أخبار عاجلة

عبداللطيف البناي لـ الأنباء ما عندي | جريدة الأنباء


  • الوسواس ذبحني و«باركنسون» متعب جداً .. وللأسف اكتشفت متأخراً أن «كل ما الإنسان يكبر تكبر مصاريفه»
  • بحكم العمر أصبحت أستحي من بعض كلماتي.. و«فشلونا» في المسلسلات بمفردات عُمرنا ما سمعنا عنها
  • أطالع كل المباريات بما فيها النسائية ولكن «مو چدام زوجتي».. وأفتقد الخضر ولا يوجد لي أعداء في الوسط

ياسر العيلة

الشاعر الكبير عبداللطيف البناي أحد أشهر شعراء الأغنية في الكويت والخليج وهو فارس الأغنية العاطفية بلا منازع. جسدت كلماته التي تغنى بها كبار المطربين أرق المشاعر والأحاسيس وتمتع شعره بالسلاسة وعذوبة الألفاظ فأتت قصائده مفعمة بالرومانسية ومعبرة عن جميع الحالات التي قد يمر بها العاشق.

البناي الذي يعاني حاليا من مرض «باركنسون» شفاه الله أصبح زعيم مدرسة في الغناء لم يتأثر بها الشعراء الجدد وحدهم وإنما امتد تأثيرها إلى روح الملحن وحنجرة المطرب ايضا.

«الأنباء» زارت البناي في منزله للاطمئنان على حالته الصحية ومعرفة أخباره الفنية الجديدة، فكان هذا الحوار:

يعطيك العافية بوناصر، طمنا وطمئن جمهورك على حالتك الصحية؟

٭ الحمد لله على كل حال والصحة «لِك» عليها شوية وهذه سُنة الحياة.

هل تتابع حالتك بشكل منتظم سواء داخل الكويت أو خارجها؟

٭ الدكاترة وايد وأنا ضايع بين هالطوشة هذا يقول كذا وهذا يقول كذا وأتابع حالتي في الكويت وفي ألمانيا وما عندي دكتور واحد كل يوم رايح مستشفى لأن الوسواس «ذبحني» ومرض «باركنسون» الذي أعاني منه متعب جدا.

بعيدا عن حالتك الصحية، كلمني عن حالتك الفنية؟

٭ لدي العديد من الأعمال الوطنية الجديدة منها على سبيل المثال أعمال لعبدالله الرويشد ومحمد عبده.

بصراحة، هل الإقبال قلّ على أعمالك أنت وجيلك من الشعراء من قبل المطربين هالأيام بحجة أنكم لا تسايرون العصر؟

٭ لا بالعكس نحن نساير العصر والشاعر الجيد يكتب في كل عصر وكل زمن ويكون مواكبا لكل ما هو جديد، فهذه موهبة من عند الله وبالنسبة لي لم يقل الطلب على أعمالي ولكن أحيانا وبحكم العُمر أمتنع حاليا عن كتابة بعض الكلمات والمفردات التي كنت أتناولها في أعمالي أيام شبابي، ولكن هوية الكلمة التي اكتبها لم تتغير فهويتي ستظل كويتية كما هي.

اعطيني مثالا لبعض الكلمات التي كتبتها في شبابك والحين تمتنع عن كتابتها؟

٭ يعني كلمات مثل باعوني وويه ويه وأحبك موت، على سبيل المثال ما أقدر أقولها حاليا لأن العُمر ما يسمح لي بذلك، باختصار استحي أقول مثل هالكلام حاليا.

أفهم من ذلك أن قلبك لم يعد أخضر؟

٭ رد «متحمسا» لا قلبي أخضر دائما، وأنا كاتب أغنية جديدة تقول:

العين عيني أطالع وين ما طالع

والأرض أرض الله ما حد يملك الشارع

ما دام قلبي خضر بطالع وين ما طالع

بما أنك من أشهر من كتبوا الأغاني العاطفية، ما الفرق بين الحب الآن والحب أيام أول؟

٭ الحب أول كان أصدق من الآن في زمن لم توجد فيه المولات ولا الموبايلات ولا السوشيال ميديا والمشاعر كانت أصدق.

شنو علاقتك بالسوشيال ميديا، وهل لديك حسابات بها؟

٭ لا تربطني بها أي علاقة ولا عندي حسابات لا في السوشيال ميديا ولا في البنك.

ما الذي يزعجك من الكلمة الكويتية في الأغاني الحالية؟

٭ عندما تكون غير موظفة في مكانها بالأغنية فهذا الأمر يضايقني بشدة.

هل ترى في الأغاني الحالية مفردات دخيلة على اللهجة الكويتية؟

٭ كثيرة جدا سواء في الأغنية أو حتى في الدراما، وقال منفعلا: يا أخي فشلونا في المسلسلات التي تقدم حاليا فأسمع مفردات عمرنا ما سمعنا عنها ولا نستعملها.

بما أنك من جيل الطيبين، ما رأيك في الأعمال التراثية التي عُرضت مؤخرا في رمضان؟

٭ تابعت بعضها وأعجبني مسلسل «لا موسيقى في الأحمدي» ومسلسل «حدود الشر»، وبالمناسبة أنا كاتب المقدمة الغنائية له بالاضافة لمسلسل «أنا عندي نص» على الرغم من أنه ليس عملا تراثيا لكنني كنت أتابعه.

هل أصبحت تكتب مقدمة أي مسلسل بالخبرة أم لابد أن تقرأ حلقات المسلسل كاملة؟

٭ أنا حريص على أن أقعد مع الكاتب وآخذ منه ملخصا للحلقات وأفهم ما الذي يريده بالضبط وأقوم بتحويل كل ذلك الى أغنية.

من يعجبك حاليا من الشعراء والمطربين؟

٭ الشعراء وايد مثل بدر بورسلي وساهر وآخرون.

أنا أقصد من الشعراء الشباب.

٭ من الجيل الحالي يعجبني منصور الواوان وهناك شعراء جدد كثيرون ولكن المشكلة ان اختلط الحابل بالنابل وما يعطوني فرصة أن أميز بينهم.

ومن يعجبك من المطربين الشباب؟

٭ للأسف مازلنا عايشين على أصوات عبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال ولم يظهر بعدهم مطربون حققوا نفس الشهرة التي حققها هؤلاء الثلاثة. ويعجبني من الشباب حمد القطان على سبيل المثال لكن ما شاء الله من كثرة الأصوات الشابة لا أستطيع التمييز بينهم فهم للأسف متشابهون بالأفكار والألحان وحتى الصوت.

لو طلبت منك أن تصف الوسط الفني في جملة بعد مشوار نصف قرن فماذا تقول؟

٭ أشبه هذا الوسط بـ «سفينة نوح» كل شيء ونقيضه فيها مثل الطيبة والغدر والحب والكره والوفاء والجحود، لكن وللحقيقة هذا الوسط علمني الكثير وكان أكبر معلم بالنسبة لي وعلمني «الوفاء» للآخرين بكل ما تحمله الكلمة من معان.

من كسبتهم في هذا الوسط وتعتبرهم «إخوان دنيا»؟

٭ كل من عملت معهم كسبتهم حتى لو كان بعضهم أخطأ علي وأنا أخطأت عليه وفي النهاية لم يكن لي أعداء في الوسط الفني أبدا لأكثر من سبب أولا لأني «مالي شغل» بأحد لأن أكثر تواجدي بيكون في بيتي ولست من هواة التواجد في التجمعات الفنية مثل جمعية الفنانين او المسارح والمهرجانات إلا إذا كان عندي شغل وكنت في السابق أتواجد في مكتب أخوي الملحن الكبير أنور عبدالله وزمان كنت أتواجد في مكتب «النظائر».

مؤخرا أقيمت «ليلة وفاء» خاصة بالملحن أنور عبدالله ما رأيك فيها؟

٭ شاركت فيها بكلمتين وما في أجمل من أن يكرم الإنسان في حياته طالما هذا الإنسان مبدع ويستحق التكريم سواء كان كبيرا او صغيرا.

ماذا يعني لك حصولك مؤخرا على جائزة الدولة التقديرية بعد نصف قرن من العطاء؟

٭ صحيح الجائزة جاءتني متأخرة لكن الحمد لله بالتأكيد انني حصلت عليها وأنا سبق لي أن تم تكريمي من قبل في الكويت والسعودية وقطر وهذا شيء جميل ان يتذكروا كل مبدع.. وكثر الله خيرهم.

ما علاقتك مع كرة القدم حاليا؟

٭ الكورة في دمي وهذه الأيام ما أنام إلا بعد مباريات بطولة «كوبا أميركا» وبطولة الأمم الأفريقية حتى مباريات الحريم في البطولات النسائية «قاعد أطالعهم» لكن مو چدام زوجتي طبعا.

من المفضلون عندك حاليا محليا وعالميا؟

٭ محليا ما أعرف حاليا إلا بدر المطوع والباقون ناسي أسماءهم للأسف، أما عالميا فأحب كريستيانو رونالدو وميسي.

هل تتوقع أن تعود الرياضة الكويتية لسابق عهدها؟

٭ إن شاء الله وأتمنى هذا.

ما أفضل أعمالك التي تعتبرها بصمة بارزة في كتابة الأغاني وطنية كانت أو رياضية أو عاطفية؟

٭ على المستوى الوطني كل الأوبريتات الوطنية التي قدمتها بحضور سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، أعتبرها بصمة كبيرة في حياتي خاصة عندما صافحت يده الكريمة عقب الأوبريتات وعلى المستوى الرياضي عملت أغاني «هايدوه» و«أوه يالأزرق» و«منتخبنا طب» و«ردت الطيارة» وأجمل الأغاني الرياضية أنا عملتها.

وعلى المستوى العاطفي قدمت بما فيه الكفاية في هذا اللون وكل المطربين «غنولي» سواء في الكويت او الخليج او حتى على مستوى الوطن العربي.

أفهم من ذلك أنك راض عن مشوارك مع الشعر الغنائي؟

٭ الحمد لله راض كل الرضا.

ما الذي خرجت به بعد هذا المشوار الطويل؟

٭ ما في شك ان أهم شيء خرجت به هو محبة الناس، فعندما كنت أقابلهم في أي مكان ويسلمون علي بحب ومشاعر صادقة فهذا كان شيئا يسعدني كثيرا فمحبة الناس نعمة الكل يتمناها.

من أكثر شخص تفتقده حاليا؟

٭ أفتقد الكثير من الأصدقاء في المجال وأخص منهم الملحن راشد الخضر، رحمة الله عليه، فكان يدي اليمنى في الكثير من نجاحاتي.

ما النصيحة التي توجهها للجيل الشاب من الشعراء والملحنين والمطربين؟

٭ عدم التسرع لأن التسرع ينهي الإنسان سريعا فيجب أن يتمهلوا ويستشيروا من هم أكبر منهم عمرا وخبرة فما خاب من استشار، بالإضافة إلى أن يتميزوا في أعمالهم حتى يستمروا.

جيل الشباب أذكى من جيلكم في تأمين حياتهم ماديا، «بيزنس خاص» بعيدا عن الفن لو عاد بك الزمن هل كنت ستصبح «بيزنس مان» بجانب عملك كشاعر؟

٭ ما أعتقد انني كنت سأصبح «بيزنس مان» لأني لا أفهم في مجال التجارة ولكن كنت سأحسن التصرف في الأموال التي حصلت عليها خلال مشواري، فأنا أكثر واحد حصّل فلوس كثيرة لكن كنت مُسرفا وكثير السفر وكل سفرة كانت تكلفني من 20 الى 30 ألفا، فلو عاد بي الزمن سأكون أكثر حرصا لأني اكتشفت ان «كل ما الإنسان يكبر تكبر مصاريفه».

أخيرا مَن يسأل عنك من الفنانين؟

٭ كل من عملت معه يسأل عني وفيهم الخير جميعا.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى