تصعيد على جبهات إدلب بعد مقتل جندي تركي
[ad_1]
تعرضت نقطة المراقبة العاشرة للجيش التركي في ريف إدلب الجنوبي، لقصف بقائف الهاون لثالث مرة في غضون شهرين، مما أدى الى مقتل جندي تركي وجرح ثلاثة آخرين، بحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع التركية.
واتهم البيان قوات النظام السوري بشن هجمات على نقطة المراقبة العاشرة التابعة للجيش التركي في قرية شير مغار جنوبي ادلب.
واستدعت رئاسة الأركان التركية الجمعة، ممثل الملحقية الروسية في سفارة موسكو بأنقرة، وأبلغته بأن الرد على “الاعتداء سيكون قاسيا”، بحسب البيان.
وسبق أن تعرضت القوات التركية الموجودة منذ نحو عامين في محافظة ادلب شمال غربي سورية، إلى القصف بقذائف الهاون، من مناطق تخضع لسيطرة قوات موالية للحكومة السورية.
ففي الرابع من أيار / مايو الماضي، تعرض موقع مراقبة تركي جنوبي إدلب إلى قصف أدى إلى جرح جنديين، كما تعرض موقع آخر إلى قصف بقذائف الهاون في الثالث عشر من هذا الشهر، ما أدى الى جرح ثلاثة جنود.
وكان الرئيس التركي قد حذر في أعقاب الهجوم الثاني، بأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تعرض قواتها المتواجدة في نقاط مراقبة مناطق خفض التصعيد لهجمات متكررة من قبل دمشق، مؤكدا أن القوات التركية تنتشر في إدلب “في إطار اتفاق دولي لضمان إحلال السلام ووقف دوامة الموت”.
وأضاف أن بلاده “سترد على أي اعتداءات مستقبلية”.
ويبدو أن الجيش التركي قد تلقى تعليمات بالرد على مصادر النيران، فبعد ساعات قليلة من إعلان مقتل الجندي التركي، بادرت المدفعية التركية بقصف مواقع لمسلحين موالين لدمشق في قرى قبر فضة، وكفر عقيد والكريم وأطراف بلدة الحويز في ريف حماة الشمالي الغربي.
وقال بيان الجيش التركي، إن “وسائط الإسناد الناري الموجودة في المنطقة، قصفت وبشكل مؤثر، مواقع (النظام) الذي هاجم نقطة المراقبة التركية رقم 10، في منطقة خفض التصعيد، عقب اعتدائه على النقطة”.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانا الذي تم التوصل اليه بين أطراف الأزمة عام 2017.
واقع جديد على الأرض
ويقول مراسل بي بي سي في تركيا شهدي الكاشف إن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية جديدة نحو الحدود التركية السورية، عند ولاية هطاي، تمهيدا لدخولها نحو نقاط المراقبة التركية المنتشرة في إدلب. ولاحظ وصول عشرات المدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل وحدات من القوات الخاصة.
وأعلنت فصائل تابعة للمعارضة السورية المدعومة من تركيا، مسؤوليتها عن قصف مواقع للجيش السوري في محيط إدلب وحماة.
ويقول سامر أحمد الكاتب والمختص في الشأن السوري في إسطنبول، إن التصعيد يأتي في إطار محاولات الحكومة السورية فرض واقع جديد على الأرض، يمنح أفضلية لقواتها في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في جنوبي إدلب.
وأشار سامر إلى أن استهداف القوات التركية ربما يدفعها إلى التراجع إلى داخل إدلب، وتعزيز وحداتها الموجودة هناك، تجنبا لأي تصعيد عسكري مباشر بين أنقرة ودمشق، في ظل استمرار الحوار بين موسكو وأنقرة بهدف إيجاد مخرج للأزمة المستمرة في إدلب.
ويسيطر مسلحو هيئة تحرير الشام، (النصرة سابقا)، على أكثر من سبعين في المائة من مساحة إدلب، فيما تتصاعد وتيرة الهجمات بين قوات المعارضة المدعومة تركيا القوات الموالية لدمشق عند أطراف إدلب الجنوبية، بإسناد جوي روسي لدمشق تسببت غاراته في نزوح عشرات الآلاف من العائلات السورية صوب الحدود التركية.
وترفض أنقرة استقبال المزيد من اللاجئين السوريين الفارين من مناطق القتال في إدلب، إذ تخشى من موجة نزوح كبيرة قد تصل حدودها الجنوبية، في حال صعدت القوات السورية والروسية من هجماتها.
وتواجه تركيا أزمات داخلية زاد من حدتها تردي الأوضاع الاقتصادية، فضلا عن استضافتها لنحو أربعة ملايين لاجىء سوري منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.
[ad_2]
Source link