كيف بدأت مسيرات “برايد” للمثليين وما قصة علمهم؟
[ad_1]
تشهد العاصمة البريطانية لندن في 6 يونيو/ حزيران 2019 أكبر مسيرة للمثليين والمتحولين وثنائي الجنس وتسمى اختصارا “برايد” أي الفخر باللغة العربية. وتتزامن مسيرات هذا العام مع الذكرى الخمسين لانطلاق أول مسيرة لهم وكانت في نيويورك في الولايات المتحدة.
ويتوقع أن تكون مسيرة لندن هي أكبر مسيرة لبرايد في تاريخ المدينة ويحضرها مليون ونصف مليون شخص.
يطلق اسم “برايد” على مسيرات هذه الفئة حول العالم والعلم الذي يجمع ألوان قوس القزح هو رمزهم.
لكن كيف بدأت هذه المسيرات وما قصة علمهم؟
الضرب قتلا للضجر
في 28 حزيران/ يونيو 1969 اقتحمت الشرطة النادي الليلي “ستونوول” في قرية غرينويش بنيويورك، حيث اعتاد المثليون على التردد عليه.
وأدت غارة الشرطة إلى اندلاع احتجاجات ومظاهرات لأول مرة وكانت الخطوة الأولى في مسيرة طويلة حققت الكثير من الإنجازات لصالح هذه الفئة.
ويقول أحد شهود الذين كانوا داخل النادي عندما أغارت الشرطة عليه : “عندما كان رجال الشرطة يشعرون بالملل في الليل كانوا يقتحمون نادي ستونوول ويوجهون لكمات لبعض الرواد ويستولون على الأموال الموجودة في الخزينة”.
كانت عمليات اقتحام نوادي المثليين شائعة في ستينيات القرن الماضي. وكان مدراء النوادي غالبا يتلقون مسبقاً معلومات عن موعد وصول رجال الشرطة فكانوا يقومون بإنذار الرواد من جانبهم.
نقطة تحول
لكن ليلة 28 يونيو / حزيران 1969 كان عدد الرواد نحو 300 شخص وكانوا يحضرون إحياء مناسبة مرور أسبوع على وفاة نجمة السينما والمطربة الشهيرة جودي غارلاند التي ماتت في السابعة والأربعين من العمر نتيجة جرعة مخدرات زائدة. وكانت الممثلة مدافعة عن الحقوق المدنية وضد التمييز العنصري.
ليلتها قرر رواد النادي مواجهة رجال الشرطة ومنعهم من اقتحام الملهى والاعتداء عليهم.
رفض القائمون على النادي الاستجابة لطلبات رجال الشرطة وقاوموا عمليات الاعتقال وعندما تأخر وصول عربات الشرطة لنقل المعتقلين، تجمع من لم يعتقل خارج النادي وانضم إليهم بعض العابرين وكبر حجم الحشد.
اندلعت أعمال العنف عندما اعتدى رجل شرطة بالضرب على امرأة اشتكت من الألم الناجم عن الأصفاد التي وضعتها الشرطة في يديها. بادر المحتجون بإلقاء الزجاجات والحجارة على رجال الشرطة مما اضطرهم إلى التحصن داخل النادي بعد أن عجزوا عن السيطرة على الحشود.
استمرت المواجهات حتى الليلة التالية وانضم المزيد من رجال الأمن والمحتجين إلى المواجهات التي أصيب فيها العديد من الطرفين.
في الذكرى السنوية الأولى لمواجهات ستونوول، نظم المثليون وأصدقاؤهم عام 1970 مسيرات في كل من نيويورك ولوس انجليس وشيكاغو وفي العام التالي انضمت مدن أخرى لقائمة المدن التي تجري فيها مسيرات المثليين والتي تعرف حاليا بمسيرات الفخر، أو برايد PRIDE باللغة الانجليزية.
ومسيرات برايد هي احتفال سنوي يجري عادة في يونيو في الولايات المتحدة وفي أوقات أخرى في البلدان الأخرى.
غالباً ما كانت مسيرات برايد تواجه بمسيرات من المناوؤين لهم وباحتجاجات، خاصة بسبب الأزياء الغريبة التي يرتديها بعض المشاركين في تلك المسيرات.
في عام 1978، ظهر ما يُعتبر أكثر رموز برايد شهرة في مسيرة مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، وهو علم قوس قزح بألوانه الثمانية (يرمز اللون الوردي إلى الحياة الجنسية، و الأحمر إلى الحياة، والبرتقالي إلى الشفاء، والأصفر إلى الشمس، والأخضر إلى الطبيعة، والأزرق إلى الفن والأزرق النيلي إلى الوئام والبنفسجي إلى الروح).
وصمم العلم الفنان جيلبرت بيكر وقد تم اعتماده في جميع مسيرات برايد حول العالم ذلك العام.
وفي العام التالي ظهر علم قوس قزح بألوانه الستة ( الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والبنفسجي) وهو العلم المستخدم حاليا في كل أنحاء العالم.
وتهدف مسيرات برايد إلى الإعراب عن افتخار المشاركين بميولهم الجنسية والخروج من عالمهم الخفي إلى الأضواء والتعبير علناً عن ميولهم وهوياتهم الجنسية والاحتفاء بالتنوع في مجتمع برايد.
“مسجدي المتسامح مع المثليين جنسيا أنقذني من التطرف الديني”
برلمان تايوان يشرع زواج المثليين في سابقة في آسيا
مغردون عرب يطالبون بمقاطعة شركات أجنبية “داعمة للمثليين”
وأصبح النشاط السياسي والاجتماعي عنصراً أساسياً في مسيرات برايد وبات العديد من المتظاهرين يحملون لافتات تركزت القضايا الاجتماعية والسياسية الراهنة.
ومع تقبل المزيد من فئات المجتمع لوجود المثليين جنسيا والفئات الأخرى، بدأ الساسة المتعاطفون معهم والشركات والمؤسسات الصديقة للمثليين بالمشاركة في هذه المسيرات ورعايتها أنشطة لها علاقة بالتنوع الجنسي.
وتزايد العدد الإجمالي للأشخاص المشاركين في مسيرات برايد من المثليين وغيرهم في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بالمدن التي واجهوا فيها أحياناً مقاومة شديدة مثل القدس وموسكو ووارسو.
أما في مدن مثل أمستردام وشيكاغو ولندن ومكسيكو سيتي ونيويورك وباريس وسان فرانسيسكو وساو باولو، فتجتذب فعاليات برايد مئات الآلاف بل أحيانا أكثر من مليون شخص سنوياً.
بل وصل عدد المشتركين في مسيرة برايد في مدريد عام 2007 إلى أكثر من مليوني شخص وحملت اسم يورو برايد.
[ad_2]
Source link