الكثير من مستخدمي وسائل التواصل سيما تويتر في الدفاع عن الداعية السعودي سلمان العودة، وذلك تزامناً مع اليوم الذي خصصته السلطات السعودية لمحاكمته (الأحد).
وأعلن عبد الله نجل الداعية العودة عصر الأحد عن قرار السلطات السعودية تأجيل المحاكمة لعدة شهور دون تحديد يومٍ بعينه.
وقد لجأ الكثيرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن مواقفهم من قضية الداعية الذي طالب الإدعاء السعودي بإعدامه بعد توجيه 37 إتهاماً له بينها تهمة الارتباط بتنظيم الإخوان المسلمين.
وفي هذا السياق، راج هاشتاغ سننقذ_سلمان_العوده في عددٍ من الدول العربية بينها: الكويت وقطر والجزائر ومصر ، حيث حصد عشرات آلاف التغريدات في معظم الدول.
وفي المقابل، طفت على السطح في السعودية هاشتاغات مناوئة مثل: سنفضح_سلمان_العوده والارهابي_سلمان_العوده.
وعبر مستخدمو #سننقذ_سلمان_العوده عن دعمهم وتضامنهم مع الداعية في “محنته” التي يمر بها منذ نحو عامين أي منذ أقدمت السلطات السعودية على اعتقاله. وأعربوا عن أملهم في الإفراج عنه وكافة السجناء السياسيين في السعودية فيما ردد آخرون أقوالاً مأثورة له. وهنا كتب المستخدم علي أعمر حمَ يقول: “العودة وأمثاله كواكب تضيء في سماء السعودية والعالم الاسلامى بأشعة نور العلم وبالبرهان ومن أشار عليكم بقتله فهو عدو لكم يا آل سعود”.
وكتب محمد العلمي :” سننقذ سلمان العودة كل ٌ بقدر استطاعته من استطاع أن يواجه الحاكم الطاغية ويصارحه فى وجه مباشرةً فليفعل ومن استطاع أن يكتب للحاكم فى حساب الكترونى فليفعل ومن إستطاع أن يكتب لجمعيات حقوق الإنسان فليفعل إنقاذ العودة حق علينا وإلا القادم أسوأ”.
من جهةٍ أخرى، انبرى مستخدمو هاشتاغي الارهابي_سلمان_العوده وسنفضح_سلمان_العوده للتصدي للمدافعين عنه قائلين إن السلطات السعودية محقة في اعتقاله ومحاكمته أمام محكمة مختصة بمكافحة الارهاب. فيما ذكَر البعض الآخر برأي العودة بشأن المثليين قائلين إنه كان داعماً لهم ليأتيهم الرد من الفريق الآخر وبينهم “أبو وديع” الذي كتب يقول: “لكل جاهل ومُستجهل ومُتناسي ومُفبرك .. الأصل أن تأخذ الكلام كاملا لا أن تجتزئ منه ما تريد … الشيخ سلمان العودة قال أن المثلية مُحرّمة ومن الكبائر وبأن إقامة الحد موكول للقاضي أو الحاكم وليس للشيوخ .. وانه لا يخرج مِن الملّة .. ولم يقل أنه يدعم الشذوذ #سنفضح_سلمان_العوده”.
ولوحظ غلبة الآراء المؤيدة والمدافعة عن العودة حتى في المرات التي اُستخدمت فيها الهاشتاغات المناوئة لهاشتاغ #سننقذ_سلمان_العوده، ولكن هل من الممكن حقاً أن يشكل هؤلاء قوة ضغط ترغم السلطات السعودية على التراجع عن موقفها حتى الآن من هذا الداعية الذي يقترب حد السيف من رقبته وفقاً للمعطيات الجارية؟
المعارضة السعودية المعروفة د. مضاوي الرشيد تجيب بالنفي على هذا السؤال وتقول إن تويتر ليس إلا ساحة مفتوحة على مصراعيها للجميع للتعبير عن مواقفهم من مختلف القضايا وأنه لا يشكل فعلياً قوة ضغط – يُعتد بها- على النظام السعودي.
وترى في المقابل أن السلطات السعودية تقوم بمحاولة “استشراف” لرد الفعل الذي قد يتبع أي إعدام محتمل للشيخ العودة من خلال تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى التي لا ترتقي برأيها من مستوى “أدوات ضغط” حقيقية على النظام السعودي.
وتعتبر د. الرشيد أن هذا ينطبق على الشيخ العودة وجميع السجناء السياسيين في السعودية رغم تميزه عنهم بعدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي حيث بلغ عدد متابعينه على تويتر مثلاً في بعض الأوقات أكثر من 16 مليون متابع إلا أن أياً منهم لم يخرج في تظاهرة تطالب بالإفراج عنه.
وترى أن المأزق الحقيقي يكمن في غياب الرادع الذي قد يحول دون تنفيذ مزيد من أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين في السعودية حتى بعد واقعة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بكل تفاصيلها المروعة حيث أفلت منها النظام دون عقاب على حد تقديرها.
وتدلل على ذلك بحالات الإعدام التي نفذتها السلطات السعودية قبل شهورٍ قليلة بحق مجموعة من معارضيها رغم تنديد جماعات حقوق الانسان.
[ad_2]
Source link