الاتحاد الأوروبي الكويت صوت الحكمة | جريدة الأنباء
[ad_1]
- نسعى إلى الاستمرار في تعزيز تعاوننا الاقتصادي لاسيما دعم رؤية «كويت جديدة 2035»
- بتأسيس وجود ديبلوماسي كامل في الكويت نفتح صفحة جديدة في شراكتنا لتعزيز حوارنا السياسي
- دور بنّاء للكويت بمجلس التعاون عبر وساطتها المستمرة على أعلى مستوى لحل الأزمة الخليجية
- الكويت صوت الحكمة وقوة للسلام في المنطقة وافتتاح مقر بعثة الاتحاد فيها دليل على مدى قرب الجانبين
- نسعى إلى الاستمرار في تعزيز تعاوننا الاقتصادي لاسيما لدعم رؤية «كويت جديدة 2035»
- الاستقطاب الناشئ عن الانقسامات داخل دول مجلس التعاون يؤثر سلباً على الوضع في المنطقة وخارجها
- الأوروبيون والعرب أكثر من مجرد جيران فنحن نشترك في الكثير من التاريخ والثقافة والبحر المتوسط ربط دائماً بين شعوبنا
أشادت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني بالكويت باعتبارها «صوت الحكمة وقوة للسلام» في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وقالت موغيريني، في مقابلة مع «كونا» أمس السبت قبل زيارتها للكويت لافتتاح مقر بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت اليوم الأحد، إن افتتاح مقر البعثة في الكويت دليل على مدى قرب الجانبين ورغبة الاتحاد الأوروبي بتعزيز العلاقات مع الكويت بشكل أكبر كجزء من مشاركتنا في المنطقة.
وأضافت: «لقد اضطلعت الكويت بدور الوسيط وبناء السلام، وهذا يتطلب الكثير من الشجاعة»، مثمنة دور الكويت البناء داخل مجلس التعاون الخليجي من خلال وساطتها المستمرة على أعلى مستوى لحل الأزمة الخليجية وجهودها المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن والتزامها بالتعددية كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2018 – 2019.
وأشارت موغيريني الى عمل الاتحاد الأوروبي جنبا الى جنب مع الكويت منذ اندلاع الحرب في اليمن والأزمة الخليج، فضلا عن مشاركتهما في رئاسة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق ومساهمتهما في إنقاذ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) من أزمتها المالية.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي والكويت كانا ولا يزالان من بين أقوى المؤيدين للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والأطفال في اليمن.
وقالت موغيريني: «قبل 3 سنوات وقعنا مع الكويت اتفاقاً لترتيب التعاون بين خدماتنا الخارجية والآن من خلال تأسيس وجود ديبلوماسي كامل في الكويت فإننا نفتح صفحة جديدة في شراكتنا، والهدف من ذلك مواصلة تعزيز حوارنا السياسي وكذلك تعاوننا الاقتصادي ولا سيما لدعم رؤية (كويت جديدة 2035)».
وأضافت: «يركز تعاوننا بالفعل على الطاقة والتجارة والاستثمار والأمن ومكافحة الإرهاب ونعمل على توسيع نطاق حوارنا ليشمل مجالات أخرى لاسيما التعليم والبحث والابتكار».
وبينت موغيريني أن الوفد الأوروبي سيسعى ايضا الى بناء جسور بين المجتمع الكويتي والمواطنين الأوروبيين.
ولفتت موغيريني الى أن هذا الوفد يعتبر الثالث للاتحاد الأوروبي في دول مجلس التعاون الخليجي، فهناك وفدان في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن هذه الوفود دليل على اهتمام الاتحاد الأوروبي بمنطقة الشرق الاوسط والخليج، فضلا عن السلام والامن والتنمية البشرية في هذا الجزء من العالم قائلة: «من ضرورة الاستثمار في العلاقات بين الجانبين واستكشاف كل فرصة للتعاون عندما تتلاقى مصالحنا وقيمنا».
وبالإشارة الى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، قالت موغيريني إن الشراكة بين الكتلتين هي واحدة من أقدم الشراكات في المنطقة وان التعاون مستمر كلما أمكن ذلك رغم التوترات داخل المجلس. وقالت: «نعتقد أن التعاون الإقليمي ضروري لمنع التصعيدات الجديدة ومعالجة الخلافات بطريقة سلمية.. لقد تعلمنا ذلك عبر عقود من التعاون الأوروبي الذي أنهى قرونا من الحروب في قارتنا». وأضافت موغيريني «الاستقطاب الناشئ عن الانقسامات داخل دول مجلس التعاون الخليجي يؤثر سلبا على الوضع في المنطقة وخارجها ولهذا السبب نواصل دعم الحلول المتفاوض عليها في الخليج». وأوضحت انه بمجرد أن بدأت الكويت وساطتها لحل الأزمة الخليجية كان الاتحاد الأوروبي داعما لها من أجل إتاحة المجال للوفاق الإقليمي.
وأشارت الى زيارتها للكويت في صيف عام 2017 للقاء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لبحث سبل دعم مساعي الكويت لحل الأزمة الخليجية، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الكويت كوسيط وصوت للحكمة في المنطقة.
وحول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، قالت موغيريني ان «الأوروبيين والعرب اكثر من مجرد جيران، فنحن نشترك في الكثير من التاريخ والثقافة، ولقد ربط البحر الأبيض المتوسط دائما بين شعوبنا وكل ما يحدث في العالم العربي له تأثير على أوروبا والعكس». وأضافت ان «الاتحاد الأوروبي هو من بين كبار المستثمرين في العالم العربي ونحن شريكهم التجاري الرئيسي وشبابنا يتقاسمون الطموحات ذاتها كتوفير وظائف أفضل وإيجاد مكانهم في المجتمع». وأعربت موغيريني عن اعتقادها الدائم بأن التعاون الأوروبي- العربي يعد مفتاحا لمواجهة التحديات المشتركة ومعالجة الأزمات في المنطقة بشكل أفضل وخلق فرص للنمو البشري للشعبين الأوروبي والعربي.
وقالت إن المواجهة بين القوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن تجلب عنفا ومعاناة جديدة للمنطقة، وقد تؤدي التوترات المتصاعدة في الخليج الى سباق تسلح جديد.. المواجهة بين القوى الإقليمية تنتشر ومن الضروري أن نستثمر كل طاقاتنا في منع التصعيد الجديد وتحقيق السلام.
وأضافت موغيريني انه «من أجل القيام بذلك، تحتاج أوروبا الى مزيد من الانخراط مع العالم العربي وهذا ما حاولنا القيام به خلال هذه السنوات، اذ لم يستثمر بأي شخص بقدر ما قمنا به لمعالجة حالات الطوارئ الانسانية في منطقة الشرق الاوسط من سورية الى اليمن، فضلا عن دعمنا لمحادثات السلام التي تقودها الامم المتحدة في جميع أنحاء المنطقة.
وأشارت الى ان الاتحاد الاوروبي قد رافق تونس في انتقالها الى الديموقراطية واستضاف 3 مؤتمرات سورية وأنشأ اللجنة الرباعية من اجل ليبيا ولم يتردد في دعم حل الدولتين لفلسطين وإسرائيل.
وذكرت موغيريني انه في هذا العام عقدت أول قمة على الاطلاق بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، موضحة ان المنطقة العربية كانت هي الوحيدة التي لم يسبق للاتحاد الأوروبي عقد قمة معها وكانت هذه مفارقة هائلة.
[ad_2]
Source link