بالفيديو اختراع كويتي رائد لمتابعة
[ad_1]
- الجازي العجمي: «ساعة ذكية» تحولت من مشروع تخرّج إلى واقع لخدمة كبار السن بدعم «المشاريع الصغيرة»
- 95 ديناراً سعر الساعة دون أي رسوم إضافية على المميزات الجديدة وستتوافر قريباً في الصيدليات
- عائشة العنزي: سهلة الاستخدام ومصممة بحجم مناسب للمسنّ ومزودة بشريحة اتصال وإنترنت
- البيانات في الساعة متوافرة باللغتين الإنجليزية والعربية ويمكن استخدامها بسهولة دون تعقيدات
دارين العلي
يستمر الشباب الكويتي في الإبداع والابتكار وبإثبات قدرته على خوض غمار المنافسة والعمل للوصول إلى العالمية في مختلف مجالات الحياة ومناحيها.
وهذه المرة يأتي دور الاختراعات والابتكارات التي تعتبر الاولى من نوعها محليا وعلى صعيد المنطقة كونها تختص بتسخير التكنولوجيا لخدمة كبار السن ومساعدتهم للاستغناء عن المرافق بشكل دائم وهو السلوك التقليدي المعتمد في بلداننا.
الجازي العجمي وعائشة العنزي مهندستان شابتان حولتا مشروع التخرج الخاص بهما في كلية هندسة البترول إلى مشروع حقيقي على أرض الواقع بات يساهم في مساعدة ذوي كبار السن على متابعتهم دون الحاجة للتواجد معهم بشكل دائم وذلك عبر كبسة زر في ساعة ذكية.
«الأنباء» التقــــــــت المهندستين الطموحتين اللتين تفكران أبعد من حدود الوطن بعد أن بات منتجهما الخاص كفكرة كويتية بحتة يباع في دول الخليج العربي في مقدمة لبلوغ العالمية كخطة مستقبلية لديهما.
فكرة المشروع ومميزاته
في البداية، قالت الجازي العجمي ـ وهي شريك مؤسس في شركة «تكنو كير» التي أسستها مع زميلتها بدعم من الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة ـ إن فكرة الاختراع جاءت بداية من ظرف عائلي عاشته مع مرض جدها بالزهايمر، ما جعلها تبحث عن الاختراعات والابتكارات التي تستهدف هذه الفئة للمساعدة في متابعة هذه الحالات، إلا أن عدم وجود هذه الابتكارات كان دافعا للتفكير في كيفية تسخير التكنولوجيا لخدمة كبار السن.
وأوضحت أن الأمر بدأ كمشروع تخرج في كلية هندسة البترول عام 2016 إلا أنه تحول إلى أكثر من ذلك بعد أن نال إشادة كبيرة سواء من الجامعة أو من وزارة الشباب وكذلك تكريم صاحب السمو الأمير، بالاضافة الى حصول المشروع على المركز الثاني في مسابقة «كيبكو» لريادة الأعمال.
انطلاق المشروع
وقالت إن العمل فعليا بالمشروع بدأ مع انطلاق العام الحالي، لافتا إلى أن ردود الفعل كانت إيجابية جدا حيث تلقتا الدعم من كثير من الجهات المحلية كون منتجهما كويتي الفكرة والمنشأ، لافتة إلى خطة مستقبلية ليكون التصنيع محليا أيضا ليصبح منتجا كويتيا بحتا يصدر إلى جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أن المنتج متوافر حاليا عن طريق الموقع الالكتروني للشركة TECHNOCAREKW.COM وسيكون قريبا في بعض الصيدليات، لافتة إلى أنه تم مراعاة أن يكون ثمنه في متناول الجميع إذ يبلغ 95 دينارا، دون أي رسوم إضافية على المميزات الجديدة، كما تم تأمين كفالة على التصنيع، بالاضافة إلى رسوم بسيطة في حال سوء الاستخدام.
أفكار وخطط مستقبلية
وأكدت العجمي أن الطموح لن يقف عند هذا الحد، فهناك العديد من الخطط لتقديم منتجات لفئات أخرى غير كبار السن، لافتة إلى أن شركتها لا تقدم حلولا لمشكلة محلية وإنما عالمية فطموحها السوق العالمي بعد دخولها السوق الخليجي حيث تم طلب الساعة من عدد من المستهلكين في السعودية والإمارات بتوفير الشركة سبل التوصيل الى دول الخليج وقريبا إلى مختلف الدول العربية، مؤكدة أن الشباب الكويتي لديه القدرة على منافسة الشركات العالمية في مجال الاختراعات والابتكارات.
ساعة للأطفال
وقالت إن الفئة المستهدفة في المنتج المقبل ستكون فئة الأطفال، ما يساعد ذويهم على متابعتهم ومراقبتهم بشكل أفضل ويقلل من ضرورة إعطاء هاتف للأطفال في سن مبكرة، إذ عبر الساعة الذكية يمكن متابعة مكان تواجد الطفل والتحدث معه كأن يكون في النادي أو في حصص دراسية خاصة أو غيرهما، لافتة إلى أنه سيتم تصميم هذه الساعة بأسلوب مختلف وبطريقة مبتكرة تناسب ميول واهتمامات الأطفال.
تغيير السلوك التقليدي
بدورها، قالت عائشة العنزي إن الفكرة تهدف الى تغيير السلوك التقليدي في متابعة كبار السن من قبل ذويهم، فبدل تخصيص ممرضة دائمة، يمكن الاستعاضة عن ذلك بالساعة الذكية وبتطبيقات الهاتف، دون مضايقة كبير السن أو ذويه إذ يعيش كل منهم حياته بشكل طبيعي مع الملاحظة الدائمة للمسن عبر استخدامه هذه الساعة.
ولفتت إلى أن تغيير سلوك الناس ليس بالأمر السهل وأن تقبل هذه الساعة ربما يحتاج إلى وقت لكي تحوز ثقة المستهلك، مشددة على أن التكنولوجيا دخلت في كل أمور الحياة وبالتالي لابد من استغلالها للتسهيل على الناس ومنهم كبار السن وذووهم.
مواصفات الساعة الذكية
ولفتت العنزي الى أن الساعة سهلة الاستخدام ومصممة لكبار السن بحجم مناسب وتتضمن برامج سهلة جدا للتذكير بمواعيد الأدوية والصلاة، وبخريطة توضح كيفية العودة إلى المنزل، وخاصية الاتصال بذويه في حال الطوارئ، لافتة إلى أن كل هذه المعلومات يمكن إدخالها من قبل المعني برعاية كبير السن عبر تطبيق خاص يستطيع من خلاله معرفة مكان كبير السن ومتابعته عن كثب.
وأشارت إلى أن البيانات في الساعة متوافرة باللغتين الإنجليزية والعربية ويمكن استخدامها بسهولة دون تعقيدات مع مراعاة مشاكل القراءة والنظر حيث تم توفير قوائم صوتية للتنبيه، بالاضافة إلى تزويد الساعة بشريحة اتصال وخدمة الانترنت تمكن المسن من الاستغناء عن الهاتف والاتصال عبر الساعة، عكس أغلب الساعات الذكية الموجود في السوق والتي تحتاج الى راوتر أو جهاز هاتف ذكي لكي تتصل بالإنترنت.
فوائد الساعة
وأكدت العنزي أنها وشريكتها لا تدعيان أن الساعة جهاز طبي وإنما وسيلة أو أداة تساعد كبار السن لكي يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي أكثر، كما أنها تقلل من أعراض الأمراض العقلية ومشاكل الذاكرة وفقا لأبحاث أجرتها وزارة الصحة في الطب النفسي ومستشفى الصباح حول الاعتماد على النفس، وذلك كونها تساعد على الاعتماد على النفس، وبالتالي تساهم في تمرين الذاكرة مما يقلل من مشاكل ضعفها.
الصعوبات
عدا عن صعوبات تغيير سلوك المجتمع وإقناع الناس بهذا المنتج، تشير العنزي إلى بعض الصعوبات التقنية التي رافقت اختراع المنتج والتي تتلخص في كون المشروع بدأ من الصفر فلا توجد أبحاث عن الموضوع وإنما تم العمل على كثير من الأبحاث والاستطلاعات قبل الوصول إلى هذه الفكرة التي تفيد المجتمع.
[ad_2]