كوشنر مفتتحا ورشة المنامة بغياب | جريدة الأنباء
[ad_1]
أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشق الاقتصادي من خطة السلام في الشرق الأوسط عبر ورشة «السلام من أجل الازدهار» في المنامة أمس على أمل جمع نحو 50 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد في فلسطين ودول الجوار.
وقال مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر في كلمته الافتتاحية: إن تحقيق النمو للشعب الفلسطيني مستحيل بدون حل سياسي، لكنه أكد في الوقت نفسه أن «القضايا السياسية لن تكون محل بحث في مؤتمر المنامة».
وفي إشارة الى خطة السلام قال «ما يجري ليس صفقة القرن، بل فرصة القرن من أجل خلق فرص للشعب الفلسطيني».
وأضاف: نريد السلام للفلسطينيين والإسرائيليين. ونريد أن نقدم مناخا يجذب الاستثمار في الشرق الأوسط.
وتوجه الى الفلسطينيين قائلا «ورشة المنامة هي لكم والرئيس ترامب لم يتخل عنكم».
الورشة التي انعقدت بغياب طرفي النزاع، إسرائيل وفلسطين، تزامنت مع انتقادات حادة من القيادة السياسية الفلسطينية لصفقة القرن زاد في حدتها إعلان عراب الورشة ورئيسها كوشنر رفضه لـ «مبادرة السلام العربية» كأساس لحل الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
ورأى كوشنر في تصريحات تلفزيونية قبل انعقاد الورشة انها قد حققت نجاحا، دلل عليه بالحضور الإقليمي الكبير، وقال «لو كان بالإمكان التوصل إلى حل بموجب المبادرة العربية لكان ذلك قد تم منذ زمن بعيد».
من جانبه، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس محاولات الولايات المتحدة تحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى اقتصادية.
وقال ان الفلسطينيين «ضد ما يجري في المنامة وضد صفقة العصر»، وأضاف«عندما يتم حل سياسي على أساس الشرعية الدولية ورؤية الدولتين، وقتها نقول مرحبا بكل من يريد أن يساعدنا».
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول الليلة قبل الماضية في كلمة للصحافة الأجنبية «الأموال مهمة والاقتصاد مهم، لكن الحل السياسي أهم، وعندما يتم حل سياسي على أساس الشرعية الدولية ورؤية الدولتين، وقتها نقول مرحبا بكل من يريد أن يساعدنا».
وقال «عندما يكون هناك حل سياسي وعندما تطبق رؤية الدولتين، وعندما نرى دولة فلسطين على حدود 67 حسبما هو وارد بقرارات الشرعية الدولية، عند ذلك نقول أيها العالم تعال لمساعدتنا نحن مستعدون للمساعدة».
وحول خصم إسرائيل لأموال المقاصة الفلسطينية، جدد الرئيس التأكيد على عدم القبول بتسلم الأموال منقوصة، مؤكدا أن «الشهداء والجرحى والأسرى هم أقدس ما لدينا، ولا يمكن حرمانهم من الرواتب».
كما ندد المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبوردينة بشدة بتصريحات كوشنر، وقال: إن مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية والإسلامية وأمست جزءا من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1515 «خط احمر».
وأكد في بيان أنه لا يمكن لكوشنر أو غيره إعادة صياغة المبادرة نيابة عن القمم العربية والإسلامية.
واضاف أبوردينة «ان السلام لن يكون بأي ثمن كما ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كشف اهداف هذه الصفقة التي تستهدف قضيتنا الوطنية امام قمم مكة التي عقدت مؤخرا في المملكة العربية السعودية».
من جهة اخرى، رأى المسؤول الفلسطيني «ان الورشة ولدت ميتة والهدف منها هو التمهيد لإمارة في غزة وتوسيعها والتخطيط لفصلها عن الضفة الغربية وتهويد القدس»، مؤكدا ان «اي خطة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل».
كما اكد «ان اي اجراءات أحادية هدفها تجاوز الشرعية العربية والدولية ستصل الى طريق مسدود»، مبينا «ان فلسطين لم تكلف أحدا بالتكلم باسمها وانه لا شرعية سوى قرارات الشعب الفلسطيني الممثلة بقيادة منظمة التحرير وقرارات المجالس الوطنية».
ورأى ابـــوردينة «ان الاجماع والالتفاف الفلسطيني والدولي حول شرعية الموقف الفلسطيني هو انجاز لفلسطين وقيادتها وانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وللقدس ومقدساتها وتراثها وتاريخها».
[ad_2]
Source link