أخبار عربية

بن علي يلدريم الوفي لأردوغان ومرشحه لرئاسة بلدية إسطنبول


بن علي يلدريم

مصدر الصورة
OZAN KOSE

Image caption

يفتقر يلدريم إلى الكاريزما التي يتمتع بها أردوغان لكنه مخلص له

بعد نحو ثلاثة أسابيع من إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية في إسطنبول تم الإعلان عن فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو على مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم، وهو الفوز الذي لم يستطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقبله بسهولة وقاومه حتى الرمق الأخير.

وجاء التأخر في الإعلان عن النتائج بسبب رفض أردوغان للنتائج وشنه حملة شعواء عليها.

وقررت لجنة الانتخابات العليا إلغاء نتائج الانتخابات وإعادتها.

ومرشح أردوغان في انتخابات الإعادة هو نفسه يلدريم الذي خسر الجولة الأولى.

قرار إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول يغضب المعارضة التركية

حليف مخلص

ولد يلدريم في مدينة أرزنجان عام 1955، وتخصص في الهندسة والملاحة البحرية، وأشرف على العديد من مشاريع البنى التحتية والنقل البحري، التي أكسبت حكومة إردوغان شعبية، ومكنته من الفوز بكل الانتخابات منذ 2002.

ويوصف يلدريم بأنه رجل أردوغان المخلص، يلازمه منذ أن كان الأخير رئيسا لبلدية اسطنبول، فقد كان يلدريم المسؤول عن النقل البحري في بلدية اسطنبول ما بين 1994 و2000.

يذكر أن أردوغان جلب العديد من المقربين منه للعمل معه في العاصمة أنقرة بعد تأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001 وكان على رأس هؤلاء يلدريم الموالي بشده له.

فدخل البرلمان نائبا عن مدينة أزمير الواقعة على البحر المتوسط في انتخابات عام 2002 التي أوصلت حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم حيث تولى أردوغان رئاسة الحكومة وأسند إلى يلدريم منصب وزير النقل والاتصالات في حكومته حتى عام2007.

وفي انتخابات عام 2007 تم انتخابه نائباً عن حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة أرزنجان ذات الغالبية الكردية شرقي البلاد وظل مستمراً في منصبه الوزاري السابق.

لكنه عاد نائباً عن مدينة أزمير في انتخابات 2011 وتم توسيع صلاحيات وزارته عبر ضم النقل البحري إلى وزارة النقل والاتصالات.

وافتتح خلال توليه الوزارة خط النقل البحري اسطنبول- يالوفا، وإسطنبول- باليك، و شجع النقل البحري الداخلي بتوفير 22 حافلة بحرية وجهز 22 ميناء و4 سفن بين شطري اسطنبول الآسيوي والأوروبي.

وتغير وجه مدينة أزمير عبر مشاريع اقترحها يلدريم، مثل القطار السريع وتقوية البنية التحتية والانترنت وخدمات الخطوط الجوية التركية والطرق السريعة.

واستطاعت هذه المشاريع الصناعية والصحية والتعليمية التي أنجزتها الحكومة أن تفتح مدينة أزمير أمام حزب العدالة والتنمية، التي كانت عصية عليه سابقاً.

ورشح يلدريم نفسه في مارس/ آذار 2014 لرئاسة بلدية المدينة ولكنه أخفق في ذلك، فاختاره أردوغان بعدها ليكون مستشاراً له في مجال الاستثمار.

لماذا يقاتل أردوغان لإبقاء اسطنبول في قبضة حزبه؟

مصدر الصورة
KAYHAN OZER

Image caption

يلدريم كان يترأس البرلمان فتم ترشيحه لبلدية اسطنبول مما يشير الى أهمية المدينة

صلاحيات أكبر

وفي عام 2016 وقع اختيار أردوغان على حليفه وموضع ثقته يلدريم لزعامة حزب العدالة والتنمية الحاكم وكلفه لاحقاً بتشكيل الحكومة التركية الجديدة.

وعقب اختياره، قال يلدريم إن مهمة حكومته هي تعديل الدستور لمنح سلطات أكثر لمنصب رئيس البلاد وهو ما جرى عام 2018.

وعقب الاستفتاء على الدستور الجديد وانتخاب أردوغان رئيسا بموجبه، ألغي منصب رئيس الوزراء، فرشحه أردوغان لتولي منصب رئيس البرلمان فتولى المنصب في شهر يوليو/تموز 2018.

يذكر أن صلاحيات البرلمان التركي تراجعت وتم تقليصها لصالح الرئيس بموجب الدستور الجديد.

من هو أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية اسطنبول الجديد؟

مصدر الصورة
OZAN KOSE

Image caption

يؤكد إمام إوغلو أنه سيفوز في انتخابات الاعادة أيضاً

خلافة

كان يلدريم من الشخصيات المرشحة لخلافة أردوغان في رئاسة حزب العدالة والتنمية، وتولي رئاسة الوزراء أيضا، لكن مؤتمر الحزب اختار أحمد داوود أوغلو، وكلفه الأخير بمنصبه المعتاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وبعد استقالة داوود أوغلو، بسبب خلافه مع أردوغان حول نظام الحكم الرئاسي الذي كان ينشده أردوغان، ترددت شائعات عن تعيين صهر أردوغان لرئاسة الوزراء، ولكن الاختيار وقع على يلدريم، الذي لم يغادر في الواقع دائرة المقربين من الرئيس التركي في أي فترة من فترات حكمه على مدى ربع قرن.

والوزارة التي تولاها يلدريم في حكومات حزب العدالة المتتالية مسؤولة عن بناء الطرق والمطارات والسكك الحديدية ولها موزانة سنوية ضخمة وهو ما أثار انتقادات كبيرة من قبل معارضين.

ويقول هاكان يلماز، استاذ العلوم السياسية في جامعة بوغازيجي في اسطنبول.إن العقود الكبيرة صارت “وسيلة لتوزيع المنافع على الموالين والمقربين، وأمست المحسوبية واسعة الانتشار في أروقة الوزارة”

وتعرض يلدريم لانتقادات واسعة في عام 2005 عندما ظهرت زوجته المحجبة في عشاء عمل وهي تجلس بعيدا عنه، واتهمته صحف المعارضة حينها بازدراء النساء.

وعندما تولى وزارة النقل أثارت تصريحات له جدلا في وسائل الإعلام بخصوص مراقبة الحكومة المكالمات الهاتفية، إذ رد على المعترضين بالقول “إذا لم تكن بصدد عمل مخالف للقانون، لماذا تقلقك المراقبة”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى