صحف عربية تستبعد المواجهة العسكرية بين إيران والولايات المتحدة
[ad_1]
واصلت صحف عربية مناقشة الوضع المتأزم ونذر الحرب في منطقة الخليج بعد الهجوم على ناقلات نفط في خليج عمان واتهام واشنطن لطهران بأنها تقف وراء الهجوم.
وبينما يستبعد كُتّاب أن تفضي الأزمة الراهنة إلى مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، يرى آخرون أن طهران لن تقدم تنازلات مجاناً وستسعى أولا إلى رفع العقوبات النووية المفروضة عليها.
“مقامرة خطيرة”
يستبعد مصطفى السعيد في “الأهرام” المصرية أن تحدث مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة بسبب الأزمة الراهنة.
ويقول: “لا تبدو الحرب قريبة أو مرجحة رغم طبولها التي نسمع قرعها، فالقوات الأمريكية في منطقة الخليج محدودة مقارنة بحجمها وقت الحرب على العراق، وإيران أقوى بمرات من العراق، وتمتلك مئات آلاف الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى ومنظومة إس 300 الروسية المضادة للطائرات والصواريخ، كما أن إيران أقوى على الأرض بفضل العدد الكبير لقواتها، ووجود حلفاء في أكثر من دولة”.
ويرى أنه لقيام حرب بين الطرفين “تحتاج الولايات المتحدة إلى حشد نصف مليون مقاتل على الأقل إذا كانت تنوي حرب اقتلاع للنظام الإيراني، أما توجيه ضربة جوية أو صاروخية محدودة مثلما حدث مع سوريا عدة مرات فلن يغير شيئا على الأرض، وربما يدفع إيران إلى مهاجمة القوات الأمريكية في سوريا والعراق، وقد ينفلت الزمام، ولهذا ستكون الضربة المحدودة مقامرة خطيرة”.
وترى ميساء المصري في “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية أن “إيران لن تخشى المواجهة المباشرة وغير المباشرة من خلال وكلائها وعملائها في الشرق الأوسط وربما هي مستعدة بمقاومتها في دول عدة على الدخول في حرب كبرى تقوم فيها بتسخير محاورها في المنطقة للانخراط في هذه الحرب في ميادينها المختلفة، بدءاً بحزب الله اللبناني، فالحشد الشعبي العراقي، فالحوثيين في اليمن، وتفعيل حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين . ناهيك عن خلايا جاهزة لأي تحرك نضالي”.
وتقول إنه “في هذه الحالة المتوقعة للربح يجدر استجابة المعسكر الغربي بزعامة الولايات المتحدة لمطالب إيران بدون شروط مسبقة، لأسباب كثيرة من أهمها الحفاظ على مصالح الكارتيلات الجديدة والقديمة على حد سواء في أمريكا وأوروبا”.
وتضيف: “الواضح أن الإيرانيين يتعرضون لأقصى قدر من الضغط ولن يتجهوا إلى المفاوضات حاليا ولن يقدموا التنازلات مجانا، إذ سيسعون إلى رفع كافة العقوبات، النووية منها وغير النووية. لكن هل يستغل ترامب وخبثه السياسي خفض احتمالات اندلاع حرب إقليمية ويعتبره إنجازا مهما بحد ذاته؟ لا أظن لأن المفارقة الكبرى هي الأيدي الخفية المحيطة التي قد تدفع طهران وواشنطن وقيادتهما نحو نزاع أكبر”.
“مفاتيح الحرب والسلم”
ويرى غالب قنديل في جريدة “الوفاق” الإيرانية الناطقة بالعربية أن الولايات المتحدة تريد استهداف دور إيران الإقليمي.
ويقول: “إيران الإقليمية هي الشراكة الإيرانية مع سوريا ومع المقاومة اللبنانية والفلسطينية والقوى الشعبية المقاتلة الناشئة في العراق واليمن وهي ركيزة حاسمة لمعادلة الردع القاهرة التي تغل يد إسرائيل وتجعلها أسيرة نهج سلبي عاجز عن المبادرة إلى أي حرب جديدة وإيران الإقليمية هي محيط الردع الإقليمي ضد الحروب الاستعمارية بأدوات متعددة في مجابهة أي مغامرة استعمارية أمريكية غربية”.
ويضيف: “بين صنعاء ودمشق وبغداد وبيروت يقوم قوس القوة الصاعدة عربيا التي سوف تتبلور حولها الوقائع الاستراتيجية الجديدة بين المحيط والخليج (الفارسي) وهذا هو مغزى دور إيران الإقليمي المستهدف وموضوع المساومات الأمريكية الفاشلة أمام العناد المبدئي للقيادة الإيرانية والهوية الإيرانية التحررية المتجددة”.
ويقول خالد السليمان في “عكاظ” السعودية: “ستستمر إيران في استهداف ناقلات النفط وربما استهدفت أيضا منشآت وموانئ تصديره، فإيران تحت وطأة آثار الخناق الاقتصادي لا تملك سوى اللعب على حافة الهاوية، لأنها في كل الأحوال تواجه الهاوية، وبالتالي فإن الدفع باتجاه التصعيد هو أحد خياراتها المحدودة لرفع كلفة مواجهتها أمام المجتمع الدولي وبالتالي الحصول على موقع تفاوض أفضل”.
ويضيف: “تملك إيران اليوم مفاتيح الحرب والسلم معا، فالخيار خيارها، والمجتمع الدولي لا يريد منها سوى أن تقوم سلوكها الإقليمي وتعدل عقيدتها السياسية التوسعية لتنشغل بنفسها وشعبها وتنميتها، ودعوات المفاوضات التي تطلقها لن تخدع أحدا، فإيران لا تريد اتفاقات على أسس علاقات طبيعية مع جيرانها بل إقرارات بطموحاتها وتدخلاتها في شؤون جيرانها، ولا تمانع في الوقوف على حافة الهاوية ما دام لا شيء سيدفعها إليها”.
[ad_2]
Source link