أخبار عاجلة

بالفيديو الترانزيت يعزز مصادر الدخل | جريدة الأنباء


  • الكويت تمتلك مقومات مهمة منها الموقع الجغرافي والملاءة المالية والسياسة الخارجية المتزنة
  • الفوزان: الانتهاء من مدينة الشحن الجوي قريباً لتستوعب 77 طائرة وستكون الأكبر بالشرق الأوسط
  • المناور: الكويت يمكن أن تكون نقطة لوجستية في الخليج لربط الشرق بالغرب
  • بوخضور: الكويت تتميز بأن لها مقومات وعناصر نجاح لأي محطة ترانزيت أو منطقة تجارية حرة
  • كبشة: جعل الكويت محطة ترانزيت عبر تطوير البنى التحتية وتواجدها على الخريطة السياحية في العالم

عاطف رمضان

أكد خبراء في التنمية والسياحة والاقتصاد ومن «الطيران المدني» أن الكويت يمكن أن تكون محطة ترانزيت رئيسية في المنطقة لربط الشرق بالغرب، لما تملكه من موقع جغرافي وملاءة مالية وسياسة خارجية متوازنة وقربها من اكبر كثافة سكانية في المنطقة والتوجه لإنشاء العديد من الفنادق الجديدة وتنفيذ رؤية الكويت جديدة 2035.

وأضافوا في تصريحات متفرقة لـ «الأنباء» أن ما يدعم الكويت في تحقيق ذلك قرب الانتهاء من تشغيل مدينة الشحن الجوي التي ستتسع لـ 77 طائرة والتي ستكون أكبر منطقة للشحن في الشرق الأوسط، بالإضافة الى افتتاح مبنى الركاب الجديد خلال 2022 والذي سيستوعب 25 مليون مسافر في السنة.

وحدد الخبراء 15 عاملا ومتطلبات تحتاجها الكويت لكي يتحقق ذلك وتكون محطة ترانزيت رئيسية في المنطقة يتمثل أبرزها في وجود مطارات كبيرة ومناطق للشحن الجوي وزيادة الوتيرة في تحسين البنية التحتية من الطرق وإنشاء المترو والقطارات، بالإضافة إلى الربط مع دول العراق وإيران وسورية والتسريع في إنشاء الموانئ وإنجازها وتحسينها وزيادة الطاقة الكهربائية فضلا عن سن تشريعات جديدة ذات صلة بالعملية التجارية والقضاء على المعوقات الإدارية وتحسين الإدارة في القطاعات الحكومية. التفاصيل في السطور التالية:

في البداية، كشف مدير عام الإدارة العامة للطيران المدني يوسف الفوزان عن أن الانتهاء من مدينة الشحن الجوي وتشغيلها خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرا الى أن مدينة الشحن الجوي ستستوعب 77 طائرة وهي ستكون أكبر منطقة للشحن في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الفوزان في تصريح لـ «الأنباء» أن مدينة الشحن الجوي سوف تجعل الكويت منطقة ترانزيت للشحن عالميا.

وقال إن منطقة الترانزيت تحتاج الى مطارات كبيرة، مشيرا إلى أن افتتاح مبنى الركاب الجديد في المطار خلال عام 2022 وانه سيستوعب 25 مليون راكب سنويا.

وكان الفوزان قد أكد أن هناك توجيهات من قبل رئيس الطيران المدني الشيخ سلمان الصباح بالعمل لجعل مطار الكويت الدولي نموذجا يحتذى به حتى ينافس المطارات العالمية الموجودة.

محطة ترانزيت

من جانبه، قال الخبير في التنمية د.حمد المناور ان الكويت يمكن أن تكون محطة ترانزيت للمسافرين ونقطة لوجستية في منطقة الخليج لربط الشرق بالغرب، مشيرا الى أن الكويت من افضل الدول في منطقة الخليج من حيث الموقع الجغرافي مما يعطيها ميزة تنافسية في عملية الربط متعدد الوسائط سواء عبر البحر والقطارات والطرق.

وأضاف المناور أن الكويت لكي تستطيع ان تكون محطة ترانزيت رئيسية في المنطقة تحتاج الى عدة عوامل من أهمها زيادة الوتيرة في تحسين البنية التحتية من الطرق، وإنشاء المترو والقطارات، والربط مع دول العراق وإيران وسورية والتسريع في إنشاء الموانئ وإنجازها وتحسينها والمطارات الجديدة ومناطق الشحن الجوي، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الكهربائية وسن تشريعات جديدة وتحسين الإدارة في القطاعات الحكومية ومجلس الأمة، فضلا عن استقرار منطقة الشمال «العراق وإيران وسورية».

وأوضح المناور أن الكويت تمتلك المقومات المالية للتسريع فيما يخص انجاز هذه المتطلبات وأن الدولة قادرة على إنشاء منظمات وبنوك لتمويل التجارة بين الشرق والغرب، مضيفا: ان السياسة الخارجية للكويت متوازنة وهذا انعكس إيجابا على الاتفاقيات التي تمت مع الصين والعراق.

وزاد: ان التوسع في المناطق اللوجستية أمر يحتاج الى طاقة كهربائية اكبر وتحسين الإدارة في الجهات الحكومية، ونحن رأينا ان «سفلتة» الطرق لم تنجز بعد ومنطقة إطارات رحية لم تتم.

إدارة وتنظيم

بدوره، أفاد الخبير الاقتصادي حجاج بوخضور ان الكويت تتميز بان لها مقومات وعناصر نجاح أي محطة ترانزيت او منطقة تجارية حرة او محطة لوجستيك، مشيرا الى ان الكويت لها حظ وافر من ذلك اكثر من دول المنطقة وبالتالي فإن توظيف هذه العناصر والمقومات بما يتوافق بما لدى الكويت من الإمكانيات يعتمد على الإدارة وعلى النموذج الذي تختاره بما يتناسب مع الإمكانيات الموجودة لدى الكويت.

وأضاف بوخضور أن الكويت قريبة من اكبر كثافة سكانية في المنطقة وهي دول «إيران والعراق»، وان الكويت لديها موانئ وموقع تاريخي ارتسم كمحطة تجارية من محطات طريق الحرير وذلك منذ آلاف السنين كلما نشط هذا الطريق كان للكويت نشاط فيه.

وعن المعوقات التي تواجه الكويت لتحقيق محطة الترانزيت أفاد بوخضور بأنها تتمثل في معوقات إدارية، مضيفا ان القوانين التي صدرت فيما يخص تنظيم العمل التجاري وجعل الكويت محطة تجارية لم تكن ذات التنظيم الذي يسهل العمل في عملية جعل الكويت منطقة تجارية.

وأشار بوخضور الى أننا نحتاج الى تغيير في قوانين كثيرة ذات الصلة بالعملية التجارية، مشيرا الى انه لم يتم توظيف الاستثمارات بالشكل الصحيح في المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية وان هذه من اهم المعوقات.

وقال: هناك معوقات مرتبطة بالظروف التي مرت بها المنطقة من توترات سياسية تؤثر على جعل الكويت محطة ترانزيت.

وبين انه لجعل الكويت محطة للتجارة العالمية يمكن من خلال وجود خدمات النقل والتخزين وإعادة التصدير وإجراء عمليات مثل التغليف والتوزيع للبضائع الواردة وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية وفي مجال التأمين.

وقال ان هذه الخدمات كفيلة بجعل الكويت محطة للتجارة العالمية بكل ما تعنيه الكلمة فإذا كان ذلك الهدف لتحويل الكويت الى مثل ذلك المفهوم فإن الإمكانيات والمقومات وعناصر النجاح كلها متوفرة.

ونوه الى ان المعوقات تكمن في الإدارة في ترجمة هذا التصور الى واقع وهو التصور الذي يسترشد به من رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

وقال: يبقى على كل من الحكومة والمجلس إصدار القوانين المنظمة، فالمشكلة تكمن في مجلس الأمة حينما يشرع، ليس لديه التصور التنظيمي من خلال التشريع لتحقيق هذه الرؤية السامية، المجلس ليس لديه القدرة في تحويل الرؤية الى تصور تنظيمي من خلال التشريع.

وزاد: مجلس الأمة لم يقم بواجبه في هذا الشأن، كذلك الحكومة تحتاج إلى التقيد بتشكيل الآليات التي تحقق هذه الرؤية السامية وتنظمها، ومن هنا نكون تجاوزنا إشكالية الإدارة والتنظيم، وبالتالي نستطيع توظيف هذه المقومات والإمكانيات بعناصر النجاح لان نجعل الرؤية واقعا ملموسا بأقل تكلفة وأكبر كفاءة.

خريطة سياحية

وفي الإطار ذاته، أفاد الخبير السياحي كمال كبشة بأنه بعد تطبيق كويت جديدة أو رؤية الكويت 2035 السامية والتي تهدف الى تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وثقافي إقليمي جاذب للاستثمار ستتضح الرؤية فيما ان كانت الكويت يمكن أن تكون محطة ترانزيت رئيسية في المنطقة وان تكون متواجدة على الخريطة السياحية في العالم.

وأضاف كبشة أن معظم الدول تعتمد في اقتصاداتها على المدخول السياحي كمصدر أساسي من مصادر الدخل القومي وان الكويت حاليا تعتبر محطة ترانزيت لدول الخليج.

وأوضح أن من أبرز العوامل التي تجعل الكويت محطة ترانزيت رئيسية في المنطقة، تطوير البنى التحتية للفنادق والمطاعم والتطوير العمراني ووجود الكويت على الخريطة السياحية في العالم، وإنشاء هيئة عامة للسياحة أو وزارة متخصصة للسياحة، واكتمال تطوير الخطوط الجوية الكويتية وكذلك طيران الجزيرة، وإنشاء اكثر من مطار في الكويت، فضلا عن استغلال الجزر الكويتية بطريقة علمية صحيحة وتعاون القطاعين الحكومي والخاص.

وأفاد بأن الكويت يمكن أن تكون محطة ترانزيت في المنطقة خاصة أنها لديها من الإمكانات ما تؤهلها لذلك، مثل شبكة طرق حديثة جدا والتوجه لإنشاء العديد من الفنادق الجديدة خلال الفترة المقبلة.

وتوقع كبشة إقبال الكويت على طفرة سياحية خلال الفترة المقبلة.

وقال إن الكويت يلزمها الكثير في قطاع السياحة مثل مطار الكويت الجديد الذي سيكون له وجود فعلي وسيفتتح على أحدث طراز عالمي وسيغير من خريطة الكويت السياحية.

وأشار الى ان الكويت من الدول القليلة في العالم التي توجد لديها سياحة شمسية ولكنها لم تستغل بعد، مبينا أن لتحقيق محطة الترانزيت يجب ان يكون هناك تكاتف وتعاون من قبل جميع الجهات الحكومية والخاصة من اجل أن تبقى الكويت على الخريطة السياحية وان تكون مركزا للترانزيت في المنطقة مثل دبي التي أخذت مكانة سياحية لما تتمتع به من امتلاكها بنى تحتية.

وقال: نأمل ان تخطوا الكويت نفس خطى دبي، مشير إلى أن الكويت تمتلك عوامل جذب سياحي لم تفعّل بعد، مثل الشواطئ والجزر والأماكن التراثية التي لم تفعل بعد وذلك من أجل التنمية السياحية داخل الكويت.

وبين انه يجب إعداد جيل جديد قادر على العمل في القطاع السياحي وذلك من خلال التعليم وإنشاء كليات أو معاهد متخصصة في السياحة، وإرسال بعثات دراسية للدول المتقدمة في المجال السياحي لاكتساب الخبرات من أجل تطوير السياحة والعمل على إيجاد مقومات الجذب السياحي داخل الكويت.

وأضاف كبشة: الكويت لم تشارك في كثير من المؤتمرات السياحية العالمية، منها الملتقى العربي للسياحة والسفر الذي أقيم مؤخرا في دبي، فالخطوط الجوية الكويتية كانت مشاركة في هذا الملتقى ولكن من الملاحظ عدم وجود جهات حكومية مشاركة.

وتساءل: كيف يمكن أن تكون الكويت لها وجود على الخريطة السياحية العالمية، وهي لم تشارك في العديد من المؤتمرات السياحية الدولية مثل المعرض الدولي الذي أقيم في لندن وكذلك في برلين مؤخرا؟

وذكر أن المشاركة في مثل هذه المعارض الدولية ينتج عنها تواجد وحضور، خاصة أن هناك معارض شاركت فيها 200 دولة فيما عدا الكويت.

وقال إن الشعب الكويتي من اكبر الشعوب في العالم محبا للسياحة والسفر وهناك دراسات أميركية وكندية تشير الى أن السائح الكويتي الأكثر إنفاقا على السياحة حيث يقدر ما ينفقه السائح الكويتي 4 أضعاف ما ينفقه السائح الأوروبي والأميركي.

ولفت الى انه وفق الدراسات فإن هناك أكثر من مليار سائح في العالم خلال السنة الواحدة وذلك يقابله مليار وظيفة أو فرصة عمل في العالم، مشيرا الى أن الكويت يمكن أن تستفيد من استقطاب السياح من خلال هذه العوامل التي تمتلكها ليكون لها وجود سياحي على الخريطة السياحية في العالم.

15 عاماً لتحويل الكويت لمحطة ترانزيت رئيسية في المنطقة

1 – منطقة الترانزيت تحتاج الى مطارات كبيرة ومناطق للشحن الجوي.

2 – زيادة الوتيرة في تحسين البنية التحتية من الطرق.

3 – إنشاء المترو والقطارات.

4 – الربط مع دول العراق وإيران وسورية.

5 – التسريع في إنشاء الموانئ وإنجازها وتحسينها.

6 – زيادة الطاقة الكهربائية.

7 – سن تشريعات جديدة ذات صلة بالعملية التجارية.

8 – القضاء على المعوقات الإدارية وتحسين الإدارة في القطاعات الحكومية ومجلس الأمة لترجمة الرؤية السامية لواقع ملموس.

9 – استقرار منطقة الشمال «العراق وإيران وسورية».

10 – وجود خدمات النقل والتخزين وإعادة التصدير وإجراء عمليات مثل التغليف والتوزيع للبضائع الواردة.

11 – تقديم الخدمات الصحية والتعليمية وفي مجال التأمين.

12 – أن تكون الكويت متواجدة على الخريطة السياحية في العالم.

13 – تطوير البنى التحتية للفنادق والمطاعم.

14 – استغلال الجزر الكويتية بطريقة علمية صحيحة.

15 – التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى