ما ينبغي أن تعرفه عن سباق الرئاسة في الولايات المتحدة
[ad_1]
يوشك عشرون مرشحا ديمقراطيا أن يشاركوا في أولى المناظرات سعيا للفوز بترشيح حزبهم للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2020. وتأتي المناظرة بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس دونالد ترامب رسميا إطلاق حملته للفوز بفترة ولاية ثانية في تجمع جماهيري صاخب في ولاية فلوريدا الجنوبية.
من الواضح إذا أن الحملات الانتخابية توشك أن تنطلق بقوة. ولكن كيف لك أن تفوز بأكثر المناصب في العالم قوة ونفوذا؟
من الذي يحق له الترشح؟
ينص الدستور الأمريكي على أن يكون عمر رئيس البلاد 35 عاما على الأقل، وأن يكون مواطنا أمريكيا مولودا في الولايات المتحدة، وأن يكون مقيما في البلاد لـ 14 سنة على الأقل.
ويتمتع معظم المرشحين بخلفيات سياسية وتبوءوا مناصب وصلوها عن طريق الانتخابات كأن يكونوا أعضاء في مجلس الشيوخ أو حكّام ولايات أو نواب للرئيس أو أعضاء في مجلس النواب.
ولكن هناك من شذّ عن هذه القاعدة، فالرئيس دوايت آيزنهاور كان جنرالا في الجيش بينما كان دونالد ترامب متعهد إنشاءات ونجما تلفزيونيا قبل أن يصبح رئيسا للبلاد.
ويحمل معظم المرشحين في الزمن المعاصر شهادات جامعية، خصوصا في مجال القانون إذ كان أكثر من نصف الرؤساء الأمريكيين من خريجي كليات الحقوق.
ولم ينتخب الأمريكيون رئيسا غير مسيحي قط، كما لم ينتخبوا في تاريخ البلاد امرأة رئيسة لهم. وكان باراك أوباما الرئيس الأسود الوحيد، أما الرؤساء الـ 44 الآخرين فكلهم من جنس الأبيض.
كم تبلغ مدة الحملات الانتخابية؟
بخلاف بعض الدول التي تحدد قانونيا فترات الحملات الإنتخابية – كبريطانيا وفرنسا – لا يتقيد المرشحون الأمريكيون بأي تحديد زمني، إذ يمكنهم الاستمرار بحملاتهم للفترة التي يشاؤوها. ولذا يبلغ طول الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية في العادة نحو 18 شهرا.
GETTY IMAGES
-
147 يوماالمكسيك
-
60 يوماالأرجنتين
-
25 يومابريطانيا
-
14 يومافرنسا
-
12 يومااليابان
-
غير محددةالولايات المتحدة
المصدر: أبحاث بي بي سي
يذكر أن دونالد ترامب أكمل طلبه الخطي لاعادة انتخابه وسلمه للجهات الانتخابية المسؤولة في نفس اليوم الذي دخل فيه البيت الأبيض في كانون الثاني / يناير 2017، وما برح ينظم تجمعات جماهيرية تحت شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا” منذ ذلك الحين.
ومن المعلوم أن الفوز بمنصب الرئاسة – أو حتى محاولة الفوز – يكلف ثمنا باهظا جدا. ولذا فإن القدرة على جمع الأموال من المؤيدين، أو حتى انفاق الأموال الشخصية، يعد من الضرورات القصوى.
فقد بلغت كلفة السباق الرئاسي الأخير في عام 2016 بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب 2,4 مليار دولار، حسبما أوردت هيئة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية OpenSecrets.org.
وتمكن ترامب من جمع 30 مليون دولار تقريبا لتمويل حملته لانتخابات 2020 في الربع الأول من عام 2019، يتبعه الديمقراطي بيرني ساندرز الذي تمكن من جمع 20,7 مليون دولار.
ما هي الأحزاب الرئيسية؟
لا يهتم الناخبون الأمريكيون إلا بحزبين، الحزب الديمقراطي ذو الصبغة الليبرالية والحزب الجمهوري يميني التوجه.
ولكن مرشحين من تيارات أخرى – كالأحرار والخضر والمستقلين – يشاركون في الترشح أيضا بين الفينة والأخرى.
من يسعى للفوز بالرئاسة في 2020؟
يتنافس أكثر من 20 من الديمقراطيين للفوز بترشيح حزبهم.
تجرى في كل الولايات الأمريكية في شهر شباط / فبراير ما يطلق عليها انتخابات تمهيدية لاختيار المرشحين.
GETTY IMAGES
-
14سنة على الأقل من الإقامة في الولايات المتحدة
-
35عاما الحد الأدنى لعمر الرئيس
-
270صوتا في المجمع الإنتخابي
-
2 فترتا ولاية فقط لا يمكن تمديدها
المصدر: أبحاث بي بي سي
ويتقدم قائمة المرشحين الديمقراطيين حتى الآن كل من جو بايدن (نائب رئيس سابق) وأليزابيث وارن (عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية ماساشوسيتس) وبيرني ساندرز (عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت).
وسيشارك 20 من مرشحي الحزب في مناظرات تستضيفها مدينة ميامي بولاية فلوريدا على مدى ليلتين في موعد لاحق من هذا الأسبوع.
أما بالنسبة لدونالد ترامب، فلن يصبح المرشح الرسمي للحزب الجمهوري ما لم يزكيه الحزب رسميا في الصيف المقبل.
وسيواجه ترامب منافسا واحدا على الأقل، وهو حاكم ولاية ماساشوسيتس السابق بيل ويلد، ولكن من غير المتوقع أن يتفوق على الرئيس الحالي الذي يتمتع بشعبية واسعة في صفوف الجمهوريين.
كيف تفوز بالانتخابات الرئاسية؟
يخوض المرشحان المتنافسان الفائزان بترشيح حزبيهما، الجمهوري والديمقراطي، الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني / نوفمبر 2020.
ولن يكون لعدد أصوات الناخبين أي تأثير على نتيجة الانتخابات وتقرير اسم الفائز فيها، إذ يقرر ذلك عدد الأصوات التي يفوز بها كل مرشح في “المجمع الانتخابي”. فالفائز بأغلبية 270 من الأصوات الـ 538 في المجمع الانتخابي يصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
ومن شأن هذا النظام أن يجعل بعض الولايات دون غيرها أكثر أهمية للمتنافسين، فمن الممكن أن يفوز مرشح بأغلبية أصوات الناخبين، ثم يخسر في تصويت المجمع الانتخابي كما حصل للمرشح الديمقراطي آل غور في عام 2000 والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في عام 2016.
فلكل ولاية عدد محدد من “الناخبين” في المجمع الانتخابي يقرره حجم تمثيل تلك الولاية في الكونغرس.
أما الولايات الست الأكثر تمثيلا في المجمع الانتخابي فهي كاليفورنيا (55 صوتا) وتكساس (38 صوتا) ونيويورك (29 صوتا) وفلوريدا (29 صوتا) وإلينوي (20 صوتا) وبنسيلفانيا (20 صوتا).
وبما أن ولايات كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي تعد من معاقل الحزب الديمقراطي، وولاية تكساس تعد ولاية تميل دائما للحزب الجمهوري، فالتنافس يجري بشكل رئيسي في الولايات “المتأرجحة” مثل أوهايو وفلوريدا.
ومن الممكن أن تتغير توجهات الولايات المتأرجحة اعتمادا على المرشحين. ويمكن اعتبار ولايات أريزونا وبنسلفانيا وويسكونسن ولايات متأرجحة في انتخابات 2020 الرئاسية.
وفي الغالب، تميل الحملات الانتخابية إلى تجنب ارسال مرشحيها أو انفاق أموالها في ولايات ترى أنها لا يمكن لها الفوز بها.
وتوصف معاقل الحزب الجمهوري كولايات آيداهو وألاسكا والعديد من الولايات الجنوبية بأنها “ولايات حمراء”، بينما توصف الولايات التي يهيمن عليها الديمقراطيون كالولايات الواقعة شمال شرقي البلاد بأنها “ولايات زرقاء”.
وتتولى كل ولاية مسؤولية فرز أصوات ناخبيها، ويعلن عادة عن النتائج ليلة يوم التصويت.
وبعد مضي فترة انتقالية، يتولى الرئيس الجديد مهامه ومسؤولياته رسميا في شهر كانون الثاني / يناير التالي في حفل يقال له “حفل التنصيب”، يليه حفل يقام في مقر الكونغرس يعود بعدها في موكب رسمي إلى البيت الأبيض ليبدأ فترة ولاية تستمر أربعة أعوام.
[ad_2]
Source link