المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تحذر من أن هناك أكثر من 70 مليون مشرد حول العالم
[ad_1]
تجاوز عدد النازحين العام الماضي جراء الحروب والاضطهاد والصراع حول العالم 70 مليونا، وهو العدد الأكبر الذي تسجله المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على مدى نحو 70 عاما.
وزاد عدد المشردين قسريا حول العالم بنحو 2.3 مليون مقارنة بالعام الماضي ليصل إجمالي العدد إلى نحو 70.8 مليون مشرد، طبقا لتقرير الاتجاهات العالمية السنوي الذي تصدره المفوضية.
ويمثل هذا الرقم ضعف نظيره المسجل قبل عشرين عاما. ويمثل المعدل اليومي لهذا العدد نحو 37 ألف مشرد جديد.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: “ما نرى في تلك الأرقام هو تأكيد إضافي على ارتفاع أعداد الباحثين عن أمان من الحرب والصراع والاضطهاد”.
وأضاف غراندي: “رغم أن الكلام عن اللاجئين والمهاجرين عادة ما يثير الخلاف، فإننا نشهد فيضا من الكرم ومشاعر التضامن، لا سيما من المجتمعات التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين”.
ويشير الرقم إلى زيادة حادة في أعداد المشردين كشريحة من سكان العالم. ومنذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1951، كان هذا الرقم قد وصل عام 1992 إلى ذروته بنسبة 3.7 في الألف من تعداد السكان. وفي عام 2018، وصل العدد إلى أكثر من الضعفبنسبة 9.3 في الألف.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الرقم الحقيقي لعام 2018 يحتمل أن يكون أكبر؛ ذلك أن أعداد المشردين جراء الأزمة في فنزويلا لم تعكسهم الإحصاءات إلا بشكل جزئي.
وفرّ نحو أربعة ملايين فنزويلي من بلادهم، طبقا لأرقام كشفت عنها بعض الدول التي استضافتهم، مما يجعل أزمة فنزويلا إحدى أكبر أزمات التشرد الحديثة.
ويميز التقرير بين ثلاث فئات رئيسية؛ الأولى، هي فئة اللاجئين، أو الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة بلادهم جراء الصراع أو الحرب أو الاضطهاد. وفي 2018، بلغ عدد اللاجئين 25.9 مليون لاجئ حول العالم، بزيادة 500 ألف عن عام 2017، إضافة إلى 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.
أما الفئة الثانية تضم 3.5 مليون طالب لجوء. وهؤلاء هم من خرجوا من أوطانهم ويعيشون في حماية دولية، لكنهم لم يُمنحوا بعد وضعية اللجوء القانونية.
الفئة الثالثة هم المشردون داخليا في أوطانهم، والبالغ عددهم نحو 41.3 مليون حول العالم.
وأكثر من ثلثي اللاجئين حول العالم قادمين من سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال. ويفوق عدد السوريين بشكل ملحوظ أعداد النازحين من دول أخرى؛ حيث يبلغ أعداد النازحين السوريين 6.7 ملايين، ثم الأفغان البالغ عددهم 2.7 مليون نازح.
وشهد عام 2018 توطين 92,400 فقط من اللاجئين، بنسبة تقل عن 7 في المئة ممن ينتظرون التوطين. وشهدت أعداد المشردين قسرا حول العالم ارتفاعا ملحوظا من 43.3 مليون في عام 2009، وحدثت غالبية تلك الزيادة بين عامي 2012 و2015 جراء الصراع السوري.
واشتعلت صراعات واستمرت أخرى في الاشتعال حول العالم، على السبيل المثال في العراق واليمن في الشرق الأوسط، إضافة إلى أجزاء في أفريقيا جنوب الصحراء كجمهورية الكونغو الديمقراطية وفي جنوب السودان.
وشهدت نهاية عام 2017 نزوح أعداد كبيرة من عرقية الروهينغا إلى بنغلاديش، بعد أن أُخرجوا من ولاية راخين في ميانمار جراء حملة قمعية عسكرية تشنها السلطات ضدهم.
وبين أكثر من 1.5 مليون، احتل الإثيوبيون المركز الأول على قائمة المشردين الجدد في عام 2018، بينهم 98 في المئة مشردون داخليا، وهو أكثر من ضعف العدد مقارنة بالعام السابق. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى العنف القبَلي لا سيما على الحدود المتنازع عليها خلال عام 2018.
[ad_2]
Source link