أخبار عاجلة

تويتر يبدأ إخفاء التعليقات على | جريدة الأنباء


بدأ تويتر اختباره لتغيير جذري ومثير للجدل في خدمته من خلال إطلاق ميزة جديدة “إخفاء الردود”. ويمنح هذا الخيار المستخدمين القدرة على السيطرة على محادثة بدأوها عن طريق إخفاء أي ردود يشعرون أنها لا تستحق مساهمات، وبينها الردود التي لا صلة لها بالموضوع أو الهجوم المباشر عليهم.

تتوفر القدرة على إخفاء الردود مبدئيًا للمستخدمين في كندا فقد، ولكنها ستصل إلى جميع مستخدمي تويتر في جميع أنحاء العالم.

وتتمثل إحدى مشكلات تويتر، ومعه العديد من الشبكات الاجتماعية، في هذا الصدد، في أنه يمكن بسهولة تعطيل محادثة “صحية” من قبل فرد واحد أو عدد صغير من الأشخاص الذين لا يساهمون بطريقة إيجابية. إذ إنهم ينخرطون في سلسلة تغريدات للإدلاء بتصريحات غير لائقة أو حتى بغيضة.

بالطبع، يمكن للمستخدمين الاختيار لأنفسهم إما كتم أو حظر أشخاص، مما يحد من قدرتهم على التأثير على تجربتهم الشخصية على تويتر. لكن هذا لا يزيل تعليقاتهم من وجهة نظر الآخرين. غير أنّ ميزة “إخفاء الردود” سوف تفعل ذلك، إلا أنّها ليست مكافئة لزرّ الحذف (الذي تُتيحه منصات أخرى)، إذ إنّه إزالة الردود المخفية من تويتر لن تتم تمامًا، ستوضع خلف أيقونة فقط. وإذا أراد المغردون رؤية الردود المخفية، يمكنهم الضغط على رمزٍ أسفل التغريدة لعرضها.

هدف تويتر من الميزة هو تشجيع المزيد من المحادثات المدنية على نظامها الأساسي. لكن هذا التغيير تشوبه سلبيات كبيرة، بحسب موقع “تك كرانش” التقني.

على سبيل المثال، يمكن للمستخدم اختيار إخفاء الردود التي لا تتفق مع وجهة نظرهم، ما قد يجعل الميزة إسكات وجهات نظر أخرى، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع هدف تويتر الأكبر المتمثل في إنشاء “ساحة عامة للمدينة على الويب”، حيث يكون لكل صوت فرصة للاستماع إليه.

ما يُثير القلق أكثر، هو أنّه يمكن للمستخدم اختيار إخفاء الردود التي تحاول تصحيح المعلومات الخاطئة أو تقديم فحص للحقائق. وهو مصدر قلق كبير في وقت تحولت فيه وسائل الإعلام الاجتماعية إلى آلات لنشر الدعاية، واخترقتها جهات فاعلة تدعمها دول وحكومات أجنبية تتطلع إلى التلاعب بالشعور العام والتأثير على الانتخابات.

يزعم موقع تويتر أن الميزة توفر الشفافية لأن الردود المخفية لا تزال متاحة للعرض لأي شخص يرغب في رؤيتها. ولكن هذا يفترض أن الناس سوف يلاحظون أيقونة “الردود المخفية” الصغيرة ويقوموا بالنقر عليها فعلاً.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى