أخبار عربية

قرار عباس وقف الاتفاقيات مع إسرائيل: خطوة جادة أم استعراض سياسي؟

[ad_1]

.

مصدر الصورة
Getty Images

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية قرار السلطة الفلسطينية وقف العمل بالاتفاقات مع اسرائيل.

وتباينت آراء الكتاب ما بين مؤيد للقرار ومشكك في جدية التنفيذ خصوصاً في غياب تفاصيل القرار وآلية تنفيذه.

وجاء القرار بعد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية برام الله يوم الخميس 25 يوليو/تموز، لمناقشة هدم إسرائيل مبان فلسطينية بالقرب من القدس الشرقية، الأمر الذي وصفه الكثيرون بأنه انتهاك للاتفاقات الموقعة بين الجانبين.

“العبرة بالتطبيق”

أشادت افتتاحية جريدة القدس الفلسطينية بالقرار وقالت إن قرار القيادة الفلسطينية يأتي بعد “تنصّل الاحتلال الإسرائيلي تماما من كل الاتفاقيات وسعيه للتوسع والضم كما يعلن وزراء هذه الحكومة علنا وبكل وقاحة”.

وأضافت الجريدة أن القرار الفلسطيني “يعتبر مفصليًا وهامًا في هذه المرحلة الدقيقة وأحد أبرز الردود الفلسطينية على الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة المتواصلة”، كما اعتبرت إصدار القرار “مرحلة جديدة في الطريق نحو مفترق مصيري، ونحو مواجهة أكثر فاعلية مع هذا الاحتلال الإسرائيلي “مما يتطلب إنهاء “الانقسام المأساوي” بين فصائل الشعب الفلسطيني واستجابة الرئيس محمود عباس لنداء حركة حماس من أجل تطبيق اتفاق المصالحة لعام ٢٠١٧.

أما في صحيفة الأيام الفلسطينية، رأي عبد الناصر النجار أن القرار “محاولة للخروج من إطار الردود العاطفية إلى موقف عملي” ولكنه علق علي عدم إعلان التفاصيل الكاملة للقرار وتساءل “ماهي هذه الاتفاقات؟ هل هي اقتصادية أم سياسية أم أمنية أم ماذا؟… ولماذا لم يشمل القرار الخروج من اتفاق أوسلو بشكل كامل والانفصال نهائياً عن دولة الاحتلال، وإعلان حدود الدولة الفلسطينية المقبولة دولياً بصرف النظر عن الموقف الأميركي؟”.

في السياق نفسه، قالت نائلة خليل في العربي الجديد في مقال بعنوان “وقف الاتفاقيات مع الاحتلال: العبرة بالتطبيق”: إن “أعضاء القيادة الفلسطينية التي اتخذت القرار لا يستطيعون أن يعطوا معلومات حول كيف يتم وقف العمل بهذه الاتفاقيات، أو ما هي الخطة، لأنهم ببساطة لا يملكون مثل هذه المعلومات”.

وأضافت خليل أن القرار “أثار ردود أفعال ما بين عدم التصديق والتندّر، لأن الخبر العاجل تكرر أكثر من مرة سابقًا بدون تطبيق حقيقي”.

وأشار ماهر أبو طير في جريدة الغد الأردنية إلي أن هناك حالة من التعمد في عدم إعلان إلغاء اتفاقية أوسلو “بحيث توقف الاتفاقيات التي نجمت لاحقا عن اتفاقية أوسلو، لا الاتفاقية الأم، وهذا يعني اتفاقيات التنسيق والضرائب، والمعابر وغيرها”.

وأضاف الكاتب: “تجنب الإعلان عن الغاء اتفاقية أوسلو، قد يكون مقصوداً، لغايات التكتيك، أو إجبار واشنطن على التدخل، أو حتى التراجع عن خطتها بشأن صفقة القرن، التي تتسارع دون تنسيق مع الفلسطينيين”.

مصدر الصورة
Getty Images

قضية “لن تموت”

ودعى معلقون إلى المزيد من التكاتف العربي حول القضية الفلسطينية، خاصةً في ظل الظروف الراهنة.

في جريدة أخبار الخليج البحرينية، كتب عبدالله الأيوبي تحت عنوان “قضية فلسطين لن تموت”: “الحقيقة المرة التي يجب الاعتراف بها، هو أن الاهتمام بالقضية الفلسطينية لا يأخذ أي حيز لدى مختلف دول العالم ومؤسساته الرسمية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة”.

و أضاف الأيوبي أن الدول العربية ذاتها “ما عادت تعير القضية الفلسطينية ذلك الاهتمام التي تربت عليه ولامسته مختلف الأجيال التي عايشت مختلف مراحل الصراع ضد المشروع الاستعماري الذي ضيع فلسطين وشعبها”.

وناشد الدول العربية “أن تعيد الروح إلى القضية الفلسطينية وأن تستنهض من جديد الاهتمام العالمي بهذه القضية من خلال مواقف عملية لا تحتاج إلى عناء كبير، هذه المواقف تتمثل في إقفال كافة طرق التطبيع مع ‘إسرائيل’ ما لم تقر وتعترف وتوافق على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني”.

وفي جريدة الجمهورية المصرية، ناشد ناجي قمحة في مقاله ‘أنقذوا فلسطين’، الأطراف العربية، الاتجاه إلي فلسطين و الإستجابه إلي نداء الأقصي وصم الآذان عن محاولات الاستدراج من الحليف الأمريكي لها علي التوجه إلي الجبهة الخطأ حتي لا ترتكب غلطة العصر.

و كان لموقع الخليج أونلاين رأيًا معارضًا إذ رأى أن قرار القيادة الفلسطينية أغضب المملكة العربية السعودية و بعض الدول العربية التي”سعت لتهميش القضية الفلسطينية وإزاحتها من طريقها للوصول إلى دولة الاحتلال، بدعم ‘صفقة القرن’ الأمريكية، وكذلك مشاركتها الفاضحة في ورشة المنامة التي عُقدت بالبحرين، نهاية يونيو/ حزيران الماضي”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى