هل تنسحب تركيا من حلف الناتو بعد صفقة الصواريخ الروسية والتهديدات الأمريكية؟
[ad_1]
واصلت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، التعليق على صفقة صواريخ إس 400 التي اشترتها تركيا من روسيا ووصلت طلائعها الجمعة الماضية إلى الأراضي التركية.
وطرح كُتّاب أسئلة حول ما إذا كانت هذه الصفقة ستؤدي إلى انسحاب تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهل ستؤدي إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، وما هي خيارات الغرب حيال أنقرة.
تحول استراتيجي
يتساءل فارس الحباشنة في “الدستور” الأردنية “هل تنسحب تركيا من الناتو؟”
ويقول إن “الصفقة حملت الكثير من الأسئلة حول الاستراتيجية التركية الجديدة، فهل ستنسحب تركيا من حلف الناتو؟ وهل تستدير تركيا نحو روسيا في تحدٍ لواشنطن وحلف الناتو؟ أجواء الانقلاب وكابوسه دفعت أردوغان إلى التفكير في خيارات التحول الاستراتيجي”.
- هل صفقة الصواريخ الروسية لتركيا بداية “حرب باردة” جديدة؟
- صواريخ إس 400 الروسية: في تحد لواشنطن، أنقرة تتسلم المعدات الأولى من المنظومة الروسية
ويرى الكاتب أن “الاستراتيجية التركية الجديدة تلعب على تناقضات المصالح بين واشنطن وموسكو. وبلا شك فإن منظومة الصواريخ الروسية ستزيد من تعقيدات الصراع والأزمات في الشرق الأوسط، فتركيا ستغدو قوة عسكرية كبرى، تملك من القوة على أن تكون طرفا فاصلا وحاسما في الصراعات وتحقيق الأهداف وتأمين المصالح”.
ويضيف: “أنقرة وواشنطن اجتمعتا على مجموعة مصالح واحدة في المنطقة من الحرب في سوريا والعراق. ولكن يبدو الآن أن القوة الجديدة التركية تنذر بتصادم وتحول وانقلاب في المواقف السياسية والعسكرية الجامعة بين البلدين”.
وكذلك تتساءل ميساء المصري في “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية عما إذا كان شراء منظومة الصواريخ الروسية “يمكن أن يعيد تعريف دور تركيا الجيوستراتيجي، ولماذا تفرط تركيا في حقها السيادي في نشر أي منظومة دفاع جوي تختارها؟ وهل ستحافظ على بنية عسكرية مشتركة مع حلف الناتو مع ترك جزء كبير من أجهزتها الجوية العسكرية دون استخدام، أم ستنسحب من بنية الناتو تماما؟ وهل الخيار الأخير من شأنه أن يتسبب في كارثة لحلف الناتو؟”
وترى أنه “بغض النظر عما يمكن أن تسفر عنه الأزمة، فإن الوصول إلى هذا المستوى من العلاقات والتهديدات باتخاذ إجراءات أكثر قسوة هي علامة على الانحدار المستمر في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا”.
وفي السياق ذاته، تتساءل “القدس العربي” اللندنية في افتتاحيتها: “ما هي خيارات الغرب بعد تسلّم تركيا الصواريخ الروسية؟”
وتقول الصحيفة إن شراء أنقرة لهذا النظام الدفاعي الروسي يمكن اعتباره “نقطة تحول مهمة في العلاقات بين البلدين من جهة، وبين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى؛ فقد حذرت واشنطن مرارا من إتمام الصفقة التركية-الروسيّة، وهددت بإقرار عقوبات على ‘حليفها’ التركي”.
وتؤكد الصحيفة أن “إقرار عقوبات أمريكية على تركيا سيكون سلاحا ذا حدّين: فهو سيعني مزيدا من التباعد السياسي والعسكري بين واشنطن وأنقرة، وهذا يعني بالضرورة مزيدا من التقارب بين تركيا وروسيا”.
وترى الصحيفة أنه لو حدث هذا التقارب فـ “سيشكّل معادلة جديدة غريبة، فتركيا، المنضوية تحت راية حلف ‘شمال الأطلسي’… ستعتمد أكثر فأكثر على التعاون العسكري مع روسيا التي لا تكفّ عن إظهار تحديها العلني لأي تقدّم يقوم به الناتو في أوروبا أو في أماكن أخرى”.
وتضيف أن “هذه المعادلة العسكرية ستدفع الغرب إلى خيارين صعبين: إما التخلي عن تركيا لصالح روسيا مع ما قد يشكله ذلك من إخلال كبير بموازين القوى في أوروبا وآسيا، أو محاولة استعادتها مع ما يستلزم ذلك من تفهم واقعي للأسباب التي دفعت إلى هذه المعادلة الجديدة”.
الصواريخ الروسية والخليج
من ناحية أخرى، يرى مبارك الهاجري في “الرأي” الكويتية أن من حق أي دولة في العالم “أن تتسلح بما تشاء من منظومات دفاعية لحماية أجوائها وأراضيها من أي اعتداء قد تتعرض له”.
ويطالب الكاتب دولَ مجلس التعاون الخليجي، ومعها الكويت، أن تحذو حذو تركيا وتشتري منظومة إس 400 الروسية، خصوصا أن منطقة الخليج “تعيش أجواءَ ملتهبة بفعل المغامرات والاستفزازات الأمريكية-الإيرانية التي لم تنته منذ أربعين عاماً، ولن تنتهي ما دام ذلك يعود بفوائد كبرى على واشنطن”.
ويضيف: “هنا يحق لنا أن نتساءل: لماذا لا تحذو الكويت ومعها دول الخليج حذو تركيا، وتشتري منظومة الصواريخ الروسية، لتحمي أراضيها وأجواءها من أي اعتداء غادر، ولها في ما حصل في أغسطس 1990 خير عظة وعبرة، بدلاً من الاتكال على أمريكا التي لا تؤمن بالصداقات الدائمة؟”
[ad_2]
Source link