شركات ومحال تجارية تعبر عن دعمها للمثليين في دول عربية ومغردون يطالبون بمقاطعتها فهل يبدأون بـ “تويتر” نفسه؟
[ad_1]
طالب عضو مجلس الأمة الكويتي محمد براك المطير وزير التجارة في بلاده باتخاذ إجراءات لوقف ما أسماها “المهازل” التي رأى أن بعض المحال التجارية الأجنبية قد تسببت بها بعدما عبرت عن دعمها للمثليين.
وكتب المطير تغريدة قال فيها إن “استخدام بعض المحلات في المجمعات التجارية لشعارات وألوان تمثل والعياذ بالله لتوجهات وجمعيات المثليين أمر لا يمكن السكوت عليه”.
وقد ردد مستخدمو تويتر في الكويت ولاحقاً في السعودية صدى تغريدة المطير وغيرها من التغريدات المماثلة من خلال هاشتاغ #مقاطعة محلات المثلية الذي ورد في أكثر من 15 ألف تغريدة.
وكان علم قوس قزح قد رفرف خفاقاً في عدد من دول العالم مؤخراً حيث جابت الشوارع مسيرات ما يُطلق عليه “الفخر” وشارك فيها أفراد مجتمع الـ LGBT أو ما يُطلق عليه عربياً مجتمع “الميم” في إشارةٍ للمثليين والمتحولين جنسياً ومزدوجي الجنس.
وتعبر العديد من المؤسسات والشركات عن تأييدها لحق هذه الفئة في التعبير عن ذاتها ولكن الأمر لا يبدو مرحباً به في الدول العربية بعد.
وطالب المغردون باستخدام هاشتاغ “#مقاطعة محلات المثلية” بمقاطعة هذه المحال وعمد آخرون إلى تداول صور بقائمة المحال العالمية التي عبرت عن دعمها لمجتمع ميم.
وكتب حسن الكندري مثلاً: “صعقت بالأمس عندنا رأيت كثيرا من المحلات العالمية الشهيرة وجدتها #محلات_داعمة_للمثلية والمثلية تعني فعل قوم لوط .. تضع شعارهم وتفتخر بذلك .. مع الأسف أقل ما علينا فعله مقاطعة هذه المحلات طايحة الحظ ادعم هذا الهاشتاق بقوة”.
وفيما دعا بعض المستخدمين في الكويت إلى تنظيم وقفة احتجاجية في مجمع الأفنيوز التجاري الراقي وسط العاصمة الكويت، عبر آخرون عن تخوفهم من تأثير موقف المحال التجارية الداعمة للمثليين على أطفالهم.
ولكن البعض شكك في إمكان تطبيق المقاطعة قائلين إن مقاطعة الماركات العالمية الرائجة والمحبوبة لدى الكثيرين أمر غير عملي.
كما سخر البعض الآخر من فكرة المقاطعة في حد ذاتها قائلين إنها قد تمتد لتشمل الجميع.
وكتبت المستخدمة وجد: “بعيدا عن كوني ضد المثلية، مش منطقي إني أقاطع العالم والبرامج والماركات والشركات وكل شي عشان هما يسوون شي أنا ضده واختلف معه لأسباب عديدة! أهم شي أنا عايشة حياتي ومرتاحة وماشية بطريقي وهما حسابهم عند ربهم شعلي منهم”.
وأشار آخرون إلى مفارقة أن تويتر نفسه الذي انطلقت منه دعوات المقاطعة يعد إحدى الشركات المؤيدة لحقوق المثليين.
وفي خضم دعوات المقاطعة المتواترة، ظهرت على خجل أصوات تطالب باحترام المثليين وخياراتهم في الحياة وأولئك الذين يعبرون عن دعمهم لهم.
فكتب مستخدم يطلق على نفسه Ashoog: مدري متى بيقتنع مجتمعنا بالاختلاف وإذا مو راضي تقبل فئة معينة لا تحاربهم.
هذا وكان استطلاع أجرته بي بي سي مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد كشف عن نسبٍ متباينة في الدول العربية بشأن تقبل المثلية الجنسية.
وقد تراوحت نسبة قبولِ المثلية بين خمسة وسبعة في المئة في دولٍ مثل لبنان والعراق والأردن وتونس، والضفة الغربية.
أما أكثر الدول تسامحاً وتقبلاً للمثليين فهي الجزائر بنسبة ستة وعشرين في المئة متبوعة بالمغرب بنسبة واحد وعشرين في المائة – ثم السودان.
وقد قللت داليا الفغال، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المثليين، من أهمية دعوات المقاطعة ضد الشركات والمحال التي أعربت عن تضامنها مع مجموعة ميم.
وعللت في حديث مع بي بي سي ذلك بضخامة هذه الشركات العالمية وتعدد أفرعها الأمر الذي لن يضيرها معه أي مقاطعة لفروعها في أي دولة عربية.
كما قللت الفغال أيضاً من أهمية التضامن الذي تبديه هذه الشركات مع مجتمع ميم وقالت إنه دعم صوري يجاري الموجة السائدة حالياً وإن أهدافه تجارية في المقام الأول.
ولكنها اعتبرت دعوات المقاطعة في حد ذاتها دليل “كراهية” موجهة ضد المثليين، معتبرةً إياها في الوقت نفسه أمراً طبيعياً في مرحلة من حياة الصراع الذي يتعرض له المثليون.
وقالت إن هذا الصراع بلغ أشده مع تشكل “كيان سياسي” وهوية تعبر عن مجتمع ميم في العالم، فبات الأمر بمثابة صراع واضح بين جبهتين.
وأضافت أن المرحلة الحالية تظهر هيمنة واستعلاء القوة “السائدة” على حساب الأخرى “المهمشة” إلا أن المستقبل سيشهد مراحل أخرى تتغير فيها الأحوال سيما وأننا نعيش في عصر المعلومات والانفتاح على حد تقديرها.
[ad_2]
Source link