من هو بسام الشكعة الذي ينعاه الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي؟
[ad_1]
شُيّع اليوم إلى مثواه الأخير الفلسطيني بسام الشكعة الذي توفي الاثنين عن عمرٍ ناهز ٨٩ عاماً بعد صراعٍ طويل مع المرض.
ونعى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي سيما في الأراضي الفلسطينية الشكعة ذاكرين محاسنه ومواقفه الوطنية.
وكان اسم بسام الشكعة قد برز إلى الواجهة السياسية في سبعينيات القرن الماضي عندما اُنتخب رئيساً لبلدية مدينة نابلس كبرى مدن شمال الضفة الغربية، حيث تعرض بعدها بسنوات قليلة لمحاولة اغتيال وُجهت فيها أصابع الاتهام لإسرائيل.
وأسفرت محاولة الاغتيال التي تمت بعبوة ناسفة زُرعت بسيارته عن بتر ساقيه.
ويذكر الفلسطينيون من تصريحاته قوله “إن استطاعوا قطع أقدامي فلن يستطيعوا قطع نضالي. أراد لي الصهاينة أن أموت ولكن الله منحني الحياة لكي أكمل رسالتي في الدفاع عن فلسطين عربية حرة”.
كما قال أيضاً معقباً على فقدانه لساقيه خلال الهجوم:” لقد جعلوني أقرب إلى الأرض” في إشارةٍ إلى أرض فلسطين التي يدافع عنها.
وينتمي الشكعة إلى إحدى أكبر العائلات في مدينة نابلس. أما سياسياً فعُرف عنه انتماؤه العروبي القومي وكان يُنظر له كأحد أبرز القادة البعثيين في الأراضي الفلسطينية.
وكان “أبو نضال” استقال من حزب البعث العربي الاشتراكي عام ١٩٥٩ ورفض الانفصال بين مصر وسورية. وفي عام ١٩٦٢ أُبعد إلى مصر ولم يتمكن من العودة إلى مسقط رأسه إلا بعد أن أصدر العاهل الأردني الراحل حسين بن طلال قراراً بالعفو عن اللاجئين السياسيين بمصر شمله وآخرين.
ولم يكن الشكعة راضياً عن اتفاق أوسلو الذي قامت بموجبه السلطة الوطنية الفلسطينية. ويُعتقد أنه دفع ثمن موقفه هذا من القيود التي فرضتها إسرائيل على إقامته بمنزله بنابلس حيث بقي محاصراً فيه لخمس سنوات.
ورغم شعبيته التي كشف عنها موته في أوساط الفلسطينيين الذين يعيشون منذ سنوات حالة انقسام سياسي غير مسبوقة، وجد البعض في الراحل ما يمكن أن يُلام عليه. كما عبر آخرون عن حالة اليأس وفقدان الثقة في القيادات السياسية برمتها فكتب هاشم البرقوني يقول: ” أنا أول ما وعيت عالدنيا كنت أسمع عن ياسر عرفات وفؤاد نصار وحبش وحواتمة وأحمد ياسين والشكعة وكريم خلف والحاج رشاد الشوا وبعد كام سنة تضاعف العدد واليوم لا حصر لهم لدرجة. إختلط الحابل بالنابل وبطلنا نعرف الوطنى من العميل وضاعت حكايتنا بين حانا ومانا والمحصلة النهائية صفر”.
[ad_2]
Source link