بالفيديو سعود الحسيني لـالأنباء أحب…
[ad_1]
دلال العياف
مذيع متألق، قدم برامج حوارية رائعة، يتصف بالشمولية ولديه فكر خاص، دائم البحث والسعي وراء تطوير ذاته، يسعى إلى أعلى درجة من درجات الكمال، طموحه لا تجد له حدودا، وهذا أسلوب الإعلامي الناجح دائما، لديه وجهة نظر حتى لو اختلف مع البعض لكن يعتبر أنها لا تفسد للود قضية، محاور أنيق بردوده وهادئ وشخصيته راقية، يتمتع بشياكة عالية بثقافته وحلاوة لسانه ورتابته، إنه الإعلامي الكويتي المتألق دائما سعود الحسيني والذي أجرينا معه الحوار التالي:
برنامج شعرت بأنك نجحت من خلاله؟
٭ في البداية، شكر خاص لـ«الأنباء» الحبيبة على دعمها للشباب الكويتي والإعلاميين، وأول المشوار بدأ بخطوة، وكانت خطواتي الأولى في عام 2009، ودامت تقريبا 10 سنوات، قدمت خلالها الكثير من البرامج الحوارية، منها «قابل للنقاش» وكان سياسيا اجتماعيا، و«الكويت أولا» وهو برنامج سياسي بحت، وقدمت «صوت الشعب» وبرامج «رسائل تربوية» وقدمت «سوشيال بوينت» وهو برنامج رياضي على القناة الثالثة، وأيضا «كويتي وأفتخر» على القناة الأولى، بالإضافة إلى فقرات في البرامج الموسمية، لكن البرنامج المميز وبالنسبة لي علامة فارقة هو «صوت الشعب» والذي استمر 6 شهور وكان برنامجا يوميا على مدى ساعتين ويتناول قضايا اجتماعية ثقافية طبية وهو متنوع، وهذا البرنامج عرّفني على الجمهور اكثر، كون قناة «سكوب» مشاهدة والبرنامج مباشر، وأنا أحب البرامج المباشرة، ولله الحمد ظهرت بوجه مشرق، وكنت سعيدا بالأصداء والثناء.
أكيد لكل مقدم برنامج سر ونرى تألق الإعلامي سعود الحسيني وراءه أسرار طبعا، ويقولون كل شخص له خلطة خاصة تسنده؟
٭ السر يكمن في الرغبة الكبيرة وحبي وشغفي للإعلام وتحضيري دائما لكل ضيف، المذيع اذا لم يكن معدا جيدا لا يصلح لأن يكون مذيعا جيدا، فسر نجاح المذيع هو الإعداد الجيد لكل ضيف في كل برنامج، بالإضافة الى الثقافة وتطوير الذات وحب الشاشة، فعندما تكون شخصا ملتزما محبا لعملك وفياً مجالك وتعمل في اجواء حب تكون هناك رغبة للنجاح تحفز الجميع للعمل، وأيضا سر حبي للإعلام هو الرغبة الحقيقية في تقديم محتوى ينقل وجهة نظر الناس وآراءهم، لذلك أنا أعشق الإعلام ومن خلاله حققت رغبتي وطموحي وأسعى الى لأفضل دائما.
هناك مواقف تزعج اذا كان البرنامج على الهواء، شنو الموقف الذي أزعجك لكن تصرفت معه بقمة اللباقة رغم انزعاجك؟، ونحن نعرف أيضا أن من أسرار النجاح هو كظم الغيظ؟
٭ في برنامج «مدفع الإفطار» على قناة «الكويت» أجريت مقابلة مع عائلة وكانت معي مجموعة من الأطفال ومنهم اثنان هما عبدالله وأخوه، لا يحضرني اسمه، فقد تهاوشا على الهواء وصار «بوكسات»، فقمت بكل هدوء بتنبيه الأب وسحبت احد الطفلين وحاولت أسأله عن اسمه وتعاملت معه بابتسامة، لكن عاودا الخناق مرة أخرى وحاولت ألطف الجو بينهما وتصرفت بموضوعية وقلت انها شقاوة أطفال، وفي ذلك اليوم أثنى علي وزير الإعلام آنذاك الشيخ سلمان الحمود الصباح، وتناقلتها الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، وكانت «ترند» وقتها، بالإضافة الى كثير من الأخطاء التي تتم على الهواء، والضيف أحيانا يشرق بالماي، فيجب ان يكون المذيع يتمتع بهدوء وسرعة بديهة.
برجك العذراء وانت رجل عذرائي، محب متسامح، لكن ما تحب الغلط، دقيق وتحب شغلك أكثر من المطلوب بالعادة، شنو ماخذ من برجك؟ وشنو ودك انه ما يكون فيك؟
٭ شخصيا أعتز بكوني من برج العذراء، وأعتز بأصدقائي من هذا البرج، فهو برج قيادي، دقيق، منتقد دائما، يبحث عن الكمال، وحساس، ورومانسي، لكن عيبه الدقة والانتقاد دائما، هذه الدقة تزعج من يعمل معك، فالآخرون في قمة الهدوء ولكن نحن العذراء نحب الاهتمام بكل التفاصيل اكثر من الكل، ونحب الجزئيات، لذلك نحن مرهقون لزملائنا، كما أننا نسعى الى الكمال و«ما كامل إلا وجهه الله سبحانه وتعالى» لأن الأغلب غير مهني وغير ملتزم، والصفة التي أرى أنها سلبية هي الصراحة، والصراحة تزعل والمجاملة لا بد منها في بعض الأحيان، ولكنني لا اجيد المجاملة في عملي الإعلامي، أنا ابحث دائما عن التفوق والتميز، حتى في تعاملي مع المعد والمخرج، ومجال العمل الإعلامي بيئة تعشق المجاملة.
شنو الخطة اللي ودك تمشي عليها لتحقق أمنية تخص عملك الإعلامي؟
٭ هي خطة تطوير الذات والثقافة والقراءة وسياسة التعامل بهدوء وروية مع كاست العمل، وتقديم الافكار الجديدة، فالعمل الإعلامي عبارة عن فكرة ويجب ان يكون هناك بحث وتطوير وابتكار، انا شخصيا دائما ابحث عن نقاط التطوير لأطورها وأبحث عن الدورات بالكويت وخارجها وهذا يزيد من العلاقات الإعلامية بشكل محترم، وأتمنى أن اقدم برنامجا سياسيا حواريا من فكرتي وإعدادي وان شاء الله الأمنية راح يتم تحقيقها بإذن الله.
منو أبرز الشخصيات اللي فرحت بمقابلتها، وكانت علامة فارقة في مشوارك؟
٭ كثيرة، لكن في بداية مشواري وتحديدا في عام 2011 اذكر كان عندي برنامج خاص فيني «قابل للنقاش» وهو حواري، وقابلت العم الفلكي الكبير الله يطولنا بعمره صالح العجيري واستغرقت المقابلة تقريبا ساعة والنصف الساعة وكانت من اجمل اللقاءات، خصوصا أن العم صالح العجيري كان من الصعب ظهوره على القنوات الإعلامية في ذاك الوقت، وكنت منبهرا بتلك الشخصية القديرة، وقابلت كثيرا من الشخصيات التي اعتز بلقائها.
من تتمنى مقابلته ولحد الآن لم يحصل؟
٭ كنت أتمنى ومازلت أن أقابل المطربة اللبنانية القديرة لها طولة العمر فيروز، و«أم الكويت» ماما أنيسة، والإعلامي القدير محمد السنعوسي، وكثير من الشخصيات، لكن انتقلوا إلى رحمة الله منهم الرئيس اللبناني الراحل رفيق الحريري، وأيضا جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمة الله عليه.
اليوم الإعلامي اللبق الراقي فكريا، مقدم البرامج في قناة «سكوب» ومع الإعلامية القديرة فجر السعيد، وطبعا هي قامة في ذلك المجال، شنو تعلمت منها وشنو اللي تحبه فيها؟
٭ الإعلامية القديرة فجر السعيد لها كل التقدير والاحترام واختيارها لي في تقديم مشترك ببرنامج «هنا الكويت» هي إشادة ومحل اعتزاز وفخر، وهذا دليل تميز ما قدمته في الفترة الأخيرة، وان شاء الله يكون اختيارها في محله، وهي داعم رئيسي شخصيا لي، وتعلمت منها الصراحة، أنا وأستاذة فجر نشترك في برج العذراء، وهي تلك الشخصية القيادية الصريحة المنتقدة والتي تبحث دائما عن الكمال، ودقيقة في عملها وفيها جرأة بالطرح، لذلك أنا معها نشترك في نقطة الجرأة بالطرح وأيضا الصراحة، وهي لا تخشى في الحق لومة لائم واللي بقلبها على لسانها، وتتحدث بكل هدوء وصريحة وهذا ما يميزها، والذي احبه فيها انها فاهمة عملها وفاهمة شنو تقدم وحدود عملها الإعلامي، وبأي مدى تتكلم وتعرف متى تتراجع ومتى تتكلم، ودفاعها عن الكويت وعشقها لها واضح و«الشمس ما يغطيها منخل يا أم عثمان»، كما أن مصداقيتها عالية ولا تجد لديها خطوط حمراء في عملها الإعلامي، وهذا الأمر لا يتقبله الكثير ولكن هي لا تسكت عن الحق مهما زاد اللغط وتراها جبلا لا يهزها ريح، وهي تلك المرأة القوية صاحبة الحق دائما.
[ad_2]