بالفيديو يوم الأب في طي النسيان رغم | جريدة الأنباء
[ad_1]
جيهان رأفت
هناك العديد من المناسبات الاجتماعية والفئات التي خصصت لها أيام للاحتفال، نظرا لمكانتها وأهميتها في الحياة، حتى ارتبط اسمها بيوم المناسبة، مثل: عيد الأم، وعيد العلم، وعيد العمال، فمثلا غدا تاريخ 21 مارس من كل عام يوما عالميا وعيدا للأم، تحتفل به الأسر في معظم دول العالم؛ ليكون بمنزلة شكر وعرفان وتقدير لجهود الأمهات.
وفي المقابل هناك مناسبات اجتماعية تم تخصيص أيام للاحتفال بها، ولكنها لم تنل حظا وافرا من الاهتمام لدى الناس ومنها اليوم العالمي للأب، والذي لم تعلم كثير من الأسر عنه شيئا، فهناك أمهات وأبناء بل وآباء لم يسمعوا عنه، على الرغم من أن بناء الأسرة يرتكز على عمودين أساسيين هما الأم والأب، فالأب هو القائد الذي يبحر بسفينة أسرته إلى بر الأمان، ويتجسد دوره في العطاء بأسمى معانيه ويقع على عاتق الآباء توفير الحياة الكريمة لأسرهم، فإذا كانت الأم هي المسؤول الأساسي عن نجاح الأسرة داخليا، فالأب هو من يقوم بوضع آليات ذلك النجاح، ويجب الا يتم تقليص دوره في الحياة ولابد ان يأخذ مكانه مساواة مع الأم.
«الأنباء» استطلعت آراء مجموعة من المواطنين والمقيمين لمعرفة وجهات نظرهم حول الاحتفال بعيد الأب، وعدم الاهتمام به مساواة مع الأم، والأسباب التي أدت الى جعله في طي النسيان، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، أكد أحمد الفيلكاوي عدم علمه بوجود يوم عالمي للأب، وأنه لم يسمع سوى عن عيد الأسرة وعيد الأم، متمنيا الاهتمام بذلك اليوم مساواة بعيد الأم، لتساوي الدور الذي يلعبه كل من الأم والأب، موضحا انه لابد للأم من تحفيز الأبناء للاحتفال بتلك المناسبة؛ لأن ذلك سيخلق شعورا طيبا لدى الآباء.
من جانبه، أكد عبدالرحمن العبيد علمه باليوم العالمي للأب، مبينا ان عدم الاحتفال به في الوطن العربي ليس تقليصا لدور الأب، ولكن للتعامل المباشر للأم مع الأبناء وتحملها كثيرا من الأعباء، ما القى الضوء على عيد الأم أكثر من الأب، ولأن الأم بطبعها كامرأة تميل أكثر للمناسبات فكان الاهتمام بعيدها أمرا مهما بخلاف الرجل، لافتا الى أن أفضل ما يقدمه أبناؤه له في يوم الأب هو نجاحهم الذي يشعر بثمرة تعبه وجهده.
بدوره، أوضح سليمان يعقوب انه سمع بوجود عيد الأب، ولكنه ليس كعيد الأم من حيث الاحتفال به، وعلل ذلك بأن انشغال الأب الدائم في العمل وتوفير متطلبات الأسرة جعله غير عابئا بالاحتفالات والمناسبات، مشددا على أن عيد الأم غير، فالأم وما تحمل من مسؤولية مباشرة مع الأبناء كان لابد من التكريم المباشر لها، لافتا الى ان زوجته تقتنص الفرص كعيد ميلاده ومناسبات أخرى لتقدم له الهدايا.
أما سهام سعود التي أدهشها وجود يوم عالمي للأب، فقالت إن عدم الاحتفال به لا يعتبر تقليصا لدور الرجل، ولكن دور الأم الحيوي وتعاملها العاطفي مع الأبناء لابد أن يكون الاحتفال به كبيرا، وعن الهدايا التي يمكن أن ينتظرها الآباء من أبنائهم رأت أن العطف والحنان والمشاعر الطيبة هي أفضل هدية على الاطلاق.
من جهتها، أعربت مي حسان عن قناعتها بأن عيد الأب كعيد الأم وعيد الطفل ويحتفل به في بلدان كثيرة، وأهمية دور الأب لا تقل عن دور الأم، والاهتمام بعيد الأم يأتي من حرص الأم على تحفيز الأبناء وتعليمهم الحفاظ على ذلك اليوم، كما أن للمدرسة دورا لا ينكر في تشجيع الأبناء على الاحتفال بعيد الأم وتقديم الهدايا لها.
وأشارت إلى أن أحد الأسباب التي همشت الاحتفال بذلك اليوم هو اختلاف التاريخ المحدد للاحتفال من بلد لآخر، فالبعض يحتفل يوم 16 والبعض 19 وبلد آخر يوم 21، وأدى ذلك التباين إلى بعض من التهميش، مؤكدة انها تهدي والدها هدية في يوم الأب من كل عام، مع العلم ان الآباء لا ينتظرون من الأبناء سوى الاحترام والتقدير.
في السياق ذاته، أوضحت بتول اسماعيل، التي تصادف ميلادها يوم الأب العالمي، أنها أهدت والدها منذ اللحظات الأولى لمولدها هدية، فقد جعلته أبا في يوم الأب، لافتة الى ان عطاء الأب صامت، على الرغم من تساوي دوره مع الأم تماما بل يكون عطاء بعض الآباء أكثر من الأمهات في ظروف معينة، مؤكدة ان سعادة والدها ليست بالهدية بقدر سعادته بأنها تتذكره في ذلك اليوم.
أما طارق سليمان فلم يكن على علم أيضا بيوم الأب العالم، وأرجع سبب الاهتمام بعيد الأم إلى الدور العاطفي والمعنوي الذي تلعبه الأم، والاحتفال بها كان لابد أن يكون بحجم كل ذلك، ولا يدل ذلك على تقليص دور الأب المساوي لها، ولكن دائما الأب هديته تكون في رؤية الأسرة ناجحة، مبينا انه يتمنى ان يعود اهتمامه ورعايته لأولاده في الصغر له عندما يحتاجهم في الكبر.
[ad_2]
Source link