لماذا استاء البعض من تكريم مؤسسة فلسطينية للفنانة الهام شاهين؟
[ad_1]
أعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية عن استيائهم لتكريم الممثلة المصرية (الهام شاهين) من قبل مؤسسة تُسمى “سيدة الأرض”.
وكانت شاهين قد نشرت صوراً وفيديو من حفل تكريمها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، معربة عن سعادتها بالخطوة. ولكنها نشرت رمز العلم السوداني بدلاً من العلم الفلسطيني.
وانهالت الانتقادات في أعقاب ذلك على شاهين والمؤسسة التي قامت بتكريمها حيث استهجن المتفاعلون عدم معرفتها بالعلم الفلسطيني كما أنكر البعض عليها استحقاقها للتكريم ورأوا أن هناك كثيرات أكثر استحقاقاً منها بذلك.
اللافت أن الفنانة المصرية حاولت تصحيح خطأ الايموجي فقامت بنشر علم الأردن قبل أن تتدارك الموقف في نهاية المطاف وتضع العلم الفلسطيني، الأمر الذي لم يفت المتابعين.
وتسمية “سيدة الأرض” مستمدة من قصيدة “على هذه الأرض” للشاعر الفلسطيني المعروف محمود درويش يقول فيها: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة، على هذه الأرض سيدة الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة”.
وارتأى عدد من المتفاعلين أن الفنانة المصرية لم تقدم ما يكفي من الأعمال الدرامية لتبرير التكريم الذي تلقته من “مؤسسة سيدة الأرض”. وذكر البعض أسماء لسيدات فلسطينيات قدمن الكثير لخدمة القضية الفلسطينية أحق بالتكريم واللقب، فكتب الشاعر الفلسطيني خالد جمعة مثلا: المرحومة أم سفيان ومثيلاتها هن سيدات الأرض.
الجدير بالاشارة أن مؤسسة “سيدة الأرض” لم تقم بنشر خبر التكريم كما تعذر الحصول على تعقيب منها في هذا الشأن.
وتقول المؤسسة في الركن التعريفي عبر صفحتها على الفيسبوك انها مؤسسة في “الداخل الفلسطيني .. تحتفل وتكرم كل من يستحق .. على مدار 12 عاماً لازالت المؤسسة مستمرة في مسيرتها في تقديم هذه الجائزة لشخصيات فلسطينية وعربية تركت الأثر في المجتمع العربي عامةً والفلسطيني خاصةً”.
وفي حديث لبي بي سي، دافع الناقد السينمائي وليد أبو السعود عن قرار تكريم الفنانة الهام شاهين قائلاً ان التكريم قد لا يكون بسبب الأعمال الفنية فقط بل مرتبط بالمواقف التي يتبناها الفنان على الأرض، وان شاهين لها مواقف قومية وعربية وأبرزها أنها لم تدعم التطبيع ولم تقم بزيارة اسرائيل مثلاً كما فعل آخرون.
واعتبر أن معايير التكريم تنطبق بقوة عليها فهي “نجمة سينمائية وفنانة كبيرة”، منتقداً ما اعتبرها ظاهرة عدم احترام الفنانين ومسيراتهم الفنية وكفاحهم ومكاناتهم وهي الظاهرة التي ترافقت برأيه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة توجيه الانتقاد من وراء شاشات الكمبيوتر دون أسباب وجيهة.
هذا وكانت سفارة فلسطين في القاهرة قد قامت يوم السبت بتكريم الممثل المصري يوسف شعبان عن مجمل أعماله الفنية. ولم يلق النبأ انتقاداً على وسائل التواصل الاجتماعي مثلما فعل خبر تكريم زميلته شاهين.
نظرة سلبية للفن والفنانين عموما
وفسر الناقد الفني ذلك بعدة عوامل ولكنه أشار بشكلٍ رئيسي الى الضرر الذي لحق بالفنانة شاهين لعدة أسباب منها مواقفها من الربيع العربي ومشكلة تسويق أعمالها الفنية وبعض اختياراتها السيئة للأدوار التي قامت بتأديتها في السنوات الأخيرة، ما جعلها هدفاً سهلاً للانتقاد من قبل الشباب تحديداً.
كما تحدث عن تردي الواقع الفني والصورة السلبية التي باتت مرتبطة في أذهان العامة هذه الأيام بشأن الفن والفنانين.
واعتبر أبو السعود أن الفنانين والفنانات أنفسهم ساهموا في رسم هذه الصورة من خلال مواقف متخاذلة وسلبية تجاه الفن عموماً وضرب مثلاً على ذلك بحالات الاعتزال وارتداء الحجاب مع التنصل الكامل من التاريخ الفني أو حالات رفض الفنانين الرجال السماح لبناتهم من العمل بالمجال الفني أو اعتبار البعض لما حققوه من مكاسب مالية من عملهم في المجال بأنه “مالاً حراما” أو حالات الشجار المتواصل بين الفنانين و”نشر الغسيل القذر” عبر الاعلام.
كما لفت لما أسماه “فوضى التكريم” التي جعلت الجمهور يفقد الثقة في جدارة البعض بالتكريم ويشكك في الجهات التي تقف ورائها.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد شهدت جدلاً كبيراً مرات عدة بعد الاعلان عن تكريم أشخاص في المجال الفني. ففي أبريل نيسان الماضي، أبدى الكثيرون استياءهم بعد أن قامت “جمعية المنتجين والموزعين السعوديين” بتسليم الفنانة المصرية سمية الخشاب درع يحتوي على “ختم الرسول”.
وفي الأردن، لجأ الكثيرون في فبراير شباط الماضي لوسائل التواصل الاجتماعي للاعراب عن رفضهم لتكريم مقدمة البرامج الكويتية “حليمة بولند” وزميلتها اللبنانية “أنابيلا هلال” بالاضافة الى الفنانة المصرية “صفية العمري”.
[ad_2]
Source link