كوبنهاغن مرفأ التجار!
[ad_1]
بقلم: يوسف عبد الرحمن
عندما تزور فنلندا وأستونيا وما بين بحر الشمال والبلطيق فلابد أن تزور الدنمارك!دخلنا ميناء كوبنهاغن صباح الأحد 23-6-2019 وكأن المدينة تغط في سبات عميق ولا عجب في ذلك، إذ يُطلق على الدنمارك بلد السعادة لكثرة رفاهية المواطن! وركبنا الباص في العاشرة صباحاً قاصدين وسط البلد في (السنتر) وإذا البلد رغم إجازة (الويك اند) الأسبوعية، عامرة بالحركة والسنتر عندهم ملتقى الجنسيات والسياح والحضارات.
عاصمة شاملة
كوبنهاغن بالدنماركية: (Kobenhavn) ويبلغ عدد سكانها 572.253 ألف نسمة، وقد أسسها الفايكنغ في القرن العاشر كقرية لصيادي السمك وتحولت مع الزمن إلى عاصمة للدنمارك بدءاً من القرن الخامس عشر.
موقع متميز
تمتد كوبنهاغن على جزيرتين متقاربتين وتربط الجسور شطريها وتتفرع شوارعها الرئيسية وطرقها، وبها المكاتب التجارية والفنادق والمتنزهات وحدائق الملاهي وسوق الملك الجديد وعلى جانبيه المحلات التجارية والأسواق الصغيرة ومقاهي الرصيف وقلعة كريستيانزبورغ التي يوجد بها البرلمان الدنماركي والمحكمة العليا وقصر برنسن والمتحف الوطني والقصر الملكي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وأيضا المكتبة الملكية التي تحتوي على أكثر من 600 ألف مخطوط وكتاب.
أصل تسميتهم
ينطق الدنماركيون اسم عاصمتهم (كوبنهاون)، وقد أتى هذا الاسم لكونها مرفأ ومركزا تجاريا والذي اشتُق منه الاسم الحالي وهو (Kopmannaehafn) ويعني مرفأ التجار، وتسمى باللاتينية (هافنيا) ومعناها مرفأ.
مدينة تاريخية
يتفق المؤرخون على أن تأسيس مدينة كوبنهاغن يرجع إلى الأسقف أبسالون الذي استولى على قلعة (Slotsholmen) في عام 1167 ولتتحول من بلد صغير إلى قصر كبير وتطور شامل بما فيها عصر الفايكنغ، كما أن ميناء كوبنهاغن ساعدها على أن تكون مركزا مهماً للتجارة في منتصف القرن الخامس عشر.
موقع متميز
تحدها السويد ومضيق المياه الذي يربط بين بحر الشمال وبحر البلطيق وتُشكّل جزرها الطبيعية والاصطناعية اليوم (بانوراما جغرافية) وترتبط مع دول العالم بمطارها الدولي الذي يقع شرق المدينة غير الربط الجوي البحري.
معالم
من أبرز معالم كوبنهاغن حدائق تيفولي وفي مرفأ كوبنهاغن ينتصب تمثال الحورية (المرميد) المشهور عالميا والمستوحى من القصص الخيالية، وبها متاحف كثيرة أهمها: المتحف الدنماركي الوطني، المتحف اليهودي الدنماركي، متحف اركين، أوريجارد، متحف التاريخ الموسيقي، متحف الترسانة الملكية الدنماركية، متحف العمال، متحف ثيياتر، متحف سيتي، متحف التاريخي الطبيعي، وجامعة كوبنهاغن التي أسست عام 1479، وفي ميناء (لانجيليني) تم استلهام رمز كوبنهاغن من هذا التمثال الرمز عن رواية الكاتب الدنماركي هانز كريستيان أندرسن التي كتبها عام 1837، ومن أبرز معالمها مسجد كوبنهاغن الكبير الذي بني عام 2014.
ألوان زاهية
تشتهر العاصمة كوبنهاغن بتصميم منازلها الجميلة الملونة بالألوان الزاهية وبها أفضل أعمال الفنانين (رامبرنت – بيكاسو).
الأسرة الملكية
للدنمارك ميزة خاصة كونها أقدم مملكة في العالم وتقيم بها الأسرة المالكة الدنماركية في يومنا هذا في قصر (امالينبورج) الملكي ويفتح ساحاته ذات الـ 8 أضلاع للزوار والسياح، ويتميز حراسه بلباسهم وألوانهم العسكرية ويعود القصر إلى عصر النهضة الأوروبية.
صناعات مختلفة
تعد كوبنهاغن مركزا اسكندنافيا مهما، ومن أبرز منتجاتها الصناعات الثقيلة ومحركات الديزل والمفروشات والخزف الصيني والمنتجات الكيماوية ومنتجات الغذاء والآلات الرياضية والآلات الموسيقية والأدوات الفضية والمشغولات.
اهتمام بالحدائق
تمتاز كوبنهاغن بالاهتمام بالبيئة والزراعة على وجه الخصوص لها الكثير من الحدائق الغنّاء وتقام من خلال هذه الحدائق الكثير من الأنشطة والفعاليات والبرامج الترويحية والتثقيفية وركوب الخيل والباليه، وتخرج الأسر الكوبنهاغنية في رحلات منتظمة لهذه الحدائق الخضراء المزهرة.
رحلة لا تُنسى!
السفر الى مدينة كوبنهاغن الدنماركية تجربة فريدة تعطيك الفرصة للاستمتاع بالطبيعة واقتناء الهدايا التذكارية، وإن كنت من محبي ممارسة صيد الأسماك وركوب النهر أو البحر، فهناك (صناعة سياحية) اشتهرت بها الدنمارك لتحقق للمسافر رغبته.
المسلمون والدنماركيون
الجميل في قضية السفر والسياحة أن أغلب الشعب الكويتي
يحاول أن ينقل «الوسطية الإسلامية» في التعامل
مع الشعوب الأوروبية، خاصة التي بيننا وبينها مواقف واحتكاك مثلما حصل في قضية الرسوم والإساءة الى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. لم ألحظ أي مظهر من مظاهر العداء لي كملتحٍ قادم من دول الخليج العربي، والأجمل أن يتذكر كل مواطن أنه سفير لدولته ودينه.. شكرا للشعب الدنماركي على مواقفه المتوازنة تجاه الإسلام والمسلمين.
معالم سياحية
تشتهر الدنمارك وكوبنهاغن على وجه الخصوص بمعالم سياحية رائعة مثل ميناء نيهافن – مدينة أرهوس: Aarhus – مدينة ألعاب باكن – فلقه – فريدرلكسبورغ – قصر أمالينبورج – المتحف الوطني، متحف كونست شتاتنز للفنون وميناء Nyhavnharbor.
الحلقة القادمة عن مكان آخر من «Helsinki – فنلندا» تابعوني.. ولكم تحياتي
اقرا ايضا
[ad_2]