مضيق هرمز: بريطانيا تحذر من “عواقب خطيرة” بعد “توقيف” إيران ناقلة النفط
[ad_1]
أعربت الحكومة البريطانية عن “قلقها الشديد” بشأن احتجاز إيران “غير المقبول” لناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.
وكانت غرفة الطوارئ البريطانية، كوبرا، اجتمعت مرتين يوم الجمعة لبحث الأزمة.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة لبي بي سي إن بريطانيا “تشعر بقلق عميق إزاء تصرفات إيران غير المقبولة”، مضيفة أن ماحدث “يمثل تحديًا واضحًا لحرية الملاحة الدولية”.
وأضافت المتحدثة “لقد نصحنا شركات الشحن البريطانية بالبقاء خارج المنطقة لفترة مؤقتة”.
واستدعت الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني. وقالت الوزارة إنها استدعت الدبلوماسي الإيراني للاجتماع مع ريتشارد مور مدير الإدارة السياسية بها.
وأعلنت إيران أن الناقلة “موقوفة” لأنها “تسببت في حوادث بحرية يجري التحقيق فيها”.
وطالبت فرنسا وألمانيا، كل على حدة، إيران بالإفراج الفوري عن الناقلة البريطانية.
ويقول مالكو الناقلة التي تحمل اسم ستينا إمبيرو إنهم فقدوا الاتصال مع الناقلة التي تحمل على متنها طاقما مؤلفا من 23 شخصا، وكانت متجهة إلى المياه الإيرانية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري الإيراني احتجز الناقلة “ستينا إمبيرو” يوم الجمعة.
وقالت إيران إن السفينة “انتهكت القواعد البحرية الدولية”.
من جهتها قالت شركة ستينا بالك، المالكة للناقلة، إن الناقلة كانت “ملتزمة بشكل كامل بجميع قواعد الملاحة واللوائح الدولية” وإنها احتجزت أثناء وجودها في المياه الدولية.
وأضافت الشركة أن طاقم الناقلة بخير ولم يصب بأي أذى، وهم من الهند وروسيا ولاتفيا والفلبين.
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيرَمي هنت، في وقت سابق، إن ماحدث “غير مقبول إطلاقًا” ويجب “الحفاظ على حرية الملاحة”
وأضاف “نحن واضحون تماما، ستكون هناك عواقب خطيرة، مالم يحل هذا الموقف”.
وأردف “نحن لا ننظر إلى الخيارات العسكرية. نبحث عن طريقة دبلوماسية لحل هذا الوضع لكننا واضحون للغاية أنه يجب حله”.
وأوضح هنت أن الناقلة طوقت بأربع سفن وطائرة مروحية.
وتحدث الوزير البريطاني إلى نظيره الأمريكي مايك بومبيو. وأضاف أن بريطانيا سترد بقوة وبتروٍ على احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو.
واحتجزت ناقلة ثانية بريطانية الملكية وتحمل العلم الليبيري لفترة وجيزة ولكن أفرج عنها لاحقا وواصلت رحلتها في الخليج.
وقالت شركة نوربالك للملاحة المُشغلة للناقلة ميسدار، ومقرها في اسكتلندا، أعيد الاتصال بالناقلة التي صعد على متنها جنود مسلحون في الساعة 17:30 بتوقيت لندن يوم الجمعة، وإن طاقمها الآن “آمن وبخير”.
ردود الفعل
قال وزير الخارجية البريطاني: “سفيرنا في طهران على اتصال بوزارة الخارجية الإيرانية لحل الموقف ونحن نعمل عن كثب مع شركائنا الدوليين”.
وقال زعيم حزب العمال وزعيم المعارضة في ريطانيا، جيريمي كوربين: “إن مصادرة هذه السفن أمر غير مقبول، يجب على الإيرانيين إطلاق سراح الناقلة”، كما حذر من أن التصعيد سيؤدي إلى الإنزلاق إلى صراع أعمق”.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع المملكة المتحدة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن المصالح الأمنية لواشنطن في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إنها تعمل على تطوير جهد بحري متعدد الجنسيات استجابة للوضع.
وأشار إلى زيادة المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط لضمان حرية الملاحة.
من جهته، قال الجيش الأمريكي إنه يريد تعزيز الاستقرار البحري، وضمان المرور الآمن، وخفض التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان.
أسباب “الاحتجاز“
أعلن مدير عام الموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان (جنوب ايران) أن سبب “توقيف” ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو” هو تسببها في وقوع حوادث خلال عبورها مضيق هرمز.
واضاف مراد الله عفیفي، السبت، أن الناقلة وخلال حركتها اصطدمت بسفينة صيد، فكان من الضروري بحث أسباب الحادث.
وأردف: “حاولت السفية الاتصال بالناقلة ولكن لم نتلق ردا منها، وبحسب القوانين اتصلت السفينة بدائرة الموانئ في هرمزكان”.
وقال عفيفي: “قمنا بإبلاغ القوات الأمنية، والتي بدورها أوصلت الناقلة إلى ميناء بندر عباس للتحقيق في الحادث ومعرفة أسبابه”.
وكانت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قد نقلت الجمعة عن هيئة الموانئ الإيرانية قولها إن الناقلة “احتجزت لخرق ثلاث لوائح: إغلاق جهاز التتبع عن بعد، الدخول من مخرج مضيق هرمز وليس مدخله، وتجاهل التحذيرات الموجهة لها”.
وتأتي التطورات الأخيرة وسط توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا.
واشتعل التوتر بين بريطانيا وإيران في وقت سابق من الشهر الجاري عندما احتجزت البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية اشتبه في أنها تخرق عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.
واشتبهت بريطانيا في أن الناقلة “غريس 1″، التي احتُجزت في الرابع من يوليو/تموز بالقرب من جبل طارق، كانت تنقل نفطا لسوريا.
وردا على احتجاز الناقلة، هددت إيران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية.
وفي التاسع من يوليو/تموز، رفعت بريطانيا درجة التهديد للملاحة البريطانية في الخليج إلى “حرجة”، وهي أعلى درجة إنذار.
وبعد ذلك بيوم، حاولت قوارب إيرانية احتجاز ناقلة نفط بريطانية في المنطقة، قبل إصدار سفينة تابعة للبحرية البريطانية إنذارا للقوارب، حسبما قالت وزارة الدفاع البريطانية.
ونفت إيران ضلوعها في أي محاولة لاحتجاز الناقلة.
_______________________________________________________________________________________________
“لن يحل الأمر إلا التفاوض”
تحليل لجونثان ماركوس، مراسل شؤون الدفاع في بي بي سي
كيف يمكن أن تحل هذه الأزمة، الإجابة المرجحة هي التفاوض. وهذا قد يتطلب إعادة الناقلة التي احتجزت في جبل طارق.
هل كان قرار احتجاز الناقلة التي يُزعم أنها كانت في طريقها إلى سوريا قرارا صائبا، خاصة في سياق الأزمة الحالية في الخليج؟
وهل استجابت الحكومة البريطانية بفعالية لتهديدات طهران؟
لقد علمنا أن القرار النهائي لإرسال سفينة حربية ثانية إلى الخليج تم اتخاذه بعد تفكير وتروٍ، لتحقيق التوازن بين ضرورة تجنب التصعيد والتهديد الواضح للسفن التي تحمل العلم البريطاني.
وفي هذا الحدث، فإن الإيرانيين لم يرتدعوا أو يتراجعوا.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت إنها دمرت طائرة بدون طيار في الخليج، بعد أن أسقطت طهران طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار في المنطقة في يونيو/حزيران.
وقال ترامب إنه سيتحدث إلى بريطانيا إثر مزاعم عن احتجاز طهران لناقلة تابعة لبريطانيا.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إنها المرة الثانية في غضون نحو أسبوع، تصبح فيها بريطانيا “مستهدفة بعنف تصعيدي” من قبل إيران.
وأضاف “ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائنا وشركائنا للدفاع عن أمننا ومصالحنا ضد سلوك إيران العدائي”.
ووجهت الولايات المتحدة اللوم لإيران في الهجمات على ناقلات نفط في المنطقة منذ مايو/أيار.
وتزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بصورة حادة منذ أن شددت الولايات المتحدة العقوبات التي أعادت فرضها على إيران بصورة فردية بعد الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل له عام 2015.
______________________________________________________________________________________________
“أسئلة محرجة أخرى للحكومة البريطانية”
تحليل لفرانك غاردنر، مراسل الشؤون الأمنية فيبي بي سي
ستناقش اللجان التابعة لغرفة الطوارئ في الحكومة البريطانية، المعروفة باسم كوبرا، عددا من الأسئلة الحرجة.
هل يتهدد الخطر طاقم الناقلة المحتجزة؟ ما هي المعلومات الاستخباراتية المتاحة، بما في ذلك من وكالات الاستخبارات الأمريكية والبحرية الأمريكية بشأن ما حدث؟
كيف يمكننا حل هذه الأزمة بطريقة سلمية، ويفضل أن يكون ذلك مع حلفاء ومن دون تصعيد الموقف؟ وأخيرا ما هي الخطوة المحتملة التالية من إيران؟
فضلا عن ذلك ، ثمة أسئلة محرجة من المرجح متابعتها في اليوم التالي.
كيف سُمح بوقوع ذلك ما دامت إيران قد عبرت عن أهدافها ومقاصدها بوضوح تام؟ لاسيما بعد قيامها بمحاولة فاشلة لاحتجاز سفينة تحمل العلم البريطاني في الخليج قبل أيام قليلة فقط؟
[ad_2]
Source link