قد أقوم بعمل عسكري ضد إيران
[ad_1]
في وقت يستمر التوتر الأميركي– الإيراني، السياسي- العسكري – الدبلوماسي، فصولاً، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حديث لمجلة «التايم»، انه «قد يقوم بعمل عسكري لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي». ورداً على سؤال حول اللجوء إلى عمل عسكري لحماية إمدادات النفط الدولية، قال ترامب «أفضّل أن أبقي علامة استفهام حول ذلك»، معتبراً أن «الهجمات على ناقلات النفط كانت محدودة وصغيرة جداً حتى الآن». ولفت إلى أن خليج عمان أقل أهمية استراتيجياً للولايات المتحدة مما كان عليه في السابق.
هذا الموقف الذي أبقى فيه الرئيس الأميركي الباب مفتوحاً أمام كل الخيارات لردع إيران، يأتي تزامناً مع حشد الولايات المتحدة أساطيلها في المياه الإقليمية، ويريد ترامب من خلاله مواصلة الضغوط على إيران ولو «نفسياً ومعنوياً»، وإبقاءها في موقع «الضعيف» و«القلِق»، حتى «تستسلم»، وتذهب الى طاولة المفاوضات من جديد، لإبرام اتفاق آخر بين الدولتين يكون ميالاً أكثر للمصالح الأميركية.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: إن هدفنا هو ردع إيران وحماية المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل حملة الضغط على إيران، وعازمة على منعها من أنشطتها الخبيثة في المنطقة.
وأضاف: إن الولايات المتحدة تبادلت الكثير من الرسائل مع إيران، وتريد ردع العدوان ولا تريد الحرب، مؤكداً أنه «ليس من مصلحة إيران الاستمرار في سياستها الحالية».
إلى ذلك، وفي تهديد قوي، أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أمس، أن بلاده تمتلك صواريخ بالستية على درجة من الدقة، تمكّنها من إصابة حاملات الطائرات في البحر.
ونقلت وكالة «فارس» عنه: «إذا استطعنا استهداف حاملات الطائرات الأميركية فهذا الأمر سيغير المعادلة العسكرية كلياً.. تكنولوجيا الصواريخ البالستية الإيرانية غيرت موازين القوى في الشرق الأوسط، وعلى مستوى المنطقة». وأضاف سلامي: «نعرف أفكار أعدائنا وسلوكهم، هم يتكئون على إستراتيجية واحدة هي تفريغ قوة الطرف الآخر حتى يستسلم.. الحظر علينا هو حصار للأعداء، وسنكسره بالمقاومة».
وسط هذه الأجواء، اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، بتأثير التدابير الأميركية، السلبي، على بلاده. وقد قال «العداء الأميركي لطهران أثر على كل مواطن إيراني».
وقال روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي «إيران لن تشن حرباً على أي دولة.. من يواجهوننا مجموعة سياسيون محدودو الخبرة».
وأضاف «رغم كل جهود الأميركيين في المنطقة ورغبتهم في قطع كل علاقاتنا مع العالم أجمع ورغبتهم في إبقاء إيران منعزلة.. لم ينجحوا».
وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان أعلن الاثنين، نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط من أجل ما قال إنها أغراض دفاعية، مشيراً إلى مخاوف بشأن تهديد من إيران.
وجاء إعلان شاناهان بعيد نشر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وثائق جديدة تتهم إيران بمهاجمة ناقلتي النفط النرويجية واليابانية في خليج عمان.
ونشرت واشنطن ايضاً صوراً جديدة قالت إنها تدين طهران في الهجوم على ناقلتي النفط.
ويرى خبراء متفجرات في البحرية الأميركية أن المكان الذي اختير لتثبيت الألغام على جسم السفينة فوق خط المياه يدلّ على أن الهدف لم يكن إغراق السفينتين.
ولكن الطريقة التي استخدمت في إزالة اللغم الذي لم ينفجر – أي حوالي عشرة عناصر على متن قارب سريع مزودين بسترات نجاة ولكن من دون معدات مضادة للانفجار – كانت في الواقع طريقة خطرة للغاية، وفقاً لأحد هؤلاء الخبراء الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم. ووصف هذا الخبير العملية بأنها «سيناريو شديد الخطورة».
مخاطر الحرب
وقالت إيران الاثنين، إنها ستتجاوز قريبا الحد الأقصى لكمية اليورانيوم المخصب المتاح لها تخزينها بموجب الاتفاق النووي. ومن شأن تجاوز حد تخزين اليورانيوم المخصب، الذي يعد جوهر الاتفاق النووي، أن يثير أزمة دبلوماسية تجبر الموقعين الآخرين على الاتفاق، ومنهم الصين وروسيا وقوى أوروبية، على مواجهة طهران. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل امس، إن ألمانيا تفعل كل ما بوسعها لنزع فتيل التوترات المتصاعدة مع إيران بطريقة سلمية لكن يتعين على طهران الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 «وإذا لم تفعل فستكون هناك عواقب بالطبع».
وحذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي العالم من فتح «أبواب الجحيم» في منطقة الشرق الأوسط، وندد بالضغوط الأميركية على إيران.
وقال وزير الخارجية الصيني «ندعو كل الأطراف إلى مواصلة الاحتكام للعقل والتحلي بضبط النفس وعدم الإقدام على أي تصرفات تصعيدية تثير توترات إقليمية وعدم فتح أبواب الجحيم».
ومضى قائلا «وبالأخص ينبغي على الجانب الأميركي تغيير أساليب الضغط المبالغ فيه التي يتبعها».
وفي الموضوع ذاته، حذّر الكرملين من «تصاعد التوتر»، بعد الإعلان عن إرسال جنود أميركيين إضافيين إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «ندعو كل الأطراف الى ضبط النفس. نفضل ألا يتم اتخاذ خطوات من شأنها التسبب بتصاعد التوتر في هذه المنطقة غير المستقرة أساساً».
كما قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إنه ينبغي على الولايات المتحدة التخلي عما وصفته بالخطط الاستفزازية لنشر المزيد من القوات في الشرق الأوسط، وإلا جازفت بنشوب حرب مع إيران.
[ad_2]
Source link