الحرب في ليبيا: واشنطن تجهض مشروع بيان لمجلس الأمن يدين قصف مركز المهاجرين في تاجوراء
[ad_1]
أجهضت الولايات المتحدة محاولة استصدار بيان إدانة من مجلس الأمن الدولي للهجوم على مركز احتجاز المهاجرين في العاصمة الليبية.
وكان الهجوم، الذي وقع الأربعاء على المركز الواقع بضاحية تاجوراء في طرابلس، قد أسفر عن مقتل 44 شخصا وإصابة 130 على الأقل.
وفي جلسة مشاورات مغلقة عاجلة، اقترحت بريطانيا الأربعاء بيانا يدين الهجوم ويدعو إلى وقف لإطلاق النار واستئناف المفاوضات.
غير أن الولايات المتحدة لم توافق على البيان، حسبما قال دبلوماسيون. وأضافوا أن جلسة مجلس الأمن، التي استمرت ساعتين، شهدت انقساما في مواقف الدول الأعضاء.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر دبلوماسية قولها إن الدبلوماسيين الأمريكيين قالوا خلال الجلسة إنهم يحتاجون إلى ضوء أخضر من واشنطن للموافقة على نص البيان البريطاني المقترح.
وأضافت المصار إن المشاورات انتهت دون موافقة أمريكية.
وقبيل المشاورات، عبر أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، عن غضبه البالغ إزاء الضربة الجوية التي استهدفت مركز المهاجرين.
وحسب متحدث باسمه، دعا الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجوم الذي وصفته حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس بأنها “جريمة شنيعة”.
وتبادلت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وقوات شرق ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم.
فبينما قالت حكومة الوفاق إن طائرات تابعة لقوات حفتر، التي تسمي نفسها الجيش الوطني الليبي، هي التي نفذت الضربة الجوية، قالت الأخيرة إن قوات حكومة الوفاق قصفت المركز بالمدفعية.
واستنكر غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الهجوم وقال “من الواضح أنه يرقى إلى مستوى جريمة حرب”
وقالت ميشيل باشليه المفوضة الأممية العليا لشؤون حقوق الإنسان إن موقع مركز الاحتجاز الذي قُصف يوم الثلاثاء ومعلومات عن إيوائه لمدنيين قد نقلت إلى الأطراف الليبية المتحاربة قبل وقوع الغارة.
وأضافت باشليه “تبعا للظروف الدقيقة، فإن هذا الهجوم قد يرقى إلى جريمة حرب”.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وقف إعادة المهاجرين إلى ليبيا.
ووصفت منظمة أطباء بلا حدود في بيان ما حدث بأنه “مأساة مروعة كان يمكن تجنبها بسهولة.”
معركة طرابلس “بداية لحرب طويلة ودامية” في ليبيا
كيف يمكن أن تنعكس الأزمة في ليبيا على تونس؟
إلى أي مدى يتعرض المهاجرون للخطر في ليبيا؟
أدت الفوضى السياسية التي عمت ليبيا إلى انتعاش تهريب الأشخاص بواسطة عصابات محترفة، تستغل وضع المهاجرين من جنوب الصحراء الذين يدفعون آلاف الدولارات نظير توصليهم إلى أوروبا.
وقد أبرزت منظمات وجماعات حقوق الإنسان الظروف السيئة التي يتعرض لها المهاجرون في مراكز الاحتجاز، حيث ينتهي بكثير منهم المطاف، لاعتراض خفر السواحل الأوربيون والليبيون قواربهم.
وتاجوراء هي معقل للعديد من معسكرات الجيش الموالي لحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة سلطة شرعية في ليبيا.
ويقاتل هذا الجيش القوات الموالية للجنرال حفتر التي تسعى منذ شهور للسيطرة على طرابلس.
وكانت قوات حفتر، المعروفة أيضا باسم قوات شرق ليبيا، قد أعلنت الاثنين أنها سوف تبدأ غارات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد “استنفاد وسائلها التقليدية في الحرب”.
واستعادت قوات حكومة الوفاق منذ أيام قاعدة عسكرية مهمة في غريان من قبضة قوات حفتر.
ويتخذ المهاجرون من الدول الأفريقية والعربية من ليبيا نقطة انطلاق رئيسية سعيا للوصول إلى أوروبا، خاصة إيطاليا، عن طريق البحر.
ويعيش آلاف المهاجرين في مراكز احتجاز تحت سيطرة سلطات ليبية.
[ad_2]
Source link