إيران تؤكد أن التحقيق حول ناقلة النفط البريطانية مرهون بـ تعاو..
[ad_1]
أعلنت إيران الأحد أن سرعة التحقيق حول ناقلة النفط البريطانية التي لا تزال تحتجزها “تعتمد على تعاون طاقمها”، وذلك بعد تجاهلها الدعوات الدولية إلى الإفراج فورا عن السفينة، فيما أكدت لندن أنها تفكر في “مجموعة خيارات”.
وترأس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي صباح الاثنين اجتماعا وزاريا مخصصا للبحث في احتجاز ايران ناقلة النفط.
وستبحث ماي الوضع مع اعضاء حكومتها وستتطرق الى مسألة “حفظ سلامة الملاحة في الخليج”، وفق ما اوضحت رئاسة الحكومة البريطانية، مشيرة الى ان اجتماع الازمة سيبدأ نحو الساعة 9,30 بتوقيت غرينيتش.
وكان المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان (جنوب ايران) مراد عفيفي بور قد أعلن أن “التحقيق (…) يعتمد على تعاون طاقم السفينة وعلى إمكانيتنا في الوصول إلى الأدلة الضرورية للنظر في القضية”.
وأكد في مقابلة مع قناة “برس تي في” الحكومية الناطقة بالإنكليزية أن أفراد الطاقم الـ23 هم على متن الناقلة و”بصحة جيدة”. و18 منهم من الهند وضمنهم القبطان، والخمسة الآخرون من الفيليبين وروسيا ولاتفيا.
وأشارت وزارة الخارجية اللاتفية إلى أن السلطات الإيرانية رفضت طلبات التواصل مع لاتفي موجود على متن السفينة.
وفي رسالة وجّهتها إلى الأمم المتحدة نقضت لندن الرواية الإيرانية.
وجاء في الرسالة التي وجّهها مساعد سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جوناثان آلن أن إيران “تدّعي” أن ناقلة النفط “دخلت مضيق هرمز من جهة المخرج وأنها لم تستجب للرسائل التحذيرية”.
ويضيف “لا يوجد أي دليل بهذا المعنى، وإن حصل ذلك، يشكل وجود ستينا إيمبيرو في المياه الإقليمية لعمان دليلا على أنه لم يكن يحق لإيران اعتراضها”.
وكانت لندن قد وصفت صعود الإيرانيين على متن السفينة بأنه “غير مقبول” مطالبة إيران بالإفراج عن الناقلة النفطية.
وقال مالك السفينة ايريك هانيل إنها كانت “في المياه الدولية .. عندما هاجمتها قوارب صغيرة ومروحية”.
من جهته، صرح وزير الدولة لشؤون الدفاع في الحكومة البريطانية توبايس إيلوود لشبكة “سكاي نيوز” الأحد “سندرس مجموعة خيارات”.
واحتجز الحرس الثوري الايراني الجمعة في مضيق هرمز الناقلة “ستينا إيمبيرو” التي تعود الى مالك سفن سويدي وترفع علم بريطانيا. وتقول السلطات الايرانية إن الناقلة احتجزت “لعدم احترامها قانون البحار الدولي”.
واعترف إيلوود الأحد بأن قدرات التدخل البريطانية محدودة. وقال إن “القوات البحرية الملكية صغيرة جدا لادارة مصالحنا في العالم. إذا كان هذا ما نرغب فيه في المستقبل، فعلى رئيس الوزراء المقبل الاقرار بذلك”.
وأضاف “إذا أردنا الاستمرار في لعب دور على الساحة الدولية — ولا ننسى أن التهديدات تتطور (…) فعلينا الاستثمار بشكل أكبر في دفاعنا بما في ذلك في البحرية الملكية”.
وكان جيريمي هانت أحد مرشحين لتولي رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لتيريزا ماي صرح السبت أن السلطة التنفيذية ستبلغ الإثنين البرلمان ب”الإجراءات الإضافية” التي تنوي المملكة المتحدة اتخاذها. لكنه شدد على أن الاولوية “تبقى إيجاد وسيلة لتهدئة الوضع”.
وبحسب تسجيل صوتي أكدت وزارة الدفاع البريطانية صحته، أمرت القوات الإيرانية الناقلة التي ترفع علم بريطانيا بتحويل مسارها اثناء مرورها في مياه الخليج.
ويتضمن التسجيل اتصالات بين الناقلة “ستينا امبيرو” والسفينة البحرية البريطانية “اتش ام اس مونتروز” والقوات الإيرانية التي كانت متوجهة إلى الناقلة.
وفي التسجيل الصوتي قال الإيرانيون للسفينة ستينا امبيرو “نأمركم بتغيير مساركم إلى 3 6 صفر. 3 6 صفر درجة فورا. إذا اطعتم ستكونوا بأمان”.
– “سيناريوهات مختلفة” –
ودعا سفير ايران في لندن حميد بعيدي نجاد في تغريدة على تويتر الحكومة البريطانية إلى “السيطرة على القوى السياسية الداخلية التي تريد تصعيدا في الخلافات القائمة بين لندن وطهران بعيدا عن قضية السفن”.
وأكد أن ايران “مستعدة لمختلف السيناريوهات”.
وجاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوماً بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية.
وعلى تويتر دافع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن احتجاز طهران للسفينة التي ترفع العلم البريطاني مؤكدا أنه “على العكس من القرصنة في مضيق جبل طارق، ما قمنا به في الخليج الفارسي هو فرض احترام القانون البحري”.
وأضاف أن “إيران هي الضامن للأمن في الخليج الفارسي وفي مضيق هرمز. على بريطانيا التوقف عن مساعدة الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة”، في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية التي أعادت واشنطن فرضها على طهران إثر انسحابها من الاتفاق النووي المبرم في عام 2018.
واعتبر رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الاحد ان البريطانيين “قاموا بعملية سرقة تم الرد عليها”.
وكتبت صحيفة كيهان الايرانية المحافظة المتشددة في افتتاحية الاحد ان “لا عار ابدا في الرد”، مضيفة “حتى لو كانت (الناقلة البريطانية) احترمت كل القواعد (…) كان ينبغي ان تصادرها القوات البحرية التابعة للحرس” الثوري.
واستدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني السبت على خلفية احتجاز ناقلة النفط، ونصحت لندن السفن البريطانية بالبقاء “خارج منطقة” مضيق هرمز “لفترة موقتة”.
ودعت فرنسا وألمانيا السبت السلطات الإيرانية إلى الإفراج دون تأخير عن الناقلة، فيما رأت برلين أن احتجازها يشكل “تصعيداً إضافياً لوضع متوتر أصلاً”، وذلك بعدما نددت واشنطن بما اعتبرته “تصعيدا للعنف” من جانب طهران.
وازداد التوتر في منطقة الخليج منذ أيار/مايو، ولا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن إيران بالوقوف خلفها. وفي حزيران/يونيو، ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة ، بعدما أسقطت الجمهورية الإسلامية طائرة مسيرة أميركية.
[ad_2]
Source link