أخبار عاجلة

بالفيديو Annabelle Comes Home ليس | جريدة الأنباء


أحدث أفلام سلسلة الدمية «Annabelle» المخيفة يأخذنا في جولة ممتعة من حقبة السبعينيات التي تجمع بين الرعب وحس من الفكاهة.

يأخذ فيلم «Annabelle Comes Home» عناصر أفلام الرعب الكلاسيكية حول جليسات الأطفال المراهقات الواقعات في مأزق، ويرفع من مستوى المخاطر عبر وضعها في منزل «إيد» (باتريك ويلسون) و«لورين وارينز» (فيرا فارميغا) المليء بالأشياء المسكونة، وتتشابك هذه العناصر المألوفة وتتصاعد لتصل إلى ذروتها في فيلم جيد ومليء بالمشاعر من سلسلة «Conjuring» المعروفة، وتجتمع كل تلك العناصر لتوليد ما يسمى بـ«الرعب المفاجئ» أو كما عرف في هذا النوع من الأعمال السينمائية بـ«Scare Jump» الممتازة مع حس خفيف من الفكاهة يكسر التوتر الذي تتميز به تلك السلسلة المرعبة، حتى أننا نرى بعض الكيانات الشيطانية الجديدة والتي من المحتمل أن تكون وقودا لجزء قادم.

يمكن اعتبار «Annabelle Comes Home» فيلم رعب صيفيا ليس جديا تماما ومناسب لأي شخص يتطلع للضحك قليلا والخوف كثيرا.

تكمل أحداث الفيلم بعد فترة قصيرة من نهاية «The Conjuring»، لكن تجري معظم الأحداث قبل «The conjuring 2» حين تدرك «لورين» (المستبصرة بين هذا الثنائي المطارد للأشباح) أن «آنابيل» ليست مجرد قناة، بل هي المنارة للأرواح الأخرى، إن الدمية بمنزلة «كابتن أميركا» لهذا الكون، والتي تصرخ بما يعادل عبارة «تجمعوا أيها الآفينجرز» في عالم الأرواح.

بالطبع ليست كل الأرواح شريرة، لكن بعضها سيئ جدا، ولهذا السبب تعتبر «آنابيل» الشيء الأكثر خطورة ضمن مجموعة الزوجين «وارينز»، وعلى اعتبار أن محاولة تدمير الدمية سيجعل كل شيء أسوأ، يقوم الزوجان بوضعها في خزانة زجاجية محكمة الإغلاق بتعويذة مع لافتة تحذر أي شخص قد يدخل بطريقة ما إلى الغرفة المليئة بالأشياء الملعونة بألا يخرجها أبدا، لكن يبدو أن هذا التحذير لم يكن كافيا.

تبدأ الأحداث حين يغادر الزوجان «وارنز» البلدة طوال الليل ويتركان ابنتهما «جودي» (ماكينا غريس) التي تبلغ 10 سنوات مع جليسة الأطفال «ماري إيلين» (ماديسون آيزمان)، وهي فتاة جديرة بالثقة، لذا لا يجب أن يكون لدى آل وارينز ما يدعو للقلق، وتأتي صديقة «ماري إيلين» المفضلة «دانييلا» (كاتي ساريف) في المساء الباكر ويبدو أنها فضولية جدا حول ما يوجد في تلك الغرفة المقدسة الموجودة في قبو المنزل، وتحدث سلسلة من الأحداث المتوقعة في غالبها إلى إطلاق سراح آنابيل، وفجأة، نجد أنفسنا مع فيلم رعب مراهقين من حقبة السبعينيات.

عانت أفلام «أنابيل» السابقة من الحبكات المعقدة والغامضة حول كيان شيطاني ذي دوافع غير واضحة في غالبيتها (باستثناء سعيها الدائم لجمع أرواح البشر)، ويتميز «Annabelle Comes Home» بكونه بسيطا.

إن المنزل بحد ذاته مسكون فهو مليء بالأشياء الملعونة التي اعتاد آل وارينز الاحتفاظ بها في خزانة مؤمنة من رحلاتهم لمطاردة الكيانات الشيطانية الشريرة والتي وضعت هناك عن عمد، وبالرغم من أن الشخصيات لا يمكنها الهروب ببساطة وهي تصرخ لعدة أسباب، إلا أنها ليست جاهلة بحالة الخوارق تلك، ومع أن الحبكة بأكملها ترتكز على قيام شخص واحد بعمل غبي، إلا أن الفيلم يشرح دوافعها.

وهذه الحبكة الواضحة مرحب بها في سلسلة مازلنا نتساءل فيها لماذا قد يعتقد أي شخص أن صنع أو امتلاك هذه الدمية أمر طبيعي تماما. فانظروا إليها! وهل تذكرون كيف كان القبو في فيلم «Cabin in the Woods» مليئا بالأشياء المسكونة التي تنتظر ليتم تفعيلها فحسب؟ بفضل دور «آنابيل» كمنارة، كان الفيلم سيشبه ما حدث هناك لو أن الشخصيات تمكنت من تفعيلهم جميعا في آن واحد.

تأتي الأشياء المرعبة بشكل بطيء، ربما أبطأ من اللازم حتى، وقد كان هذا الإيقاع البطيء متعمدا من قبل المخرج «غاري دوبرمان» لكن ما إن تكتمل الأمور جميعها، يقدم «دوبرمان» مشاهد مرعبة إبداعية مصورة بشكل جيد.

كان «غاري دوبرمان» ذكيا جدا فعلى الرغم من وجود الكثير من الكيانات يسمح أسلوبه لكل شخصية بالحصول على لحظتها المميزة على الشاشة وفي نفس الوقت التمهيد لأجزاء قادمة جديدة، على غرار «The Nun» و«The Curse of La Llorona».

وكما هو الحال في أفلام «Conjuring» السابقة، فإن أفضل لحظات الرعب هي تلك الهادئة التي تبنى عبر طبقات من الرهبة المتصاعدة، وفي حين أن لحظات الرعب المولدة عبر الحاسوب أكثر، لكنها لم تكن أفضل، لا يزال «Annabelle Comes Home» مرعبا بكل الطرق التي يتوقعها المعجبون بالسلسلة، لكنه يقدم أيضا نوعا من حس الفكاهة وخاصة عندما يتعلق الأمر بمحنة «بوب» (مايكل سيمينو)، وهو جار مراهق لطيف معجب بـ«ماري آلين» ويأمل استغلال الفرصة لدعوتها للخروج في موعد التي لا نراها عادة في هذا النوع من الأفلام الشريرة.

لطالما عانت سلسلة «Conjuring» من عدم قدرتها على التفوق على أول فيلم لها، «The Conjuring» الذي صدر 2013. ففي هذا النوع من الأفلام، التي يعترف المعجبون أنها عرضة للنجاح أو الفشل مع كل جزء، كان «The Conjuring» فيلما مخيفا بحق دارت أحداثه حول منزل مسكون الذي لاقى نجاحا منقطع النظير. وقد يكون من الصعب تكرار هكذا نجاح، ولهذا السبب من الجيد أن «Annabelle Comes Home» يقدم شيئا مختلفا، فبدلا من محاولة التفوق على «The Conjuring» بالرعب، يغير توجهه نحو قصة أخف وأبسط وأكثر مرحا مع حبكة غير معقدة وبعض الوحوش الجدد (والتي سيتعرف على بعضها محبو الأساطير)، وإذا كان «Annabelle Comes Home» هو آخر جزء من سلسلة الأفلام التي تركز على دمية آنابيل، فهو يبدو الخاتمة المثالية.

في النهاية، لا يسعنا سوى القول ان «Annabelle Comes Home» جاء في منطقة الوسط، ليس محبطا ولا هو شديد الرعب.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى