هل تشكل خسارة غريان انتكاسة لمشروع حفتر في ليبيا؟
[ad_1]
تلقت قوات الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضربة عسكرية من شأنها أن تقلب موازين الصراع في ليبيا.
ففي يوم 26 يونيو تمكنت قوات حكومة الوفاق الليبية من السيطرة على مدينة غريان الاستراتيجية الواقعة على بعد 100 كلم الى الجنوب الغربي من العاصمة طرابلس، وداهمت مقر غرفة العمليات الرئيسية لقوات حفتر.
وكانت قوات خليفة حفتر قد استولت على المدينة بعد الرابع من نيسان/أبريل الماضي تاريخ بدء حملتها للسيطرة على العاصمة طرابلس، واتخذت غريان رأس حربة لعملياتها العسكرية بالمنطقة الغربية.
ولم يقر المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري بخسارة المدينة بأكملها، واكتفى بالاعتراف بأن قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، سيطرت بالفعل على أجزاء من غريان. وعزا المسماري الهزيمة التي تعرض لها رجاله في المدينة لما أسماها “خيانة” عناصر محلية.
وقال المسماري إن عناصره المسلحة تعرضت لعمليات قتل وتصفية وقنص ودعس بالسيارات، وتوعد بالثأر من “إرهابيين” بمجرد صدور أوامر القائد العام لاقتحام غريان.
وبالفعل انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لآليات مدمرة لقوات حفتر وعدد من جنوده وهم يخضعون للاستجواب من قبل عناصر قوات الوفاق.
وأعقب طرد قوات حفتر من مدينة غريان إجبارها على إطلاق سراح ستة أتراك كانت قد احتجزتهم في ليبيا بعد تهديد تركي شديد اللهجة لتلك القوات بضربها في حالة رفضت الإفراج عن المحتجزين الاتراك.
وقبل ذلك حذرت قوات شرق ليبيا أنقرة من أنها ستلجأ الى ضرب أي سفينة تركية تدخل المياه الليبية في محاولة لحمل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان على وقف دعمها حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بالسلاح. غير أن التحذير لم يعد له أي مفعول وسارعت قوات حفتر الى طي ملف المعتقلين الاتراك خوفا من تبعاته العسكرية.
وتتمركز قوات حفتر في شرق البلاد في تحالف مع حكومة منافسة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس. ويقول حفتر وأنصاره المدعومون من مصر والسعودية والإمارات إنهم يحاولون استعادة الأمن في البلاد ويقاتلون “الإرهاب”.
وتشكل استعادة السيطرة على غريان أهم تقدم عسكري تحققه قوات حكومة الوفاق على حساب قوات حفتر منذ ابريل الماضي. غير أن قدرة القوات الحكومية على صد قوات شرق ليبيا والحيلولة دون اجتياح طرابلس أو الاستيلاء على أجزاء منها غير مؤكدة. كما أن الجنرال الليبي المتقاعد لا يبدو على عجلة من أمره للدخول في أي مفاوضات مع حكومة الوفاق في العاصمة، خصوصا وأن داعميه من القوى الخارجية والدولية مصرة على مده بالمال والسلاح ولا تزال تؤمن بقدراته القيادية لبسط سيطرته على كامل التراب الليبي يوما ما.
- فهل تشكل خسارة غريان انتكاسة لمشروع حفتر في ليبيا؟
- هل تؤثر عودة غريان الى سيادة حكومة طرابلس في مجرى الصراع؟
- برأيك ما أهمية استعادة قوات حكومة الوفاق سيطرتها على مدينة غريان؟
- هل تتمكن حكومة الوفاق من تعزيز زخم انتصارها في غريان لصد قوات حفتر؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 3 يوليو/تموز من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
[ad_2]
Source link