أخبار عاجلة

بالفيديو صلاح العوضي المستقبل | جريدة الأنباء


  • قطاع الاتصالات لا يعد جاذباً للاستثمارات الخارجية ولا نحتاج إلى مشغل رابع في السوق الكويتي
  • 200 مقهى للألعاب الإلكترونية في الكويت.. ودخولنا للقطاع ناتج من الإقبال الكبير عليها
  • «1pluse» تمتلك هاتفاً نقالاً يحتوي على خدمة الجيل الخامس ستتواجد قريباً في الكويت
  • نركز على قطاع الأمن وأنظمة الحماية.. ومستقبل واعد لسوق كاميرات المراقبة

أجرى الحوار: باهي أحمد

من رحم الشدائد يولد الرجال ومن شدة الألم تنبثق الآمال، هذا هو حال قطاع التكنولوجيا الذي يتغير بين اللحظة والأخرى فيحتاج الى أفكار جديدة تواكب العصر وتضمن الاستمرارية في سوق قاعدته الأساسية «تكسير العظام» والبقاء للأقوى، فمنذ عشرات السنين تربعت شركة المستقبل للاتصالات على عرش شركات التكنولوجيا محليا وما زلنا نتذكر تلك الحقبة التي تميزت بالعديد من محطات النجاح على مدار 21 عاما مرت على تأسيس الشركة.

صلاح العوضي الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل للاتصالات الذي سطر تاريخه المهني بمسيرة عمل وكفاح امتدت لعشرات السنين لم يجزع من المنافسة المحتدمة في قطاع الاتصالات ليأتي اليوم بمشروع من شأنه ان يحدث طفرة في عالم المنصات الإلكترونية، حيث من المتوقع ان تطرح الشركة رسميا خلال شهر يوليو الجاري منصة لبيع المنتجات الخاصة ومن خلال موقع الشركة الإلكتروني تحت اسم (BOLT).

العوضي قال في حوار شامل مع «الأنباء» ان خطة «المستقبل للاتصالات» لن تقف عند هذا الحد فالشركة تخطو خطوات حثيثة لإحداث نقلة نوعية في فروعها المنتشرة في الكويت والبالغ عددها 20 فرعا، وسيتم تطوير تلك الأفرع وتحديثها بشكل كامل.. وفيما يلي التفاصيل:

ما الدور الذي تقوم به شركتكم في قطاع الاتصالات؟

٭ تعتبر شركة المستقبل من الشركات التي عاصرت فترات عديدة مرت على قطاع الاتصالات في الكويت من صعود ونزول وصولا إلى تطورها مع تقنية الجيل الخامس، وهو ما يعد عملا مميزا للشركة على مدار السنوات الماضية خاصة أن «المستقبل» تعد شركة الكترونية خاصة بالتكنولوجيا، كما أن هناك شركات دخلت القطاع وخرجت بسبب عدم تحقيقها أرباحا، إضافة إلى وجود شركات ومحلات تجارية بدأت في الخروج من السوق وهو ما يعزى إلى انخفاض هامش الربح لدى تلك المحلات مع ارتفاع تكلفة الإيجارات في بعض المواقع لنسب وصلت إلى 100% وهو ما لا يستطيع تحمله أصحاب تلك المحلات التجارية.

كم تبلغ حصتكم في السوق من بيع الهواتف النقالة؟

٭ لا نستطيع حصرها بشكل دقيق كما أن الهواتف النقالة التي تم إنتاجها في الفترة الأخيرة لم تقدم الى الآن ما هو جديد وهذا الأمر يشمل الشركات الكبرى كشركتي «آبل» و«سامسونغ» مقارنة بأسعار تلك الهواتف، حيث لم تقدم بها خدمات توازي الارتفاع الكبير في أسعار تلك الهواتف، وأصبحت الأسعار في الوقت الراهن ليست في متناول الجميع وهو ما جعل العديد من العملاء لا يرغبون في شراء الهواتف النقالة كالسابق، ما أدى إلى إغلاق عدد من الأفرع غير المربحة للشركة، وهو ما يعكس مدى اتصالنا اللصيق بالسوق ومعرفة ومتابعة حجم العرض والطلب بشكل مستمر.

كيف ستؤثر تقنية الجيل الخامس على سوق الاتصالات بالكويت؟

٭ حتى الآن تترقب جميع الشركات الالكترونية والمختصة بقطاع التكنولوجيا والاتصالات ما ستقدمه هذه الخدمة الجديدة في القطاع ومدى تأثيرها عليه، وهل به فوائد لم يكشف عنها إلى الآن، أم انه سيمر مرور الكرام على الشركات، ولم تستطع الاستفادة منه لتقديم خدمات جديدة ومميزة، حيث ان الشركات المصنعة في الوقت الحاضر لم تقدم خدمة 5G في الهواتف المستخدمة باستثناء «هواوي» التي قدمت تلك الخدمة، إلا أنها واجهت بعض المشاكل مع الشركات الأميركية التي عادة ما تزودها بالتكنولوجيا، كما أنه توجد فرصة لنمو الصناعة ونحن في بوادر جيل جديد في الاتصالات وهو الجيل الخامس وأسعار الهواتف التي تقدم تلك الخدمة تتراوح بين 1300 و1500 دولار وهو ما يجعل الخدمة مقتصرة على من يحتاجون إلى سرعة فائقة لإنجاز أعمالهم في مختلف القطاعات كالقطاع الصناعي، الطبي والاستثماري إضافة إلى رواد الألعاب، كما أن السوق الكويتي مازال سوقا كبيرا في هذا القطاع خاصة أن المشتري بإمكانه دفع الأموال مقابل خدمة مختلفة ومميزة، لكنه لم يجد إصدارا يستحق دفع أموال طائلة لاقتنائه.

هل بدأتم في بيع هواتف تحتوي على تقنية 5G؟

٭ شركة المستقبل لديها وكيل خاص بها وهي شركة «1pluse» والتي تمتلك هاتفا نقالا خاصا بها يحتوي على خدمة الجيل الخامس وتلك الشركة تركز على التسويق في الفترة الحالية في أوروبا خاصة في المملكة المتحدة وقريبا ستصبح في الكويت، كما أن لدينا العديد من الاتصالات مع وكلاء عديدين، لذلك فالخبرة التي نمتلكها تمكنا من التواجد والتأثير في القطاع بشكل عام.

ما آخر المشاريع لديكم وما تطمحون إلى تحقيقه خلال العام الحالي؟

٭ المشاريع الأخيرة التي بدأنا في الاستثمار بها اختلفت عن السابق خاصة مع تأثر القطاع ببيع الهواتف النقالة، لاسيما أن هامش الربح بها يعد ضعيفا جدا لذلك فقررنا استغلال السيولة التي لدينا، حيث بدأنا الاستثمار في العديد من المشاريع كالأدوات الخاصة بالتكنولوجيا ومنها الساعات الذكية والخواتم الذكية والنظارات الذكية وغيرها وهو ما انعكس على اتجاهات الشركة ودفعنا إلى التعاقد مع «فرانشيز» من المملكة المتحدة تسمى «سمارت تك» ومع تغير معظم أدوات التكنولوجيا فإنها تقوم بيعها بطريقة معينة والتسويق لها بشكل مميز وهو ما اتبعناه في فرع الأفنيوز، حيث قدمنا شرح كامل للمنتجات التي لدينا من خلال أجهزة حديثة وهو ما يسهل على العملاء التعرف على ما يميز الأدوات التكنولوجية وكيفية استخدامها.

كم يبلغ عدد الأفرع لديكم وما الخطط الموضوعة لها؟

٭ نحن نمتلك 20 فرعا في الكويت وسيتم اختيار بعض الأفرع المهيأة للتغيير لتحديثها، لاسيما أن الصناعة في تطور وتغير مستمر لمواكبة كل ما هو جديد، كما أن لدينا قناعة كاملة بأن عمل محلات التجزئة والموزعين سينتهي تماما مع مرور الزمن وسيتقلص بشكل كبير خاصة مع النمو الكبير الذي يشهده البيع الالكتروني وهو ما تتجه إليه معظم الشركات في الوقت الراهن لبيع وتسويق منتجاتها.

كيف انعكس لجوء التجار للبيع الالكتروني على الشركات؟

٭ انعكس بشكل سلبي على الشركات التي لم تطور من عملها، بينما شركتنا لديها نوافذ للبيع من خلال منصات مختلفة على سبيل المثال «كاريدج» والذي يعد نافذة بيع عادت بالنفع على العديد من الشركات ومنها شركة «المستقبل» وهو ما دفعنا للبدء في إنشاء نافذة خاصة بشركتنا، حيث تم شراء «portal» جاهز بنسبة 90% للبدء في بيع المنتجات الخاصة بالشركة من خلال موقعنا الالكتروني، وسيتم البدء في المشروع بنهاية الشهر الجاري، تحت اسم «BOLT» لتلك المنصة وقد يتم إشراك جهات أخرى ممن ترغب في عرض منتجاتها لدى المنصة الخاصة بنا.

ما مدى تركيزكم على سوق الألعاب الالكترونية الحديثة؟

٭ يعتبر تركيزنا على سوق الألعاب الالكترونية ناتجا من أن هناك أكثر من 200 مقهى متخصص فقط للألعاب الالكترونية في الكويت وتحتوي أسواق القرين فقط على 100 منها وهو ما استدعى بناء شيء خاص لرواد تلك الألعاب خاصة أن صناعة الألعاب حول العالم تعد ضخمة وتصل أرقامها إلى المليارات، ومن هنا اتفقنا مع شركة متخصصة على إدارة المشروع الخاص بنا من خلال تدشين مكان لرواد الألعاب الالكترونية إضافة إلى التسويق والترويج للمسابقات حول العالم من خلال تغطية إعلامية واسعة، اضافة إلى استقدام لاعبين من الخارج ومحاولة نقل المسابقة بشكل مباشر لجذب أكبر عدد من عشاق الألعاب الذين يبلغ عددهم بالملايين على ان يتم الانتهاء من المشروع بنهاية العام الحالي.

ما أبرز القطاعات التي تعملون عليها؟

٭ الشركة تعمل في قطاع الأمن وأنظمة الحماية منذ أكثر من عامين من خلال تركيب كاميرات المراقبة وتطويرها ومتابعتها باستمرار، وهناك فرع للشركة خاص بنظام الكاميرات فقط يحتوي على ما يزيد عن 20 موظفا، وهذا القطاع في نمو دائم بسبب الإقبال المستمر على الكاميرات، وأتوقع أن قطاع الأمن قد يغطي على نشاط الهواتف في الفترة المقبلة، وذلك لما يتمتع به من استمرارية حيث إن الكاميرات تحتاج إلى متابعة دورية وصيانة بشكل مستمر مما يعود بالنفع على الشركة. كما أننا نمتلك منصة خاصة بنا تقوم بإرسال رسائل قصيرة SMS والتي تستخدم في جميع بنوك الكويت، إضافة إلى شركة «الكي نت».

كيف ترى المنافسة بين شركات الاتصالات والموزعين لأجهزة الهواتف؟

٭ في السابق كانت شركات الاتصالات لم تكن تدعم بيع الهواتف، وحين قيامها بالدخول في السوق وبيع الهواتف أدى إلى ظهور العديد من المشكلات أبرزها قيام العملاء بشراء أكثر من جهاز وعدم تحصيل مبالغهم مما أدى إلى تغيير سياساتهم ووضع آليات ومتطلبات أكثر، بالتالي أجبر العديد من العملاء على تغيير وجهاتهم ولجوئهم إلى شراء الهواتف من جهات أخرى مما أثر على شركات الاتصالات بشكل كبير، وجعل الدورة في شركات الاتصالات تتغير لأن أرباحها كانت تعتمد بشكل كبير على بيع الهواتف، كما أن ظهور تكنولوجيا الجيل الخامس وعدم إعلان الشركات الكبرى على إنتاج هواتف تحتوي على تلك الميزة سيؤثر على أرباحها بشكل مباشر.

كيف أثرت المنافسة على شركات الاتصالات؟

٭ أصبحت شركات الاتصالات لا تشتري بعض الالكترونيات كاللابتوب والايباد وغيرها وذلك بسبب الضغوط الكبيرة التي تقع عليها جراء المنافسة فيما بينها وهو ما أثر على أرباحها وحجم النمو في القطاع في الفترات الحالية مقارنة بالفترات السابقة.

ما أبرز الدول المتواجدون بها وكم تمثل من إيرادات الشركة سنويا؟

٭ نحن متواجدون في بعض الدول كالإمارات، ونطمح إلى دخول السوق السعودي من خلال منصة «SMS» لدينا، وكنا نملك شركة تقوم بالأعمال الهندسية للاتصالات، حيث كبدتنا خسائر وقمنا بتصفيتها، لكن ذلك لن يثنينا على الرجوع إلى سوق دول مجلس التعاون الخليجي من خلال أعمال أخرى وليس في قطاع الأعمال الهندسية وأبراج الاتصالات فقط.

هل يعد قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في الكويت جاذبا للاستثمارات الخارجية؟

٭ عانى قطاع الاتصالات العديد من المتغيرات من نمو وهبوط، إلا أن ذلك القطاع لا يعد جاذبا للاستثمارات الخارجية والعديد من جهات الاستثمار في الوقت الراهن خاصة في الكويت.

هل تحتاج شركات الاتصالات في الكويت إلى مشغل رابع؟

٭ لا نحتاج إلى مشغل رابع في السوق الكويتي في الفترة الحالية، كما أن شركات الاتصالات تعاني من كثافة كبيرة في عدد الموظفين الأمر الذي يعد وهي تعد عبئا زائدا في المصاريف على أعتاقهم خاصة في ظل انخفاض أرباحهم.

كيف تقيم أداء هيئة الاتصالات وما الدور الذي ترغب من الهيئة القيام به؟

٭ إن عجلة الهيئة العامة للاتصالات تعمل ببطء كبير في الفترة الأخيرة، كما أنها تحتاج إلى أن تتابع الخدمة التي تقدمها الشركات والخدمة التي تقدمها الهيئة من خلال برامج متطورة، وأعتقد أن الهيئة بقيادة م.سالم الأذينة ستشرع في تلك الأعمال بنهاية العام الحالي مما سيعطي القطاع دفعة جديدة للأمام.

هل ترغبون في إدراج الشركة في البورصة مرة أخرى؟

٭ لا أعتقد أننا سنعود للبورصة لأننا قمنا بالخروج منها للعديد من الأسباب أبرزها كانت رسوم الاشتراك مرتفعة بشكل كبير إضافة إلى بطء الدورة المكتبية عند البدء في أي مشروع، حيث يتطلب انجاز المشروع وقتا أطول مقارنة بالبدء في تنفيذه خارج البورصة، كما قمنا بتقليص رأسمالنا من 8 ملايين دينار إلى مليوني دينار.

وصف الصورة

«المستقبل للاتصالات».. 21 عاماً من العطاء

تأسست شركة المستقبل العالمية للاتصالات في 30 ديسمبر 1998، وهي شركة مساهمة تتمثل أغراضها الرئيسية في تجهيز وتركيب الأجهزة والمعدات في مجال الاتصالات وجلب واستيراد وبيع الأجهزة والمعدات المتعلقة بالاتصالات وتسويق وتصميم وصيانة نظم الاتصالات.

وصف الصورة

ويتمثل نشاط شركة المستقبل للاتصالات في بيع وتقديم الخدمات في مجال أجهزة الاتصالات ومستلزماتها وقطع غيارها، ويتمثل نشاط المستقبل الدولية للاتصالات في مجال أجهزة شبكات الاتصالات وتركيب مستلزماتها، فيما يتمثل نشاط شركة المستقبل للتكنولوجيا المتكاملة لأجهزة الاتصالات في بيع وتركيب أجهزة الاتصالات.

وتم إدراج الشركة الأم في البورصة بتاريخ 28 ابريل 2007 وفي 6 أبريل 2016 واستنادا الى اجتماع الجمعية العمومية العادية للمساهمين اختارت الشركة طواعية الغاء ادراجها وحصلت على الموافقة اللازمة من الجهات الرقابية على الغاء الإدراج في 30 يونيو 2016 وتم الغاء الإدراج بتاريخ 26 ديسمبر 2016 وعليه تم تعديل الكيان القانوني للشركة الأم من شركة مساهمة عامة الى شركة مساهمة مقفلة.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى