وفاة محمد مرسي: كيف تفاعل نشطاء حول العالم معها وكيف غطاها الإعلام المصري؟
[ad_1]
بقدر ما شكل خبر وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، فاجعة في قلوب مناصريه والمتعاطفين معه، إلا أنه أحيا الجدل القديم حول مستقبل البلاد وأذكى الصراع بين معارضي الثورات وداعميهافي العالم العربي.
هاشتاغات متنوعة
تصدر رحيل مرسي اهتمامات المستخدمين العرب، منذ أن ذاع الخبر مساء الاثنين.
واستخدمت هاشتاغات تحمل اسم مرسي في ما يقارب 3 ملايين تغريدة في أقل من 20 ساعة.
وكان أبرز الهاشتاغات وأكثرها انتشارا هو هاشتاغ #محمد_مرسي الذي ظهر في حوالي مليون تغريدة.
صاحب الجدل فترة حكم مرسي واستمر حتى بعد وفاته وهذا ما ظهر جليا في الهاشتاغات والتغريدات التي انقسمت حول ملابسات وفاته.
فقد اشتد السجال بين أنصار مرسي ومؤيدي السيسي عبر هاشتاغي #السيسي_هوا_الرييس و الرييس_الشرعي.
ومن المغردين من طالب بفتح تحقيق دولي في ظروف وفاته ووصفها بـ الاغتيال الطبي” في حين سخر آخرون من المشككين في البيان الحكومي.
“صادمة لكنها متوقعة”
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الرثاء والتعازي لعائلة مرسي من شخصيات عربية ودولية بارزة.
كما شارك سياسيون ومثقفون مصريون بمختلف توجهاتهم السياسية في تأبينه.
ومن بين الأسماء التي نعت مرسي المحامي المعارض خالد علي والكاتب المصري علاء الأسواني.
وأطلق المغرد مثنى عبود لقب “شهيد الديمقراطية” على مرسي في حين نعاه المدون الفلسطيني رضوان الأخرس وأثنى على “مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية”.
ورغم أن خبر موت مرسي أحدث صدمة بين محبيه، إلا أنهم اعتبروها نهاية حتمية في “إشارة إلى ظروف السجن القاسية التي تعرض لها”، بحسب تعبيرهم.
ومن بين الهاشتاغات المتداولة في مصر، هاشتاغ ينحي باللائمة فيما حدث على الحكومة المصرية ويتهم الأجهزة الأمنية بتعمد إهمال مرسي صحيا.
وقارنت إيمان عبد المنعم بين الرعاية الصحية التي كان يحظى بها مرسي والرئيس محمد حسني مبارك.
أما المغرد علي البهنساوي فناشد المنظمات الحقوقية التدخل لإجراء تحقيق شفاف، آملا في الوقت ذاته في أن تسهم وفاة مرسي في “حل ملفات المساجين السياسيين في مصر”.
وتناقل مغردون بكثافة مقاطع مصورة قالوا إنها لصلاة الغائب على مرسي في المسجد الأقصى مساء أمس الاثنين.
في حين، عاب نشطاء على الحكومات الغربية المؤثرة صمتها إزاء وفاة مرسي، قائلين إن “الحدث فضح زيف شعاراتها الصادحة بالحرية”.
إرهاصات ثورة
وأشار نشطاء ومدونون إلى أن إرهاصات ثورة 25 يناير لن تنتهي بموت مرسي، قائلين إن “وفاته ستعزز رغبة المصريين خصوصا والشعوب العربية عموما في السير قدما نحو تحقيق الديمقراطية”، وفق قولهم.
من جهة أخرى، يرى مستخدمون أن الأسباب التي أدت بمرسي إلى هذا المصير هي “سطوة الثورات المضادة واقتتال القوى الثورية في مصر”.
فكتب عبد الوهاب سيمود “وفاة مرسي بهذه الطريقة تمثل ما وصلت إليه الثورة المضادة من سفالة وما وصل إليه العالم من انحطاط.”
وعلق محمد بابيكر:” من الخلل التحليلي ومن التحيز تحميل الدولة العميقة كل مصائب الوطن و من التزييف أيضا عدم الاعتراف بأن من تسلم مقاليد الثورة بعد إنجازها كان أداؤه بائسا ….وأنه لم يكن يملك من الوعي ومن أدوات السلطة ما يمكنه من وضع أسس الانتقال الحقيقي”.
#السيسى_هو_الرئيس
على صعيد آخر، دافع مغردون عن الحكومة المصرية وهاجموا الإسلاميين بالقول إنهم سيحولون مرسي لشهيد ورمز مثل سيد قطب.
وأطلق هؤلاء هاشتاغات تشيد بالحكومة أبرزها هاشتاغ “الريس السيسي” الذي سجل أكثر من 60 ألف تغريدة في أقل من 10 ساعات. وحصد هاشتاغ #السيسي_هوا_الرييس نحو 11 ألف تغريدة. كما احتل هاشتاغ ” #محمد_مرسي_عميل” المركز الأول في مصر على تويتر لبضع ساعات.
وأسهب مغردون في انتقاد فترة حكم مرسي وكل ما أفرزته واعتبروها سبب المشاكل التي تعاني منها مصر اليوم.
ومن بين هؤلاء الكاتب ثروت الخرباوي، أحد أعضاء الإخوان المسلمين السابق.
وحذر آخرون من سعي جهات معينة للاستثمار في موت مرسي لتأليب الرأي العام وتقويض الاستقرار في مصر، على حد قولهم.
وفي هذا الإطار، نشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية رسما توضيحا حول جماعة الإخوان.
من جانبها، وصفت الهيئة العامة للاستعلامات تغريدات رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” سارة واتسون، حول وفاة محمد مرسي بـ”السقطة الجديدة” للمنظمة.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد حملت الحكومة المصرية مسؤولية وفاة مرسي نظرا لفشلها في توفير الرعاية الطبية الكافية له وللسجناء السياسيين.
التغطية الإعلامية في مصر … اسم دون صفة
ورغم الخلاف الواسع في مصر حول جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن الدعوات المنددة بالتشفي و الشماتة كانت حاضرة بقوة.
ولكن البعض استغلوا وفاة مرسي لشن هجوم على جماعة الإخوان، كالإعلامي أحمد موسى الذي وصف مرسي بالجاسوس.
وأثارت تلك التصريحات غضب كثيرين على مواقع التواصل، ودفعهم لإطلاق هاشتاغ مسيء ضده.
ووصفوا تغطية الإعلام المحلي لوفاة مرسي بـ “السقوط الأخلاقي”.
في هذا السياق، كتب المغرد اليمني ياسين العقلاني :” تناولت وسائل الإعلام المصرية خبر وفاة الرئيس السابق #محمد_مرسي دون ذكر صفته “الرئيس السابق” وكأنهم بذلك سيمحونه من ذاكرة الأجيال، وهذا سقوط مهني وأخلاقي. بينما وصفته وسائل الإعلام الدولية، بالرئيس المدني المنتخب الوحيد في تاريخ مصر وهذه حقيقة لن تسطيع آلة الدعاية طمسها..”
كما تداول مغردون نماذج من تغطية الصحف شبه الرسمية المصرية لخبر وفاة مرسي.
وقد اختارت جريدة الأهرام نشر خبر وجيز عنه في صفحة الحوادث واكتفت بتعريفه بمحمد مرسي دون ذكر صفته.
وتطابقت صيغة الخبر في معظم النشرات الإخبارية والمقالات، بحسب صور وملفات فيديو نشرها مدونون مصريون.
وجاءت الصيغة كالتالي “توفي اليوم، الإثنين، محمد مرسي العياط أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية التخابر، حيث طلب المتوفى الكلمة من القاضي، وقد سمح له بالكلمة، وعقب رفع الجلسة أُصيب بنوبة إغماء توفي على أثرها، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
[ad_2]
Source link