أخبار عاجلة

إعلامنا المقروء وإعلامهم



عندما نطرح موضوع الإعلام المقروء عندنا في الصحف المحلية والإعلام الغربي بمختلف اللغات الأجنبية والفرق بيننا وبينهم في الاهتمام بالإعلام خاصة الإعلام المقروء عندهم ومتابعة كل ما ينشر ويكتب فإنه يجد صدى كبيراً ويأخذونه بعين الاعتبار عكس أحياناً عندنا في مختلف القطاعات وأعضاء مجلس الأمة الممثلين للشعب الذي انتخبهم والذي يأمل من ورائهم حل مشاكلهم الاجتماعية .
إننا هنا لابد أن نشيد بإعلامنا المقروء في جميع الصحف والمجلات بالإصدار اليومي والذي يقرأ محلياً وعربياً وعالمياً بواسطة التواصل الاجتماعي .
ونرى هناك عندهم أي موضوع يكتب عنه أو حتى عن خبر صغير يجد صداه في مجتمعاتهم وعند المسؤولين في مختلف القطاعات تنقله القنوات الفضائية وتعلق عليه في برامجها ومقابلاتها مع المسؤولين عن الذي ينشر عن قطاعاتهم .
إن هذه الصحف والمجلات الأجنبية يعمل لها ألف حساب وتتناقل أخبارها وما يكتبه الكتاب الصحفيون سواء بزواياهم الثابتة أو المقالات المتفرقة بالتخصصات المختلفة الاقتصادية والاجتماعية وكذلك افتتاحيات صحفهم التي تهم المجتمع وهذا الذي يهم المجتمع أن يعرفه وردود المسؤولين عليه .
أقول هذا الكلام لأقارن بين إعلامهم المقروء يومياً وإعلامنا المحلي المقروء والذي لا يجد أي رد فعل من المسؤولين وأعضاء مجلس الأمة بل أحياناً تجاهلهم له .
وخير مثال على ذلك البريد المعطل الذي أثارته الكثير من الصحف المحلية وكتابنا الصحفيين ولا عين رأت ولا أذن سمعت والتقاعد المبكر وإسقاط القروض عن المعسرين ومشاكل المتقاعدين والكويتيين الذين يبحثون عن الوظيفة ولا يزالون ينتظرون الفرج والعمالة الوافدة في عملهم بالصيف الحار والأسر المتعففة والإعلام الخارجي الذي يتعرض البعض من الإعلام طبعاً بالإساءة للكويت ومؤلفي الكتب وكتاب المقالات وغير ذلك الكثير الكثير تنشر بالصحف المحلية وعدم التركيز عليها في مختلف القطاعات ما عدا ما ينشر عن الوفيات وقراءة الإعلانات والمانشيتات الكبيرة والاكتفاء بعناوينها وأما غير ذلك في الصحف المحلية بإعلامنا المقروء هذا الإعلام الذي يعطي صفة السلطة الرابعة لا أحد يهتم بما ينشر في تلك الصحف .
ولا تلوموننا إذا كتبنا نقارن بين إعلامهم وإعلامنا المحلي في الكويت .
إنكم أو المتابعون والقارئون للصحافة الأجنبية في مختلف الصحف تسمعون في الإذاعات بالأخبار والقنوات الفضائية بما تكتبه الصحف الأجنبية الذين يعمل المسؤولون لها ألف حساب .
قبل الختام :
اقرأوا يا المسؤولين وأعضاء مجلس الأمة الصحف المحلية ما ينشر بالصحف المحلية من مشاكل اجتماعية تخص أفراد المجتمع ولكن كل ذلك لا يجد أذن صاغية منكم .
وعندما تحتفل الصحف والمجلات المحلية بذكرى صدورها السنوي تتسابقون بإرسال الرسائل والبرقيات وباقات الورد وتنشر صوركم والكلام الذي تكتبون تمتدحون وتعبرون بأحلى الكلام وأحلى من العسل ومعنى ذلك أنكم تقرأون وتتابعون ما ينشر بهذه الصحف ولكن لا تعيرون ما يطرح فيها من أخبار وموضوعات تتطلب الرد عليها أي اهتمام وتهم أفراد المجتمع .
وأما الذي ينشر فيها فتمرون عليها مرور الكرام ولا تحاولون حتى بالرد والتوضيح والوعد بتصليح الخطأ إذا وجد في قطاعات عندكم .
هذا هو الإعلام الأجنبي الذي طرحناه والتي تتخذ ما ينشر منها المجتمع في بلدانهم ويعملون لها ألف حساب إذا تعرضت تلك الصحف والمجلات لقطاعاتهم بالسلبيات .
ومتى يا ترى نعطي الأهمية لصحفنا ومجلاتنا المحلية الأهمية ولكتاب المقالات الذين يطرحون مختلف المواضيع ليوصلون صوت أفراد المجتمع بالحقائق التي يجب متابعتها والرد عليها حتى يكون هناك تواصل بين الإعلام المقروء وبين المسؤولين في مختلف القطاعات وبين أفراد المجتمع .
فالإعلام المقروء هو الوسيلة الوحيدة الأقرب بتوصيل مشاكل المواطنين إلى المسؤولين وأعضاء مجلس الأمة لعلها تجد الحلول المناسبة لها .
وشوفوا الفرق بين إعلامهم المقروء والذي يهتم به المسؤولون في تلك البلدان وإعلامنا شبه المغيب عند المسؤولين لتحكموا على الفرق بين إعلامهم وإعلامنا .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى