العراق احتفى بزيارة الأمير ونتائجها | جريدة الأنباء
[ad_1]
- أصداء إيجابية ونتائج طيبة لزيارة صاحب السمو إلى العراق
- الزيارة «التاريخية» ستساهم في تنامي وازدهار العلاقات الثنائية وحسم العديد من الموضوعات العالقة
آلاء خليفة وكونا
كما كان متوقعا، حظيت الزيارة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى جمهورية العراق الشقيق بأصداء إيجابية واسعة ليس فقط على مستوى كبار المسؤولين في العراق، بل على المستوى الشعبي أيضا وفي مختلف وسائل الإعلام التي احتفت بزيارة صاحب السمو وأشادت بحكمة سموه في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشادت وسائل الإعلام باللقاءات الرسمية لسموه مع كل من الرئيس العراقي د.برهم صالح ورئيس وزرائه عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وبالنتائج الإيجابية التي تمخضت عن هذه الزيارة التاريخية وانعكاسها الإيجابي على مستقبل العلاقات بين البلدين بشكل خاص والمساهمة معا في ترسيخ التعامل العقلاني والحكيم مع مختلف الملفات الإقليمية، معبرة عن شكرها لسموه وللكويت على الدعم الذي لا يتوقف للعراق.
محليا، قوبلت الزيارة بإشادة نيابية واسعة، كما كانت محل إشادة من الأكاديميين وأساتذة العلوم السياسية، وكذلك رئيس غرفة التجارة والصناعة علي الغانم الذي عبر في تصريح له أمس بشأن هذه المبادرة السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، قائلا: إن سموه زار بغداد متعاليا على الجرح، مدركا لحجم الخطر، مؤمنا بأن التجزئة حالة طارئة لابد أن تنتهي، لأن في استمرارها خسارة لكل الأطراف بلا استثناء، وإنني على ثقة بأن مثل هذه الروح المؤمنة بمستقبل الأمة والمنطقة رغم كل سحب البارود وغليان المياه هي الروح التي يجب أن تسود.
على الصعيد ذاته، أعرب عدد من أساتذة العلوم السياسية عن تفاؤلهم بنتائج هذه الزيارة، مؤكدين أنها ستصب في مصلحة المنطقة كلها.
وفي مزيد من التفاصيل فقد أكدت زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى جمهورية العراق الشقيق أول من أمس على تنامي العلاقات بين البلدين، الأمر الذي يعد مؤشرا مهما لتعزيز الاتفاقات السابقة بين حكومتي البلدين وحل ما تبقى من أمور عالقة واحدة تلو الأخرى.
هذه الزيارة التي وصفت بـ «التاريخية» هي الأولى لصاحب السمو الأمير الى العراق منذ العام 2012 حين زار بغداد آنذاك للمشاركة بالقمة العربية في دورتها الاعتيادية الـ23 كما تأتي بعد نحو شهر واحد من الزيارة الاولى لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الى الكويت، حيث حرص الطرفان على تذليل العقبات أمام التعاون الثنائي في مختلف المجالات لاسيما مجالي الغاز والتجارة، كما تناولت المباحثات سبل تذليل العقبات في ملفي اصدار سمات الدخول وتسهيل حركة البضائع والسلع بين البلدين.
واتفق الطرفان على انجاز ما تبقى من خطوات اتفاقية الغاز بين البلدين وذلك بالاعتماد على ما انجز في هذا المجال اخيرا في اجتماعات اللجنة الكويتية العراقية المشتركة التي عقدت في الكويت قبل نحو شهر.
وبدورهم، عقد عدد من الوزراء الكويتيين اجتماعا مع نظرائهم العراقيين على هامش الزيارة الرسمية وبحثوا عددا من الموضوعات الثنائية لاسيما سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات مختلفة.
وجاءت تلك الزيارة استكمالا لدور الكويت الداعم لإعادة اعمار العراق لاسيما وان البلدين سبق وان ترأسا معا المؤتمر الدولي لإعادة اعمار العراق الذي اقيم في الكويت في فبراير من العام الماضي بمبادرة كريمة من صاحب السمو إذ تؤمن الكويت بشكل راسخ بأهمية أن تنعم جمهورية العراق الشقيق بالأمن والاستقرار.
وتعتبر هذه الزيارة ناجحة وتوقيتها مهم للغاية وفق ما أكده نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، موضحا أهمية متابعة ما جرى الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة الكويتية ـ العراقية العليا المشتركة في دورتها السابعة بالكويت الشهر الماضي وقياس ما تم تنفيذه منها.
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في تصريح مماثل أن زيارة سمو الأمير الى العراق «تاريخية» وتحمل دلالات وأبعادا حيوية وتعد دافعا للعلاقات الثنائية نحو التميز والازدهار، مبينا انها كانت فرصة مناسبة لبحث العديد من الملفات العالقة ومكنتنا من وضع خريطة طريق لاحتواء هذه الملفات العالقة والشوائب التي قد تؤثر في حجم التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
وفي مجال الطاقة فقد أوضح وزير النفط ووزير الكهرباء والماء د.خالد الفاضل أن الكويت بصدد توقيع اتفاقية نفطية مشتركة مع العراق فور اتمام دراسة تتعلق بوضع حقول الشمال، مبينا انه اجرى مباحثات ثنائية مع الجانب العراقي تتعلق بموضوعات خاصة وثنائية في قطاعي النفط والكهرباء، مؤكدا أن ثمة خطوات جادة لربط العراق بشبكة الربط الكهربائي الخليجية.
وأشار وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان إلى أنه تم بحث عدد من الموضوعات المشتركة، لافتا الى اتفاقيات ثنائية سيوقعها البلدان في القريب العاجل، كما سيتم أيضا اجراء زيارات مختلفة لعدد من المحافظات في العراق انطلاقا من البصرة بالإضافة الى تبادل زيارات بين الشركات ومسؤولي القطاع الخاص في البلدين، كما سيتم العمل على تطوير منفذ صفوان العراقي ومنفذ العبدلي الكويتي من اجل تعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري البري مستقبلا.
في المقابل توافقت آراء وتصريحات المسؤولين العراقيين مع نظرائهم الكويتيين حول الزيارة إذ قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إن المباحثات استعرضت العلاقات الثنائية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها.
اقرأ ايضاً:
[ad_2]
Source link