أخبار عربية

كيف ينظر بوريس جونسون إلى ترامب والسعودية وإيران؟


انتخاب بوريس جونسون زعيما لحزب المحافظين ورئيسا للوزراء في بريطانيا يضعه على رأس نقاشات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم ، إذ يصفه بعض المغردين بترامب البريطاني.

مصدر الصورة
Twitter

أشعل فوز جونسون منصات التواصل الاجتماعي في بريطانيا والعالم، إذ تصدر اسمه قوائم الترند في العالم.

ولم تخف تعليقات البعض حالة الترقب التي يعيشونها في انتظار ما سيسفر عنه أداء جونسون على رأس الحكومة البريطانية المقبلة.

وسارع مغردون إلى إطلاق أسماء عديدة على رئيس الوزراء البريطاني الجديد، فمنهم من لقبه بـ “ترامب البريطاني” ومنهم من وصفه بـ”سليط اللسان”، معتبرين فوزه بمثابة انتصار للشعبوية.

وفي هذا السياق، علق أحد المغردين: “ترامب وجونسون .. شخصيتان تتشاركان في العديد من الصفات”، بينما كتب آخر:” جونسون هو الجزء الثاني من دونالد ترامب، لأن مثل هذا الفيلم السياسي المشوق يستحق أكثر من المساحة المعهودة في وسائل الإعلام للأجزاء المتواصل عرضها من النسخ الشعبوية التي صار يزخر بها المشهد السياسي.”

في حين لم يدخر مناصرو جونسون جهدا في الدفاع عنه وتلقيبه بـ “منقذ بريطانيا الجديد” رافضين مقارنته بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

ولطالما أبدى بوريس جونسون إعجابه بنهج الرئيس الأميركي، إذ قال في إحدى المناسبات مازحا إنه يريد أن تتاح له الفرصة لاستخدام تويتر أكثر أسوة بترامب.

وكان الرئيس الأمريكي في مقدمة المهنئين بفوز جونسون، إذ غرد قائلا:” أهنىء بوريس جونسون الذي أصبح للتو رئيس وزراء بريطانيا. سيكون عظيما”.

ويرى هذا المغرد أن صعود جونسون وترامب سيغير وجه العالم، فراح يرصد مواقفهما من الهجرة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من القضايا.

ويعرف عن جونسون وترامب تشاركهما في الموقف من الاتحاد الأوروبي، إذ اعتبرا أن بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد سيعود عليها بخسائر كبيرة.

كما سبق أن هاجم جونسون الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب أصوله الإفريقية.

ولا يترك ترامب مناسبة دون أن ينتقد فيها المهاجرين اللاتينيين والبرلمانيات المتحدرات من أصول إفريقية وآسيوية مطالبا إياهن بالعودة إلى بلدانهن.

ويرى مغردون أن هذا خطاب الرجلين سيحيي من جديد فكرة تفوق العرق الأبيض ويهدد التعايش.

وحاول هذا المغرد إبراز أوجه الشبه بين ترامب وجونسون لتتعدى مقارنة المواقف السياسية وتشمل مسألة الشكل والمظهر، فنشر صورة تسخر من تسريحة شعر المسؤولين.

جونسون والشرق الأوسط:

عربيا، رصد مغردون المواقف السابقة التي أدلى بها جونسون خاصة المتعلقة بملفات الشرق الأوسط:

  • السعودية وإيران

ويصف مغردون تصريحات جونسون فيما يخص المنطقة بالخطيرة.

وأثار جونسون الجدل عندما كان وزيرا للخارجية البريطاني قوله إن السعودية وإيران تشعلان “حروبا بالوكالة” في الشرق الأوسط.”

أكدت رئاسة الوزراء البريطانية وقتها أن تصريحات جونسون ” هي وجهة نظره لا تعكس موقف الحكومة من دور السعودية في المنطقة”.

كما قال الجبير إن “التعليقات التي نسبت لجونسون في الإعلام لا تعكس العلاقات الوثيقة بين الدولتين.”

ووسط تصاعد التوتر بين إيران والمجتمع الدولي ، تساءل كثيرون عن النهج الذي ستتبعه حكومة جونسون في هذا الملف.

وكان من اللافت أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، سارع إلى تهنئة رئيس الوزراء البريطاني الجديد، الذي سبق أن أبدى تحفظه على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 .

وفي الوقت الذي توقع فيه مغردون أن تشهد فيه العلاقات الإيرانية البريطانية مزيدا من التوتر في عهد جونسون، سخر آخرون من هذا الطرح، قائلين إن بريطانيا دولة مؤسسات لا الأفراد.

ولكن آخرين عادوا وذكروا بمواقف ترامب التي رأوا أنها حطمت أسطورة دولة المؤسسات في الغرب.

وذكّر مغردون عرب بمواقف جونسون إزاء الإسلام.

وأصدر جونسون عام 2006 كتابا بعنوان “حلم روما”، أرجع فيه تعطل عجلة التنمية في عدد من دول الشرق الأوسط إلى تعاليم الدين الإسلامي.

وقد أثار كتاب جونسون حفيظة منظمة “اخبر ماما” إذ وصفت ما ذهب إليه بأنه “ترويج للكراهية ضد المسلمين”.

وفي عام 2007، قال جونسون إن الإسلام “تسبب في تخلف العالم الإسلامي لقرون”، مشيرا إلى أن “كل بؤرة متوترة في العالم تقريبا لها علاقة بالإسلام، من البوسنة إلى فلسطين والعراق “.

كما شبه جونسون المسلمات المنقبات بصناديق البريد ولصوص البنوك، قبل أن يتراجع ويعتذر بعد تعرضه لانتقادات شديدة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى