أخبار عربية

الهجرة إلى أوروبا: الأمم المتحدة تدعو إلى إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا


لاجئين

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

تحتجز السلطات الليبية الآلاف من المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا

دعت الأمم المتحدة إلى إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، قائلة إن تلك المرافق غير ملائمة لإيوائهم.

يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من مقتل أكثر من خمسين شخصا في غارة جوية استهدفت مركز احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس.

وكان أغلب الضحايا من الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا على متن قوارب تبحر من السواحل الليبية هربا من الفقر والصراعات في بلادهم.

ووصفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المرافق في هذه المراكز بأنها “مريعة”.

وتحتجز السلطات الليبية الآلاف من المهاجرين في أوضاع متردية في مراكز تديرها الحكومة في جميع أنحاء البلاد.

وكشفت الغارة الجوية التي أودت بحياة أكثر من 50 من نزلاء مركز احتجاز في ليبيا مدى الخطر الذي تنطوي عليه الإقامة في تلك المرافق.

وشددت مفوضية اللاجئين على أنه ينبغي إغلاق هذه المراكز فورا مع إطلاق سراح المحتجزين وإدماجهم في المجتمعات المحيطة، معلنة استعدادها لتقديم الدعم اللازم لذلك.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أغلب الموجودين في مراكز الاحتجاز في ليبيا قدموا من دول أفريقية

وانتقدت الأمم المتحدة السياسات الأوروبية التي تتضمن إعادة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط إلى ليبيا، مبررة انتقاداتها بأن ليبيا ليست آمنة.

وكان 150 مهاجرا في عنبر بمركز الاحتجاز في تاجوراء عندما استهدفته غارة جوية في الثالث من يوليو/ تموز الجاري، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا بينهم نساء وأطفال.

واتهمت حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر(والتي تطلق على نفسها اسم الجيش الوطني الليبي) بشن الغارة الجوية على مركز الاحتجاز في تاجوراء.

وقالت هذه القوات إنها كانت تستهدف مخيما تابعا للحكومة بالقرب من المركز، زاعمة أن القوات الحكومية فتحت النار ردا على هجومها ما أسفر عن قصف مقر احتجاز اللاجئين عن طريق الخطأ.

وقالت مسؤولون أمميون إن قصف هذا المركز قد يُعد جريمة حرب.

وتعاني ليبيا من انتشار العنف والانقسام منذ إسقاط حكم معمر القذافي الذي قُتل في 2011 بعد أن حكم البلاد لعقود طويلة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى