أخبار عربية

التوتر الأمريكي-الإيراني: هل تقتل واشنطن “الدجاجة التي تبيض ذهبا؟”

[ad_1]

صورة أرشيفية: الرئيس الإيراني حسن روحاني يزور غرفة التحكم في محطة بوشهر النووية يوم 13 يناير/كانون الثاني 2015

مصدر الصورة
AFP

ناقشت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيادة بلاده نسبة تخصيب اليورانيوم فوق المعدل المسموح به.

وأكد روحاني أن طهران ستزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب اعتباراً من يوم الأحد المقبل 7 يوليو/تموز إذا لم يتم تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الأمريكية.

الأحد “سيكون يوماً مختلفاً”

يقول عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية إن “إيران تملك القدرة والخبرة على إنتاج قنبلة نووية في غضون عام. العالم يقف حاليا على حافة المواجهة العسكرية بين إيران والولايات المتحدة التي ستزداد احتمالاتها بعد يوم الأحد المقبل، فالدول الأوروبية لن تستطيع تلبية الشروط الإيرانيّة بتخفيف حدّة العُقوبات الاقتصاديّة قبل نهاية المُهلة، ولا نعتقد أن السلطات الإيرانيّة ستتراجع عن تهديداتها هذه إلا إذا حدثت مُعجزة”.

ويضيف عطوان “الرعب الإسرائيلي من حجم الرد الانتقامي الإيراني هو الذي أدى إلى تراجع ترامب عن خطته بهجوم عسكري على إيران يستهدف ثلاثة مواقع صاروخية ونووية انتقاما لإسقاط طائرة التجسس المسيرة، وقبل عشر دقائق من انطلاق الطائرات لتنفيذ المهمة”.

ويؤكد الكاتب أن “يوم الأحد المقبل سيكون يوما مُختلفا في جميع الأحوال بالنظر إلى المواقف المحتملة التي قد تتخذها عدة أطراف رئيسية في الأزمة، مثل الأوروبيين والأمريكان والإسرائيليين، إلى جانب الإيرانيين، أصحاب العرس، بطبيعة الحال، وسيكون من السهولة معرفة الخيط الأبيض من الأسود بالنسبة إلينا وغيرنا من المُراقبين”.

وتؤكد الأخبار اللبنانية في افتتاحيتها أن طهران “تتمسك بمسارها التصعيدي في إطار ملف الاتفاق النووي. مسار سيُدخل اتفاق لوزان في نفق مظلم، يبدو احتمال عودته منه إلى الحياة أمراً صعباً، وإن كان المسار القانوني لسيناريو كهذا يحتاج إلى وقت طويل حتى الإعلان الرسمي لانفراط عقد الاتفاق”.

وتضيف الأخبار: “بالنسبة إلى طهران، فإن الاتفاق، من الناحيتين السياسية والاقتصادية، بات شبه ميت بفعل العقوبات الأمريكية، أو بالأحرى الالتزام الأوروبي بهذه العقوبات. وبعد عام من الانسحاب الأمريكي، وتصاعد المواجهة بين طهران وواشنطن، لا تجد إيران في الاتفاق سوى ورقة ترمي بها ضمن سلة من الضغوط المضادة لسياسة الضغوط القصوى الأمريكية، نظراً إلى أنها لم يعد لديها ما تخسره أو تكسبه، إلا إذا نجحت هذه الضغوط في تغيير الموقف الأوروبي”.

“تدليل” أوروبا وترامب لطهران

مصدر الصورة
EPA

كما وجه عدد من المعلقين سهام نقدهم إلى طريقة تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدول الأوروبية مع إيران.

ففي الرأي الكويتية، يقارن مبارك مزيد المعوشرجي بين طريقة تعامل الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي مع أزمة الصواريخ الروسية في كوبا وبين تعامل ترامب مع طهران.

ويقول المعوشرجي “ولو سمعنا تهديدات ترامب هذه الأيام التي يطلقها ثم يسحبها ويطلب الحوار مع إيران، بينما تقوم إيران بالمزيد من التهديد لدول الجوار، وتحرك أذرعتها في منطقة الخليج لشن هجمات على المصالح الأمريكية فيها، حتى أنها عادت إلى تخصيب اليورانيوم وتخلت عن الاتفاق النووي الذي أبرمته مع دول الغرب، لعرفنا الفرق بين كينيدي وترامب”.

وفي مقالٍ بعنوان “أمريكا لن تقتل دجاجة تبيض ذهباً”، يقول طلال عبدالكريم في القبس الكويتية “واشنطن لا تسارع لنجدة أحد، فهي لا تبني سياستها على القضاء على التهديدات، بل على استغلالها، كتهديدات إيران لدول الخليج، فكيف يقضي ترامب على النظام الإيراني، وهو وأسلافه الرؤساء يعتبرونه كالدجاجة التي تبيض لهم ذهبا؟”.

ويضيف عبدالكريم “فإيران تهدد العرب، والعرب يدفعون مقابل تهديداتها ذهباً لأمريكا، ولولا إيران لما اضطر العرب الى هدر أموالهم اتقاء لشرها”.

وفي الوطن البحرينية، كتب وليد صبري مقالاً بعنوان “لماذا تلهث أوروبا وراء إيران الإرهابية”، يقول فيه إن “تدليل أوروبا لإيران” كان وراء تهديد طهران بزيادة تخصيب اليورانيوم.

ويضيف صبري “وتقابل أوروبا التهديد الإيراني بتجاوز المخزون من اليورانيوم المنخفض التخصيب بالتعبير عن القلق البالغ والأسف لقرار طهران… دون اتخاذ موقف صارم تجاه تصرفات وسلوك إيران”.

ويضيف صبري “كشف سلوك الدول الأوروبية في تعاملها مع الإرهاب الإيراني عن ازدواجية وضعف بل وصل إلى حد اللهث وراء نظام ولاية الفقيه، لا سيما مع إعلان مسؤولين أوروبيين أنهم سيحافظون على دعمهم للاتفاق النووي الإيراني وسيواصلون التجارة مع إيران على الرغم من ضغوط ترامب”.

ويؤكد الكاتب أنه “ليس من المنطقي تدليل أوروبا لـ ‘إيران الإرهابية’ ووصول العلاقة إلى مرحلة لهث القارة العجوز وراء نظام ولاية الفقيه بالإصرار على الاستمرار في اتفاق نووي ضعيف يتجاهل قضايا جوهرية أبرزها دعم التطرف وحقوق الإنسان”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى