هل أصبحت بعض الدول العربية طاردة لشبابها؟
[ad_1]
أجرت شبكة البارومتر العربي البحثية المستقلة أكبر استطلاع للرأي حول طبيعة الحياة اليوم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شمل الاستطلاع، الذي أجرته الشبكة لصالح بي بي سي عربي في أواخر عام 2018 وربيع عام 2019، أكثر من 25 ألف شخص في عشر دول والأراضي الفلسطينية. وتناول الاستطلاع موضوعات مختلفة مثل الدين والفساد والهجرة والتوجه الجنسي.
وقد أظهر الاستطلاع، الذي يعد الأكبر على الإطلاق في المنطقة، أن نحو نصف عدد السكان الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين يرغبون في الهجرة، وأن عدد الراغبين في الهجرة ضمن هذه الفئة تصاعد بشكل ملحوظ منذ العام 2016.
وأوضح أن هذا العدد انخفض او بقي ثابتا في معظم أنحاء المنطقة في الفترة ما بين عامي 2006 و 2016، إلا أنه حقق زيادة بلغت 8 في المئة في الاستطلاع الأخير مقارنة بدراسة أجريت في العام 2016.
ففي حين كان عدد الشباب الذين تترواح أعمارهم ما بين 18 إلى 29 ويرغبون في الهجرة قد زاد بنسبة 10 في المئة في دراسة 2016 إلا أن هذا العدد ارتفع إلى نحو 52 في المئة وفقا للاستطلاع الجديد.
ووفقا لهذا الاستطلاع فإن أوروبا تعد المقصد الأول للمهاجرين من شمال إفريقيا في حين لم تعد كذلك بالنسبة للمنطقة ككل كما كان الحال في استطلاعات سابقة.
وتعد دول الخليج المقصد الأول للمهاجرين من مصر واليمن والسودان، في حين تعد أمريكا الشمالية هي الجهة المفضلة للمهاجرين من الأردن ولبنان.
ومن أبرز الأسباب التي تدفع الشباب إلى الهجرة من تلك الدول كما يقول الاستطلاع الوضع الاقتصادي والفساد في تلك الدول.
وقد قلت الرغبة في الهجرة إلى أوروبا من 51 في المئة في استطلاع عام 2016 إلى 42 في المئة في الاستطلاع الجديد.
ووفقا للدراسة فإن الراغبين في الهجرة أبدوا استعدادا للسفر بدون أوراق رسمية. ففي السودان مثلا بلغت نسبة هؤلاء 43 في المئة، وهي نفس النسبة تقريبا في كل من الجزائر وتونس واليمن والعراق والمغرب، في حين بلغت 12 في المئة في لبنان و 18 في المئة في الأردن.
ويعد الساحل الغربي لليبيا نقطة انطلاق رئيسية لتهريب المهاجرين من أنحاء أفريقيا إلى أوروبا باستخدام القوارب بعد دفع أموال للمهربين، لكن الأعداد انخفضت بسبب جهود تقودها إيطاليا لمكافحة شبكات التهريب ودعم خفر السواحل الليبي.
كما أنه توجد عصابات تعمل على تضليل الشباب بنقلهم إلى أوروبا عبر مسارات غير شرعية فينتهي بهم الأمر كوجبة للأسماك في البحر. ويعد تهريب البشر والاتجار بهم من الوسائل ذات المردود المالي الكبير بحسب تقارير الأمم المتحدة.
ورغم أنه لا يوجد تعريف متفق عليه قانونًا، تعرف الأمم المتحدة المهاجر على أنه “شخص أقام في دولة أجنبية لأكثر من سنة بغض النظر عن الأسباب سواء كانت طوعية أو كرهية، وبغض النظر عن الوسيلة المستخدمة للهجرة سواء كانت نظامية أو غير نظامية”.
تشير الأمم المتحدة إلى أنه في عام 2017، بلغ عدد المهاجرين الدوليين في جميع أنحاء العالم – الأشخاص المقيمون في بلد غير بلدهم الأم – 258 مليون شخص مقارنة بـ244 مليون في عام 2015، شكلت المهاجرات 48٪ من هذا التعداد.
وبعد أن كانت ذات يوم على هامش السياسة الأوروبية، زادت شعبية الأحزاب المناهضة للهجرة في 2015 عندما تدفق أكثر من مليون لاجئ ومهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا بحثا عن حياة أفضل وأكثر أمانا في أوروبا.
وفاجأ هذا التدفق الحكومات الأوروبية وضغط على الخدمات الاجتماعية والأمنية وكشف عدم قدرة بروكسل على إيجاد سبيل لاقتسام عبء المهاجرين في مواجهة مصالح وطنية متضاربة بدرجة كبيرة.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أعداد الوافدين الجدد إلى أوروبا انخفضت عن مستوى 150 ألفا العام الماضي فيما يرجع جزئيا إلى تشديد القيود، التي فرضتها في أغلب الأحيان الأحزاب المناهضة للهجرة مثل حزب رابطة الشمال الإيطالي، التي وصلت إلى السلطة في الفترة الأخيرة. ويتوقع أن تنخفض الأعداد بدرجة أكبر في 2019.
هل فكرتم في الهجرة يوما ما؟ ما الأسباب؟
حدثونا عن تجارب الهجرة في مجتمعاتكم؟
إلى أي مدى لاقت تلك التجارب نجاحا؟
إذا كنتم ممن هاجروا، ما الصعوبات التي تواجهونها؟ هل تغلبتم عليها؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين24 يونيو/حزيران من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
[ad_2]
Source link